شبكة ذي قار
عـاجـل










تؤشر مجريات الانتخابات الرئاسية في نظام ولاية الفقيه الي تقدم ملحوظ اذا لم يكن فوز مرجح لروحاني ـ* الصديق الحميم لرفسنجاني وما تعنيه هكذا صداقة خاصة للعراق *ـ ، بغض النظر عن فلترة نظام ولاية الفقيه للمترشحين لهكذا منصب في صيغها الشكلية و ما يقترن بها من صيغ اضفاء المصداقية روحاني دخل الانتخابات ببرنامج معلن ، منه اطلاق الحريات والتقدم نحو فضاء الديمقراطية ، و إطلاق سراح السجناء ، وتعديل الوضع الاقتصادي، وتحسين صورة إيران ، و التقدم بخطوات اوسع بخصوص الملف النووي خاصة و هو ــ أي روحاني ــ كبير المفاوضين فيه ، و الرجل الأول المسؤول عنه. برنامج روحاني حتي و ان كان صحيحا سواء كاعلام أو كتوجه يبقي خطاب استباقي لما يمكن أن تفرزه المحطة من تداعيات في الساحة الايرانية . لماذا ؟


دون الخوض في ما هو اجتماعي و اقتصادي عامة و دون أخذ طبيعة المؤسسة الحاكمة و ما تعتمده من قوة علي مستوي الداخل و فعل علي مستوي الساحة الاقليمية ، ما هو مكشوف منها و ما هو متداول في كواليس السياسة الدولية ، فما هو ناضح من تحولات في السياسة الدولية يؤشر حالات أخري ذات فعل يستهدف في ما يستهدف الساحة الايرانية لعل بعض من معطياتها بائنة بما يجعل المرء لا يتردد في استخدامها بصيغة الشاهد :


* أ ـ الغاء تصنيف حركة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية .
* ب ـ موقف ذات المنظمة من الملف النووي.
* ج ـ موقف المنظمة من الوضع السوري .
 

* د ـ تبني الاتحاد الأوروبي لموقف المنظمة و اعلامها ، و أبرز دليل علي ذلك جلسة الاستماع الي مارتن كوبلر و تحميله مسؤولية تقاريره الملفقة ، و هي ملفقة فعلا ، في تباين بائن بين سرعة القرار و عدم الاهتمام بالمناشدات التي تخص وضع الشعب العراقي و طبيعة ما ينقله هذا ال" كوبلر " .استماع انتهي الي دعوة منظمة الأمم المتحدة الي سحبه من العراق ليوصم بعدم المصداقية و مغالطة الرأي العام الدولي الدعوة التي نفذت في حينها .


مؤشرات مجتمعة تؤشر حالة ما ؟ حالة تتطلب لا بل تفرض علي القوي العربية التبني الكامل للمقاومة العراقية الباسلة خطابا و دعما ، المقاومة التي تعمل علي ابعاد الأمة العربية و الوطن العربي عن حافة الثقب الأسود الذي يتجهان اليه تحت تأثير العمالة التي تشق هذه الأمة و هذا الوطن ، عمالة زادها غباء المصعدين للسلطة و الحالمين بحالة الرضي عليهم ممتشقي خطاب و سيف ــ الجهاد ــ دون أن يعوا حتي اللحظة أنهم يمسكون السيف من نصله لا من مقبضه ، تعديل أوتار فعلها كقوي وطنية و قومية و اسلامية صادقة في عروبتها بما يجعلهم يوظفون اللحظة لصالح الأمة لا من أجل مزيدا من دفعها الي مركز الثقب الأسود بمفهوم الخروج من التاريخ و التحول الي سديم متناثر يعلم الله وحده المدي الذي يمكن أن يأخذه حتي يتحول الي جرم أو نجمة من نجوم مجرات الفعل الحضاري و الانساني .



d.smiri@hotmail.fr

 

 





السبت ٦ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يــــــوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة