شبكة ذي قار
عـاجـل










ان الثقافة العربية ليست صنعة أو حرفة أو ترفا فكريا, وليست شيئا جامدا يدخل الرأس ويستقر فيه, وليست هوية مكبوسة لكل من هب ودب, بل مهمة نضالية وحركة وحياة وكفاح وتواصل حضاري بين الشعوب والأمم الحية, تتفاعل بينها وتؤثر بعضها بالبعض الأخر من خلال الحوار ألحصاري,إلا ان في بلادنا عددا غير قليل من المثقفين المشوهين يعيشون بأجسامهم بيننا وأفكارهم وأرواحهم مع الأجنبي, ان هؤلاء مجردون من القيم والتقاليد والروح العربية الأصيلة, لا بل من العواطف الإنسانية.

 

فالثقافة العربية لابد ان تنفتح على العالم وتتواصل من أول نقطة مضيئة في تاريخ الأمة" كونوا معاصرين شرط ان تكونوا أصيلين, لان المعاصرة لا تعني الانقطاع عن الجذور" وبالتالي ان العرب يقدمون خدمة إنسانية للبشرية,بعد ان ينهضوا بعروبتهم الى المستوى الإنساني, لان العالم يبقى متخلخلا ما لم الأمة العربية تشارك في بناءه.

 

حيث أبدع بعض المفكرين والمثقفين والسياسيين العرب الذين تركوا الأحزاب الشيوعية في كتاباتهم عن قضايا الوطن والأمة والإنسانية  لأنهم قراءوا في ثقافاتهم السابقة بان القومية تؤدي الى اضطهاد البشرية والى الاستعمار,وهذا كله واقع في بلاد الغرب وليس فيه شيء في امتنا.

 

"وإذا سلكت بعض القوميات طريق التعصب والطغيان, فهل من الضروري ان نسلك هذا الطريق ؟ كلا قوميتنا لها ضمانة من الماضي لأنها مقرونة برسالة إنسانية" .

 

وعلى ضوء ذلك فان المثقف العربي المعاصر هو الذي يرى هموم الأمة ومعاناتها النضالية بعين عربية ذو أفق أنساني باعتبار ان "الثقافة هي مشجب لكل الأسلحة" . لمواجهة الأفكار والثقافات التكفيرية والظلامية والتخلف والشعوذة والدجل والإلحاد والكره والحقد الأعمى. أنها معركة إرادات بين الحق والباطل . 

 

 





الجمعة ٢٨ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة