بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح رقم ( ٨ )
إدانة واستنكار للاعتداء على بعض الأشِقَّاء الأردنيِّين في الأردن من قبل موظَّفين في السفارة العراقيَّة

الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه.

أمَّا بعد: فيقول الله تعالى ( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إنَّ الله بما تعملون بصير ) البقرة.

وفي المثل العربي المشهور: "من صاحب القوم يوما فهو منهم".

باسمي وباسم العراقيِّين الأُصلاء نُدين ونستنكر ما حصل من اعتداء على بعض الإخوة الأردنيِّين على أرضهم في المركز الثقافي الملكي من قبل من اعتُبِروا ضيوفا عندهم؛ حيث إنَّ هذا العمل لا يَمُتُّ إلى الأخلاق الإسلامية والعربية بصلة تجاه من يُضيِّفنا ويُكرمنا وبخاصة الأردن مُمثَّلةً بالدوحة الهاشميَّة التي استضافت مجموعة كبيرة من العراقيِّين وآوتهم بعد أن فقدوا الأمن والعيش في بلدهم بسبب تسلُّط أمثال هؤلاء الذين ظهروا معهم عند احتلال العراق والذين لا يُمثِّلون العراقيِّين الشُرفاء الأصيلين عموما، والذي حصل ما هو إلاَّ إنموذج وصورة مُصغَّرة مَمَّا يحصل اليوم على الشُرفاء من العراقيِّين الذين ذاقوا مرارة أمثال ذلك بل أشد منذ عقد كامل من السنين.

وبهذه المُناسبة الأليمة التي أخجلتنا لا يسعني إلاَّ تقديم الاعتذار إلى الأردن ملكا وحكومة وشعبا باسمي وباسم العراقيِّين المُقيمين في بلدهم الثاني الأردن عمَّا وقع من هؤلاء.

هذا وأرجو أن لا يؤاخذَ الشُرفاء الذين يُضمرون لإخوانهم الأردنيِّين كلَّ احترام وتقديرٍ وشكرٍ على حُسن الضيافة بما فعل السُفهاء.

والله من وراء القصد ،،،