شبكة ذي قار
عـاجـل










تصحو محافظات العراق الصامدة الصابرة على سلسلة متزامنة من انفجارات واغتيالات تستهدف قتل جماعي مجاني للمدنيين العزل. لتحترق رويدا رويدا بفضل الاحتلال الغاشم الذي اوصل حال البلاد للحضيض الاخلاقي والحضاري والانساني وتحول ابنائه لمجرد ارقام تعلنها كل شهرالمؤسسات المعنية لوسائل الاعلام.. فتمحى الذوات الانسانية بكل ما تحمله من قيم وافكار وصفات وحيوية وعلاقات وعواطف وآمال.لجثامين متطايرة لاتأخذ حتى حقها بالتوديع والجنائز اللائقة والاسى.فماكنة قتل حكومة المالكي العميلة الصفوية تعمل بلا انقطاع ولا تترك مسافة للزمن الكافي للتفجع على روح صديق او قريب او حبيب.محملا اطراف تحالفه المشبوه مما حصل وسيحصل لقائمته بانتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ( كونهم جميعا غرفوا من صحنه دون ان يعطوه شيئا)!!. وياخذنا الحديث عن الحكام الجدد الذين كانوا يسمون انفسهم مايسمى بالمعارضة العراقية النتنة الخسيسة العميلة التي عاشت خارج تربة العراق الطاهرة تلتهم فتات وارزاق الاجنبي بمواخير قم وطهران ولندن وواشنطن وغيرها, امثال المالكي وعمار الحكيم واحمد الجلبي صاحب الاستثمارات ببريطانيا والولايات المتحدة المسمى بكيس الفحم!! والمرتبط بعلاقات واسعة مع النظام الايراني. والجعفري واياد علاوي وصفية السهيل وغيرهم من الحثالات المتربعين على رقاب العراقيين مكونين اكثر من 100 تنظيم, ابرزهم حزب الدعوة العميل ومجلس الحكيم والحزب الشيوعي العراقي وخطوطه المبعثرة.فمنذ بداية سنة 1970 تأمرت القوى الامبريالية والصهيونية والاقليمية على ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي 17-30-تموز 1968 الوطنية والقومية والتحررية, بالتواطأ مع الملا البارزاني ومهدي الحكيم شقيق المقبورين محمد باقر وعبد العزيز الحكيم وعبد الرزاق النايف وتلقوا الدعم والاسناد والتمويل من شاه ايران المقبور.

 

وخلال حربنا العادلة التي شنها الخميني الدجال لابتلاع العراق واسقاط تجربته الحضارية . سطر شعبنا وجيشه المقدام ومناضليه اروع معاني الصبر والقوة الالتفاف والشهادة والصمود والعزة والكرامة ملتحمين وراء سيف الدولة باني العراق الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله بملحمة القادسية الثانية العظيمة محققين نصرا عظميا على النظام الصفوي المجوسي وفكره الظلامي. حزب الدعوة العميل الايراني التأسيس والتمويل والهوى, قام بعام 1980 باعمال ارهابية ضد طلاب الجامعة المستنصرية ومسؤولي الدولة ومنهم الاستاذ طارق عزيز فك الله اسره ومنحه الصحة والعافية وغيره حين كان يحضرها لانعقاد مؤتمر فيها ,و كذلك عند تشييع شهدائها الابرار امام المدرسة الايرانية في منطقة الوزيرية!!. وتفجير وزارة التخطيط والاذاعة والتلفزيون ومحاولة اغتيال وزير الاعلام السابق الاستاذ لطيف نصيف جاسم .و السفارة العراقية ببيروت واغتيال العديد من كوادر الحزب والدولة داخل القطر وخارجه!! .

 

اما الحزب الشيوعي العراقي فيعيش بخلافات حادة داخل قياداته قبل انعقاد مؤتمره الرابع بقرية بشمال العراق وبحماية عسكرية مشتركة من الايرانيين وميليشيات مسعود البارزاني عام 1985, كانت تنظيماته العسكرية المسماة (الانصار)!! يقومون بقتل الجنود العراقيين المنسبين للوحدات العسكرية العاملة بشمال العراق حين يتبضعون بمدنها او قصباتها او عند ذهابهم لحماماتها العامة!!.ودخل عام 1992 بتحالف مع مسعود البارزاني والجلبي.وقامت الادارة الامريكية والبريطانية وغيرها بشراء ذمم المثقفين العراقيين وخاصة اليساريين منهم !!ولم تجد صعوبة بذلك. بل كانت كلفتهم 150$ بالشهر للشخص الواحد!! يابلاش!! كما يقول الشاعر العراقي سعدي يوسف.وهناك قصص تروى عن اضرابات قاموا بها مطالبين بهذا المبلغ التافه ,اذا تأخر عليهم! ليخونوا رسالتهم الثقافية والفكرية والوطنية والمواطنة والانسانية والتزامهم بقضايا وقيم الجماهير والدفاع عنها وعنهم والمبادىء العليا بالحياة الحرة الكريمة, مسخرين ابداعهم ونتاجهم لخدمة واهداف معاداة العراق وقيادته وسيادته واستقراره بنشر الاكاذيب والترويج لما يسمى بالديموقراطية الجديدة ومناهضة الاستبداد!!. حتى رئيس الحزب الشيوعي العراقي عامر عبد الله سفه فكرة السيادة الوطنية والاستقلال وتبرير القرارات الدولية والتعويل على التدخل الامريكي والاوربي الخارجي للعراق .وان الاستعمار ارحم من الاستبداد!!.

 

وتعرض قطرنا وشعبنا الاشم لحصار جائر سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وعسكريا طيلة 13 عاما .لم تنطق هذه المعارضة الصفراء التي وزعت ولاءاتها على الدول التي تأويها وترزقت منها( بكلمة واحدة)!! تندد وتدين وتشجب وتستنكر هذا العمل اللاانساني مدعين زورا وبهتانا الدفاع عنهما بل طالب ابراهيم الجعفري ,بان لايرفع الحصارعنه لانه سيعطي للنظام الصدامي القوة الصمود والبقاء طويلا!! .فعبروا عن خيانتهم وتواطأهم مع الولايات المتحدة الامريكية.اما التنظيمات العميلة التي استقرت بايران(المجلس الاعلى وفيلق الغدر واحزاب الدعوة وتفرعاتها.صارت لها اجنحتها العسكرية وجزءا من الجيش الايراني. تترقب للاستيلاء والانقضاض على سلطة النظام العراقي مع كل هجوم ايراني غاشم على جبهات القتال وتمني النفس بتحقيق اية انتصارعسكري وسياسي ومادي ومعنوي يحققه.فكربلاء صارت بوابة بالنسبة للخميني للوصول للقدس!! واحتلال بغداد الشهامة.المؤسسات الغربية تلقفت هذه الوجوه الكالحة اصحاب الماضي الاسود في بيوتهم ومناطقهم وعشائرهم والاماكن التي عملوا فيها!!. لاجل التآمر على العراق ونسبت لهم منسقا عاما(زلماي خليل زادة من اصول افغانية). واحد قادة اليمين الامريكي المتعصبين.فقسموا الشيعة اللذين وضعت امريكا سلتها بأيديهم على اساس انهم ظلموا وهمشوا واضطهدوا بظل النظام السابق فمنهم الموالون لها, تدعمهم سياسيا وماديا وعسكريا. والمتعاطفون معها .والمؤثرون على الساحة السياسية والشعبية. لكي تسعى كسب ودهم باعتبارهم اصدقاء وحلفاء ومنفذون لسياستها.يقول الكاتب الامريكي(من اصول ايرانية)نصر الوالي(ان الشيعة متعلقون بايران ثقافيا وايمانيا).تجمعت هذه الشتات ضمن ( مجموعة السبعة ) لتأليف ما يسمى المؤتمر الوطني العراقي لتنظيم وترتيب وتوزيع العطايا والاموال لهم, المغمسة بالدم العراقي. وتقديم المعلومات والخدمات والاخبار وفبركتها وخاصة مايتعلق بشؤون التصنيع العراقي.لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية فحصل الجلبي على حصة الاسد لانه كان يعمل منسقا للمشروع الامريكي -الصفوي.وهذا يكشف تأريخهم الاسود وبطلان ادعاءاتهم الكاذبة بانهم ناضلوا وقارعوا وقاتلوا وتحملوا سجون النظام السابق.فهؤلاء فلول منافقة وعميلة ومتأمرة ادلاء خيانة مثل كلاب الصيد كما يقول الرئيس الصيني الراحل ماوتسي تونغ (لاتذهب امريكا للصيد الا ومعها كلابها!!).وقدم الشيعة الصفويين الموالين لايران المقيمين بلندن وثيقة وقعها 120 شخصية سياسية ودينية وثقافية وغيرها للادارة الامريكية يريدون ويصرون ويطالبون فيها على تثبيت مايلي بالدستور العراقي الجديد ,بان الشيعة استبعدوا من الحكم منذ البداية وكتابة ( على ان اغلبية الشعب العراقي من الشيعة ) وهذه تحمل بين طياتها رسالة تطمين وتعهد والتزام ووفاء لما يقرره اسيادهم .لانهم ورقتهم الرابحة وحصانهم الاسود! .وخلال مؤتمر لندن ما قبل الغزو.دعا الجلبي المؤتمرين الحاضرين بعدم الخجل من طلب مساعدة امريكا لتحقيق هدف اسقاط نظام صدام حسين!!.

 

وبعد احداث ايلول عام 2001 وضع العراق ضمن محور الشر واستكملت الولايات المتحدة وحلفائها صياغة السيناريو الكامل لاحتلاله بحجة البحث عن اسلحة الدمار الشامل المزعومة وعدم تجاوبه وانصياعه لقرارات مجلس الامن!! .وتنشيط مايسمى قانون تحرير العراق الصادر بعهد الرئيس الامريكي كينتون 1998 الذي خصص لهؤلاء 98مليون$. وفي مؤتمر اربيل عام 2003 قال الجلبي(نحن نقول لامريكا انتم اصدقاؤنا وحلفائنا. لكننا قاتلنا صدام حسين! قبل ان تعرفوا عنه شيئا! ) مطالبين اسيادهم ان يوصلوهم للعراق ويدخلونهم لاراضيه وجعلهم يستقرون فيه ولتتركه بين ايديهم!! ومن هذا المكان وافق العملاء والمحتلين على مشروع الفيدرالية التقسيمية الكردية لغرض اعطاء ضمانات وولاءات لهم وقوة دفع للحكام الاكراد للمساهمة بتقسيم العراق مشترطة عليهم بعدم الانفصال!! واقامة دويلتهم لمحاباة ومراعاة مشاعر وترضية للاتراك.وبرز مثقفون عملاء واراذل يسوقون لمآثر وفوائد الغزو امثال كنعان مكية وليث كبة ورند رحيم فرانكي معبرين عن شيعتهم وليبراليتهم الامريكية الصفوية والتبشير بما يسمى تحرير العراق والتغيير الجديد فيه . علما ان امريكا تقول انه احتلالا!!

 

ومنذ عام 2003 والعراق يدمر بفوضى خلاقة بكل شؤون الحياة. وكان جيشه واحدا من افضل اول عشرة جيوش العالم قوة وتسليحا وفكرا وعقيدة عسكرية.وبفساد اداري ومالي واخلاقي وقضائي.وصارت التجربة العراقية العميلة بالاستعانة بالاجنبي على اهلهم ووطنهم والاستقواء بهم. حديث متواصل للساعين لاحداث تغيرات داخلية ببلداهم!!.

 

 





الاربعاء ٢٧ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة