شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد قامت الثورة الحقيقية لأبناء وادي الرافدين ولابد لها أن تستمر لتحقيق كافة أهدافها في تحرير العراق من كافة آثار الإحتلال وعلى رأس هذه الأهداف دولة الفالتون التي يديرها اليهودي القريضي الذي سمى نفسه بنوري المالكي ، لصالح التحالف الصهيوني الفارسي في تقاسم العراق . ويسعى هذا المالكي أن يجرد هذه الثورة من قاعدتها الأساسية التي تعتمد عليها منذ بداية الإحتلال إلى حد وقتنا هذا ، والذي تمثل بوحدة الشعب بكل مكوناته .... وبعد أن عجز عن ذلك أخذ يفجر السيارات والمفخخات في محافظات جنوب العراق وفراته الأوسط ثم تفجير المساجد والحسينيات بالتعاقب في العاصمة بغداد وباقي المحافظات ، ليوعز لكل من السنة والشيعة بأنهم لابد أن يقف أحدهم ضد الآخر ... إن هذا الأمر يقع ضمن خطة نظام ولاية الفقيه والكيان الصهيوني ، وإنتدبوا أحط ما خلق الله ليقوم بتنفيذها وهو نوري المالكي ..... إنهم لايهتمون بحياة أبناء العراق مهما كانت مذاهبهم وأديانهم وقومياتهم بقدر إهتمامهم بزرع الفتنة ( والفتنة الطائفية منها على وجه الخصوص ) ليقسّموا العراق طائفياً إلى إقليمين يضافان إلى مايُدعى بالإقليم الكردستاني . حيث يكون مستقبل ما يسمى بالإقليم الجنوبي لدولة ولاية الفقيه في إيران إما مايسمونه بإقليم وسط العراق فأنه سيكون ضمن خطة التوسع الخاصة بالكيان الصهيوني من حصة هذا الكيان المسخ الذي يرفع شعاره الشهير ( حدودك ياإسرائيل من الفرات إلى النيل ) والذي ترجم هذا الشعار بعلمه الذي يرفعه ويقاتل العرب به ..... وتأكيداً على ما يسعى إليه أعداء العراق المذكورين في أعلاه وما يسعى إليه عميلهم المالكي ؛ صرح أحد أعضاء المجلس البلدي لمحافظة ذي قار وهو من دولة ( الفالتون ...!! ) وحزب ( الدعوة لتفاريس العراق ) الذي يترأسه نوري المالكي ، بأن الحل لمشاكل العراق هو بإعلان إقليم الجنوب لتصب هذه الدعوة فيما يسعى له نظام ولاية الفقيه في إحتواء هذا الجزء الغالي من العراق ، لاسامح الله إلى إيران .....

 

فالمالكي يسعى إلى تنفيذ حكم الأقاليم ، لا كما يدعي هو والمستفيدين منه مالياً وسياسياً من المكون السني الذين يدفعهم ليتحدثوا بالنيابة عن المكون الذي ينتمون إليه ليسهلوا له إلإندفاع نحو ماخور الأقاليم وتشطير العراق الموحد العظيم ... ولكن هيهات له من تحقيق هذا الحلم الذي لم يكن حلمه من الأساس ، بل هوحلم أسياده من الفرس والأمريكان والصهاينة  .   

 

إنه إستغل كل إنتهازي من الذين يستطيعون أن يبدلوا جلدتهم في أي وقت يجدون فيه تحقيق  منفعتهم الذاتية ، وخصوصاً أولئك الذين خانوا مقاومة العراقيين وتمسحوا بأحذية جنود الإحتلال،  وإعتلوا قيادة ماسموه بالصحوة التي أصبحت خنجراً في خاصرة المقاومة ، وخلال ثورة العزة والكرامة السلمية وجد الأمريكان والفرس أهمية خيانة هؤلاء فأوعزوا للمالكي الإستفادة منهم وهو الذي أوعز لشيخهم أن يبدل جلده مرة ثانية ليخدع الشعب الثائر في الأنبار بأنه قد إنسحب من الصحوة ليصبح ثائراً معهم ليخدم ما يريده منه المالكي من الثوار ...!!! ، ولكن هيهات له أن يخدع العراقيين بعد أن شاهدوا من شاشات التلفزيون دعوات العشاء التي أقامها هذا الشيخ لقيادات الجيش الأمريكي التي قام في إحداها بتقديم الطعام لوزير الدفاع الأمريكي بيده الملطخة بدماء ثوار العراق .....!!! . وهذا ومن لف لفه من خونة العراق وإنتهازيته من أمثال ( إليطلك .. صالح المطلك ...!! ) ، يريدون اليوم أن يبيعوا ثورة جماهير الأنبار بعد أن إقتربت نهاية المالكي بشكل مؤكد إن شاء الله ، ويبيعوا دماء شهداء الحويجة ودماء مئات الآلاف من شهداء العراق منذ بداية إحتلال العراق ولحد الآن ......

 

إن المالكي يجد أن في إنتصار ثورة العز والكرامة في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد نهايته ، خصوصاً وأن نهاية بشار الأسد قد شارفت على نهايتها والتي ستجعل من العشائر العربية الممتدة مابين سوريا والعراق متحكمة بأمر الإنتصار ، سيكون بيدها الحسم المؤكد لصالح الثورة في كلٍ من العراق وسوريا في آنٍ واحد ، فالمالكي يجد كل الخطورة عليه وعلى المشروع الإيراني حينما تتصاعد الثورة في المحافظات الغربية ( الأنبار ونينوى صلاح والدين ) ذات الحدود المشتركة مع القطر العربي السوري .

 

وأخيراً وليس آخراً .. أدعو ثوارنا في كل المحافظات الثائرة أن لايلتفتوا إلى دعوات هذا النفر الضال الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان ولكل من يحقق لهم الجاه والثراء على حساب مصير العراق ومصير الأمتين العربية والإسلامية ..... وأن يستمروا بالثورة لإسقاط حكومة المالكي وتبديل الدستور الذي كرس الدعوة لتقسيم العراق وزرع بذور الفتنة بين أبناءه ، والدعوة الوحدة العراقية من شماله حتى جنوبه ومن شرقه إلى غربه .. وطرد فلول الفرس وكل آثار إلإحتلال .. وتمزيق كل المفاهيم والمصطلحات التي جاء بها وكرسها الإحتلال من أمثال الأقاليم والفدرالية التي تدفع بالتشكيك بوحدة العراق الذي كان موحداً منذ آلاف السنين  .... وسينصركم الله عزّ وجل كما نصركم عبر التأريخ على أعدائكم ( وفي مقدمتهم الفرس ) عبر الـتأريخ القديم والحديث ...... ومن الله النصر والتوفيق ....     

 

وإلى  الأمام ياثوار العراق .... ولأرواح شهداءنا الرحمة والغفران .....

 

 





الاثنين ٢٥ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة