شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم


رقم ( ٢٤ ) المالكي يَحْمِلُ الشرفاء على مواجهة طائفيته وتصعيده


الحمد لله القائل: ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة: 216، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: {من حمل السلاح علينا فليس منا}، وعلى آله الطاهرين, وصحبه المجاهدين.


أيها الإخوة أبناء العراق الوطنيِّين المُخلصين: إنَّ المالكي وأعوانه أخذوا يُصعِّدون في أداء ما كُلِّفوا به من قبل أسيادهم بتعميق الطائفية بين فئات الشعب العراقي بالفعل والتنفيذ لا بالأقوال والألفاظ فحسب، والمواطنون العراقيون الشُرفاء لايؤمنون بالطائفية لا لفظا ولا فعلا.


أقول للمالكي ولوزير دفاعه والقيادات في جيشه وحزبه: إنَّ ما تقومون به من حوادث مؤذية واحدة تلو الأخرى ضد الآمنين العراقيِّين جعل الشُرفاء أُمَّةً مُتماسِّكةً، وأدَّى هذا التماسك إلى التوحُّد والشعور بالمسؤولية، وأكَّد لهم أنَّ هذه الحكومة الفارسية الصفوية الحاقدة تُريد تسليم العراق لإيران وتصفيتكم أيها العراقيون ومحو هويَّتكم الوطنية والدينية والعراقيَّة.


وأنتم يا عوائل الشُهداء في الحويجه والموصل وديالى والفلوجه والرمادي وبغداد: أُبشِّركم بما آل إليه شهداؤكم من حياة كريمة أبدية جعلتهم عند الله لا يرغبون في العودة إليكم بعد ما كرَّمهم الله بجعل أرواحهم في حواصل طيور خُضْرٍ تمرح في الجنة وتأكل من ثمارها ثم تأوي إلى قناديل من نور.


وقد جعل الله من دمائهم وحدةَ الصف والكلمة أسوةً بالغلام الذي ضحَّى بنفسه لأجل إنقاذ الناس من نار جهنَّم إلى نعيم الجنة ومن الكفر إلى الإيمان في أصحاب الأخدود.


وخزيا وعارا للذين كانوا أداة سوء وسِكِّينةَ ذبح بيد هذا طاغية العراق.


ومرحبا بالعسكري الذي لا يسمع أوامر هؤلاء الجزَّارين بالمُشاركة في ذبح إخوانه العراقيين حين يلقون أسلحتهم خوفا من الله وعقابه في الآخرة وتجنُّبا لثأر الثكالى وثأر أهالي الشهداء الذين سيقتصون من الجناة السفاكين أتباع المالكي عن قريب.


عوَّضكم الله خيرا يا من قدَّمتم استقالتكم من الحكومة أو من القوَّات المُسلَّحة وانضممتم إلى إخوانكم المتظاهرين.
حاولنا أن تكون سلمية فأبوا إلاَّ أن يشعلوا الحرب في العراق لتنفيذ الأجندة التي كلَّفتهم بها إيران وأمريكا.


فأخذنا نُصعِّد؛ لأنَّهم هم المُصعِّدون، فلا ينبغي السكوت بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزُبا،: إعدامات، وقتل، وسفك، وانتهاكات، واغتصاب، ومُداهمات، وتفرقة، وإقصاء، والكيل بمكيالين، كل ذلك واضح للعالم الساكت والمنظمات والدول الإسلامية والعربية ذات الموقف الخجول إلى حد الآن على ما يجري في العراق وسوريا، ولم يَهُبّوا لإنقاذ البلدين على اختلاف طوائفه وأديانه ومكوِّناته.


فهؤلاء الساسة الذين تسلطوا على رقاب العراقيين لم يُبقوا بعد ذلك مجالا لدعاة التهدئة والسكون أيَّ كلمة من جرَّاء ما قاموا به من مجازر افتعلوا أسبابها كذبا وزورا وافتراءً.


ولم يتركوا لنا وجها للدعوة إلى انضباط النفس؛ لأنَّهم دعاة حرب وقتل وسفك دماء، فحملوا المُخلصين من الشعب العراقي الوطني على أن يقولوا إمَّا أن نكون وإمَّا أن لا نكون.
 

وأعمالهم المشينة مع العراقيِّين قد فاق ما يحصل من اسرائيل؛ فإنَّهم يُقابِلون الفلسطينيِّين برمي الطلقات المطَّاطِيَّة ومسيل الدموع لا بالرصاص والحرق والإجهاز والتذفيف على الجرحى.


لذا أُبارك لكم أيها العراقيون المجاهدون الشرفاء تأسيس جيش الدفاع عن النفس والعرض والوطن من أبناء العشائر المجاهدين وليس ميليشيات الاعتداء والقتل والسفك والهتك والحرق.


وإيَّاكم والبدء بمقارعة القوات إلى أن تعتدي عليكم؛ لأنَّ الله يقول: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة: 190.


والله ينصركم يا رجال العزة والكرامة ويحفظ بكم العراق وأهله وأمواله وأرواح وأعراض العراقيِّين.


والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجمعة : ١٦ / جمادى الثانية / ١٤٣٤هـ
 ٢٦ / نيســان / ٢٠١٣ م

 

 





الجمعة ١٥ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب سماحة الشيخ أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة