شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أن عرف المحتل الثلاثي الأمريكي الإيراني الصهيوني إن عروبة العراق هي الحائل لإستمرار الإحتلال للعراق وجدوا أن الطريق الأكثر ضمان لبقاء سيطرتهم على هذا القطر المهم هو في سلخه عن أمته العربية وعزله عن باقي الأقطار العربية بعملية يتولاها نظام ولاية الفقيه في طهران .. وحينما إزدادت ضربات أبطال مقاومة العراق وقتلت الآلاف من الجنود الأمريكان ودمرت آلتهم العسكرية ، قررت قيادة الأمريكان الهرب من العراق بعد أن ظهرت لهم الحقيقة التي تأكدوا منها وهي أنهم منهزمين لامحالة .. وحينما خرج الأمريكان من العراق تركوا حليفهم الذي لايشكّون في أنه سينتصر على العراقيين بالحيلة وبما لديه من تأريخ الخبث في محاولاته على شق وحدة العراق الوطنية عن طريق إثارته للفتنة الطائفية ، ومن هذه الفتنة ينتقلون إلى إضعاف توجهات أبناءه نحو أمتهم العربية ( وخسئوا إن كانوا قادرين على ذلك ) .... وهكذا فقد إقتنعوا بتسليم العراق إلى إيران التي يقودها نظام في قمة التحالف مع الشيطان ( الحقيقي ) الذي يتجاوز الشيطان الأكبر ( الأمريكي ) بمراحل بعيدة ......!!! .       

 

   وحتى يكون الأمر ناجحاً بالنسبة لهم كان لابد أن يطبقوا قرار حكماء بني صهيون الخاص بتولية أحط الناس وأرذلهم على الدول التي يريدون السيطرة عليها ، وعلى هذا الأساس كان إختيارهم لليهودي الأصل نوري المالكي ليقوم بهذه المهمة القذرة التي سبر الشعب العراقي أفقها وأبعادها ، فنهض بثورة العزة والكرامة للتصدي لها . وسيتوسع هذا الشعب بهذه الثورة بإذن العرب الله وقوته خصوصاً  بعد أن أعلن نظام ولاية الفقيه خطوات تفريس العراق لتشمل الأصلاء في جنوب العراق ووسطه . ومن الإجراءات الأخيرة لعملية التفريس ما أتخذ من إجراءات نذكر منها بعض الخطوات التالية .....   

 

1 ) دعوة وزير التعليم لحكومة المالكي علي يزدي الإيراني الأصل لإستيراد ما دعاهم بالأساتذة من إيران ليدرسوا ما يدعو إليه نظام ولاية الفقيه من أصول الدين الملغومة بمسببات الفتنة الطائفية التي يتمنون أن توصلهم لما يريدونه من حرب طائفية أخذ المالكي يردد نغمتها في كل خطاباته وكلما استدعى له الأمر لأن يهدد أبناء الرافدين بشيء لا يمكن أن يفعلوه وكلما شعر بالذعر إزاء تصاعد ثورة الشعب التي هزت كيانه ... كما أن هذا الوزير الفارسي الهوى والأصل قد دعى إلى إدخال اللغة الفارسية كلغة تدرس في مدارس العراق ...!! . كان كل ذلك يتم  في ذات الوقت الذي تقوم بها عصابات إيران وأحزابها الطائفية في العراق بقتل الكفاءات العراقية وطرد أو قتل من يدرسون من العلماء العراقيين في جامعات العراق التي أنشأ اكثر من 80% منها النظام الوطني السابق ، ذلك لأن نظام ولاية الفقيه كان قد إتفق مع الصهاينة على أن يكون تفريس الخطوة الأساسية لنزع العراق عن عروبته  .....!!! . إنها خطة صهيونية قبل أن تكون خطة فارسية تجاه العراق الذي تعتبره الصهيونية وكيانها المسخ بأنه الخطر الكبير الذي يهدد هذا الكيان ........   

 

2) وقد تجاوزت قرارات تفريس العراق من فرض المناهج التعليمية الإيرانية المثيرة للنعرة الطائفية إلى أن يكون القرار الأمني في العراق من مسئولية نظام ولاية الفقيه بشكل مباشر , وذلك بعد تصريحات وزير أمن دولة ولاية الفقيه ( وهو المسئول الأمني ِالإيراني الذي زار العراق مؤخرا ) والذي دعى فيها حكومة المالكي بأن تعتمد على المعلومات الأمنية من الدوائر الأمنية الإيرانية عن ما أسماها القوى المناهضة للحكومة العراقية المؤتمرة بأوامر نظام ولاية الفقيه في طهران ، بالإضافة إلى أن دخول القوات الإيرانية إلى العراق أصبحت بأوامر إيران مباشرة ومن دون الرجوع إلى ( حضرة القائد العام للقوات العراقية نوري المالكي الذي فشل فيما  أراده منه نظام ولاية الفقيه والأمريكان والكيان الصهيوني للوصول إلى إثارة الحرب الطائفية بين الإخوة أبناء الرافدين  ....!!! ) ..   

 

3) وفوق كل هذا فإن منظمات الأمم المتحدة التي يسيطر عليها اليهود الذين يعملون في دهاليزهذه المنظمات وكواليسها المظلمة ، بالإضافة إلى ماسونية قادتها الذين لاينضرون إلا بمنضار الصهيونية العالمية ، إما بالنسبة إلى موقف مجلس الأمن الذي أنشيء أساساً لحماية أمن الدول الخمسة الدائمة العضوية فيه والتي تمتلك حق النقض للقرارات التي لا تخدم مصالحها وفي مقدمة هذه الدول الخمسة الولايات المتحدة التي يوجه سياستها اللوبي الصهيوني  ... ذكرت ذلك لأبين للقاريء الكريم مواقف المبعوثين لهذه المنظمات والقرارات التي تدين جرائم حكومة المالكي بحق شعب الرافدين من قتل وإعتقالات وتجويع ، ولكنها لم تتخذ أي إجراء لإقاف نزيف دم الشعب العراقي وإجلاء الكابوس الذي يرزح تحته هذا الشعب العظيم ....   

 

ألكلمة الأخيرة ستبقى أولاً وأخيراً لشعبنا العظيم .....  لقد عرف هذا الشعب عبر تأريخه الطويل ما للفرس واليهود من إتفاق ضد هذا البلد العظيم ، صاحب أقدم الحضارات ومهد الديانات السماوية التي إنتشرت على إمتداد هذه المعمورة ... وكان أبرز إتفاقين ما بين الفرس واليهود عبر التأريخ هما إتفاقهما في إسقاط دولة بابل وإسقاط الدولة العباسية وفي كلتا الحالتين  كان لشعب العراق وقفاته في دحر كيد الفرس واليهود ضد هذا الوطن العزيز فأعادوا هذا الكيد إلى نحورهم ليذبحوا أنفسهم به ...فثوروا يا أبناء الرافدين فإنكم المنتصرون ضد هذا الحلف الفارسي اليهودي وعملاءهم الأخساء وفي مقدمتهم اليهودي المغلف نوري المالكي...وستنتصرون بعون الله كما نصركم عليهم عبر التأريخ ....وما النصر إلا من عند الله العزيز العظيم ...    

 

ورحم الله شهداءنا ضحايا الكيد المجوسي الصهيوني ، وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين ( رضي الله عنه وأرضاه ) ..... ومن الله النصر والتوفيق .....

 

 





الجمعة ٢٤ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة