كتب الكثير من الكتاب في المواقع الوطنية عن صفحة الغدر والخيانة والتي اطلق عليها المرجع ابو القاسم الخوئي كلمة غوغاء في حضرة الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين والعملاء يطلقون عليها انتفاضة وقد بحث الرفيق خضير المرشدي والرفيق عكرمة العراق والذي متلك الوثائق عن صفحة الغدر والخيانة وقد وددت ان اضيف لما تفضل به الرفيقان وحسب ماحصلنا عليه من وثائق في حينها ..
نعلم جيدا نحن العراقيون انه لايوجد عداء بين ايران وامريكا والكيان الصهيوني الا
في مماحاتهم الاعلامية ولكن الاتفاقات من تحت الطاولة ووراء الكواليس قائمة من قبل
خميني وحتى جلبه تحت حماية فرنسا وامريكا وتسيده وسرقته لثورة الشعب الايراني وجاء
هذا الاكتشاف من خلال استقراءات الاحداث ومن يراجع احاديث الشهيد مع سفراء العراق
عام 1976 وبعدها وحديثه في كراس المنطقة الى اين سيعرف العالم ان العراق متقدم على
الاقطار الاخرى باستقراءاته للاحداث وقد جاء تطبيق هذه الاتفاقات من خلال صفقات
الاسلحة السرية بين الكيان الصهيوني وايران وتصريح الرئيس الايراني الاسبق ابو
الحسن بني صدر عنها والتعاون المخابراتي والعسكري بينهم في احتلال الفاو ومن خلالها
فضيحة ايران كونترا واستمر هذا التعاون حتى جاء العدوان الثلاثيني على العراق حيث
اكتشفنا ان ايران اتفقت مع امريكا بانها ستزج عملاؤها للتسلل الى مناطق العراق
مستغلة خلو الحدود من المراقبين وخلو اغلب المحافظات من قوات الجيش والجيش الشعبي
لانها كلها كانت في مواجهة العدوان في حفر الباطن والمناطق الحدودية الاخرى فقد كان
الاتفاق ان يبدا التسلل مع اول يوم من الهجوم البري الامريكي على العراق بعد قصف
كثيف لمدة 43 يوم دمر خلالها جميع البنية التحتية وقطعت الجسور وضربت جميع مرافق
الحياة من ماء وكهرباء واتصالات وحين بدا الهجوم البري الذي اعتقد الامريكان بانه
سيكون مباغت للعراق وفي منطقة اعتبروها ميته وهي منطقة الناصرية ولكن ابطال الحرس
الجمهوري كانوا مستعدين لهكذا مفاجات فكان تخفيهم في هذه الصحراء والتمويه الجيد
جعل الامريكان يتورطون ويقعون في كمين قاتل حيث بدا الهجوم باربع فرق مدرعة وفرقتان
مظليتان وحين توغلت القوات الامريكية البريطانية فوجئوا بخروج دبابات الحرس
الجمهوري من تحت الارض وتمت محاصرة القوات المهاجمة وقنص المظليين وام يكن للطيران
المعادي اي دور لان تداخل القطعات تجعل الطيران لايستطيع التمييز بين القوات
المعادية والقوات العراقية وكما يقول العسكر اصبحت بالسلاح الابيض مما اضطر قائد
القوات المهاجمة ان يتجاوز كل مرجعياته العسكرية ابتداء من شوارزكوف وباول وتشيني
واتصل مباشرة ببوش الاب طالبا منه ايقاف اطلاق النار لانه سيخسر 140 الف جندي مما
اضطر بوش ان يعلن وقف اطلاق النار من طرف واحد ولحين معرفة ماسيتوصل اليه بريماكوف
وفي هذه الاثناء تم التسلل من جارة السوء والغدر ايران حيث ارسلت سيارات محملة
بالاسلحة والمنشورات والعملاء والغطاء هو ارسال الطحين للعراقيين ولكن ماتحت الطحين
كان الموت بحيث تسلل فقط من البصرة حوالي 2000 مقاتل باشراف محمد باقر الحكيم وهكذا
بقية المناطق الحدودية من خلال الاهوار وميسان وعلي الغربي وبدرة وغيرها ونظرا
لخلوا هذه المحافظات من الجيش فقد استغل هؤلاء الغوغاء فقاموا بكسر السجون
واقتحامها والاستفادة من ارباب السوابق لخلق الفوضى وحرق دوائر الجنسية والتسجيل
العقاري والهجوم على مقرات الامن والمخابرات وحين وصل خبر التسلل امام انظار الشهيد
فقد اعطى الاوامر بما نصه نضحي بالكويت من اجل وحدة العراق وتم الاتفاق مع
بريمكاكوف لحفظ ماء وجه امريكا كقوة عظمى والانسحاب من الكويت علما ان بوش قرروقف
اطلاق النار من جانبه ولكن حين وافق العراق على وقف اطلاق النار واعطاء اوامر
الانسحاب فقد غدر بوش وهذه شيمة اعداء العراق الغدر فقد باشرت طائرات العدوان بقصف
القوات المنسحبة من الكويت وجعل شفلاتهم تدفن الجنود العراقيين في مواضعهم وهم
احياء وسمي الطريق الواصل بين الكويت والبصرة بطريق الموت كون الطائرات الامريكية
دمرت اغلب القطعات المنسحبة وتعلم انها في حالة انسحاب بموجب اتفاق مع من غدر بنا
وكانت الجثث تملا الشوارع مما دعى السكان الى جمعها ودفنها والتي استغلها الاحتلال
لتشويه صورة النظام الوطني تحت مسمى المقابر الجماعية ومنها مقابر قام بها الغوغاء
بعد قتل الحزبيين ومنتسبي الامن والمخابرات والشرفاء ودفنهم بمناطق متفرقة وادعوا
انها مقابر جماعية ونعلم ان المجرم يعرف مكان جريمته ولهذا نراهم تراكضوا امام
الاعلام ودلهم على هذه المقابر التي اغلب ضحاياها البعثيون والشرفاء من ابناء
العراق
ولهذا جاء خطاب الشهيد بكلمة وغدر الغادرون وانا احسب انه غدر مشترك من امريكا ومن
حالفها بالعدوان وغدر جارة السوء ايران وغدر الروس الذين لم يكونا ناصحين للعراق في
يوم من الايام ومع الاسف اوليناهم ثقتنا طيلة سنوات
اذن لايمكن ان تتساوى صفحة الغدر والخيانة التي قام بها الغوغاء باشؤراف اعداء
العراق ومنهم جارة السوء ومصدر الفتن والريح الصفراء ايران المجوس مع انتفاضة شعب
العراق الابي ضد الاحتلال منذ اليوم الاول بمقاومته الوطنية والان الانتفاضة لعموم
العراقيين ضد ايران وامريكا وعملاؤهما
ويكفينا فخرا ان جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم يطالبون بما طالب ويطالب به
البعث ومقاومته المجاهدة وهذا يعني ان مقولة الشهيد ان العراقي بعثي وان لم ينتمي
تتحقق واقعيا
تحية للبعث وابطاله وتحية لشعب العراق وثورته التي هي استنهاضا لثورة الامام الحسين
الذي نحن نسير على نهجه وليس من يستغل اسمه باللطم والتعتيم على الناس بالجهل
النصر قريب ان شاء الله والعملاء واسيادهم الى مزبلة التاريخ