شبكة ذي قار
عـاجـل










طالب الأمين العام المساعد لشؤون حقوق الإنسان والعلاقات الدولية المنسق العام للجنة العربية الشعبية لدعم الانتفاضة العراقية فيصل فولاذ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومؤتمر القمة المقبل الذي يعقد بعد أيام في الدوحة بدعم نضال الاحواز المحتلة والشعوب الإيرانية غير الفارسية وحقها في تقرير مصيرها.


وطالب أيضاً، في كلمة مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي، خلال التجمع الذي جرى، أمس، أمام الاتحاد البرلماني الاوروبي في بروكسل بدعم الانتفاضة العراقية التي تهدف إلى التخلص من النفوذ الإيراني في بلدها والتي تتدخل إيران في شؤونه وتخلق لشعبه المشكلات الطائفية وتنفذ التفجيرات المستمرة التي تكاد أن تكون يومية فيه لإرهابه وإحكام سيطرتها عليه تحت ستار حكومة عراقية هي مرتبطة بها وتنفذ أجندتها بحذافيرها، مطالباً، أيضاً، بدعم الثورة السورية التي من شأن انتصارها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، بل إنهاؤه إلى الأبد.


وقال فولاذ: إننا عندما نقف مع الشعب الأحوازي الذي يكافح من أجل حريته وكرامته وندعمه بجميع الوسائل المتاحة إنما نقف مع أنفسنا وندعمها، فالمشروع الإيراني لا يستهدف الأحواز المحتلة فقط، وإنما يستهدفنا جميعاً، وعندما ندين الانتهاكات الايرانية وأحكام الإعدام والتنكيل ضد الاحواز العربية المحتلة، ونندد بالارهاب الايراني في البحرين والعراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية وباحتلالها للجزز الاماراتية الثلاث، إنما لننبه الأمة العربية والإسلامية إلى أنها ليست خارج مشروع ولاية الفقيه، بل أن هذا الخطر سيتجاوز العرب والمسلمين، إذا نجح، لا سمح الله، هذا المشروع في الهيمنة على منطقتنا.


وفيما يأتي نص الكلمة :


كلمة مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي
من أمام الاتحاد البرلماني الاوروبي - بروكسل
الجمعة - ٨ سبتمبر
٢٠١٣


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة والأخوات

نجتمع، اليوم، أمام اتحاد البرلمان الأوروبي لدعم الشعب الاحوازي، المسكوت عن قضيته منذ عقود طويلة، والذي تحمّل ما لم يتحمله شعب آخر من البؤس والحرمان والاعتقالات والجوع والإعدامات لخيرة رجاله وشبابه وسياسة التفريس ضمن السياسة العنصرية التي تمارسها دولة ولاية الفقيه ضد هذا الشعب العربي والشعوب غير الفارسية في إيران، على أن النسبة الأكبر من الاقتصاد الإيراني تعتمد اعتماداً كلياً على الثروات التي أودعها الله سبحانه وتعالى في أرض الأحواز العربية، فانطبق على هذا الشعب المظلوم بيت الشعر العربي القائل: "كالعيسِ في الصحراء يقتلها الظما والماءُ فوق ظهورِها محمولُ".


نقف هنا، اليوم الثامن من مارس 2013، وهو اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة ونتقدم بهذه المناسبة الأممية بخالص التحية والتقدير الى المرأة في كل مكان وخصوصا الى المرأة الاحوازية والعربية في العراق وسوريا والعالم العربي ونحي نضالها من أجل العدالة والحرية والاستقلال وكذلك لنشدّ من أزر هذا الشعب العربي الذي يتوق لحريته واسترداد كرامته، ولكي يشعر أنه جزء من أمة كبيرة تقف معه وتسانده على الرغم من سكوتها هذا الوقت الطويل كله لانشغالها بمشكلاتها وقضاياها المصيرية الأخرى.


أيها الأخوة والأخوات

لا يخفى عليكم خطورة المشروع الإيراني على منطقتنا الضاجة بالمشكلات والمصاعب والتعقيدات، فهي تريد التمدد على حساب دول المنطقة، عبر التدخل بشؤون هذه الدول وتحريك الخلايا التي زرعتها فيها لممارسة الأعمال الإرهابية التي لن تضر دول المنطقة وحدها، وإنما ستطال حتى مصالح جميع دول العالم فيها، وهذا ما حصل في البحرين، في مسعى خبيث لشق الشعب البحريني على أسس طائفية مقيتة، كما حصل في العراق عندما تعاونت إيران مع القوى الكبرى لغزو هذا البلد العربي واحتلاله تمهيداً لمد النفوذ الإيراني إليه، وهو الهدف الذي لم تستطع تحقيقه رغم خوضها حربا ضروساً مع العراق امتدت لثماني سنوات، وها هو العراق يغرق في مشكلات لا أول لها ولا آخر هي من صنع إيران، في محاولة لتمزيق المجتمع العراقي وتقسيمه، كما فعلت في سوريا ولبنان لتبدأ الصفحة الأخرى من مشروعها الطائفي بمد نفوذها إلى دول الخليج العربي كله، خصوصاً وأن خلاياها مزروعة في اليمن، أيضاً، لإحكام القبضة الإيرانية على الخليج من كل جانب ومكان وتمزيق هذه المنطقة العربية بسلاح خبيث هو الطائفية التي يرفضها الإسلام بصفتها تفرق المسلمين، في حين أن الدين يوحدهم.


إننا عندما نقف مع الشعب الأحوازي الذي يكافح من أجل حريته وكرامته وندعمه بجميع الوسائل المتاحة إنما نقف مع أنفسنا وندعمها، فالمشروع الإيراني لا يستهدف الأحواز المحتلة فقط، وإنما يستهدفنا جميعاً، وعندما ندين الانتهاكات الايرانية وأحكام الإعدام والتنكيل ضد الاحواز العربية المحتلة، ونندد بالارهاب الايراني في البحرين والعراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية وباحتلالها للجزز الاماراتية الثلاث، إنما لننبه الأمة العربية والإسلامية إلى أنها ليست خارج مشروع ولاية الفقيه، بل أن هذا الخطر سيتجاوز العرب والمسلمين، إذا نجح، لا سمح الله، هذا المشروع في الهيمنة على منطقتنا.


أيها الأخوة والأخوات

نحن لسنا ضد الشعب الإيراني الذي تربطنا معه روابط الجيرة والإسلام والحضارة الواحدة، ولكننا ضد السياسات العنصرية والطائفية التي تمارسها قيادته السياسية ضد دولنا، وخصوصا شعوبنا الخليجية التي تواجه تهديدات وقحة مستمرة من دولة ولاية الفقيه الطائفية والعنصرية، ومن هنا وباسم مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي ومكوناته من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والشعبي بدول الخليج العربي نرفع أصواتنا مطالبين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومؤتمر القمة المقبل الذي يعقد بعد أيام في الدوحة بدعم نضال الاحواز المحتلة والشعوب غير الفارسية وحقها في تقرير مصيرها، كما نطالبهم بدعم الانتفاضة العراقية التي تهدف إلى التخلص من النفوذ الإيراني في بلدها والتي تتدخل في شؤونه وتخلق المشكلات الطائفية لشعبه وتنفذ التفجيرات المستمرة التي تكاد أن تكون يومية فيه لإرهابه وإحكام سيطرتها عليه تحت ستار حكومة عراقية هي مرتبطة بها وتنفذ أجندتها بحذافيرها، وهذا أمر لم يعد خافياً على أحد، ونطالب أيضاً بدعم الثورة السورية التي من شأن انتصارها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، بل إنهاؤه إلى الأبد.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


فيصل فولاذ
الامين العام المساعد لشؤون حقوق الإنسان والعلاقات الدولية
مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي

 

 





السبت ٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة