شبكة ذي قار
عـاجـل










وتأسيسا" على النتائج وتحوطا وخوفا من فشل الأسلوب الأول ومن اجل كسب الوقت الحرج الذي يمر به المحتل وأعوانه من خلال اخفاقهم فيما تناولناه وغيرها من مبررات غير أخلاقية ومجحفة يحاول البعض من خلالها إقناع ما يمكن إقناعه من ضعاف النفوس والانتهازيين والمتطفلين من الانسياق وراء أطروحاتهم التي تبدو واقعية ومنطقية عند قصيري النظر والغير محصنين بالايمان الواعي ، ومن الممكن أن تنطلي على البعض دون أن يحس بخطورتها ، أما من يدعي بان القيادة قد انهزمت في ساحة المعركة فا قول لهم إن ظاهر الشيء قد يبدوا هكذا نتيجة الاحتلال وان القيادة لم تجابه عسكريا  إحدى الدول الضعيفة  في المنطقة وإنما جابهت أقوى دولة في العالم من حيث القوة والتكنولوجيا وحجم المتعاونين والمتحالفين مع العدوانيين  ، علما بان القيادة عملت جاهدة قبل الحرب من اجل عدم اندلاعها وتلافي وقوعها لكن إرادة  التحالف الشرير الامبريا صهيونية وبخدمات مقدمه من الصفويين كانت هي المسيطرة على قرار الحرب ضد العراق واختار الأعداء توقيتها وساعة الصفر ، فكانت الحرب وقدر الله ما كان أعظم ، وأنا قد اتفق مع من يقول بان القيادة انسحبت لكنها بقيت في ساحة المعركة فيما لأسامح الله لو هربت القيادة خارج العراق أو ارتضت لنفسها الانطواء والاعتراف بالهزيمة في الجولة الأولى من المعركة الطويلة فعند ذلك لسقطت القيادة في نظر العراقيين والعرب والبعثيين جميعا ولن تقوم لها قائمة إلى يوم الدين ، ولكن ما نعيشه على ارض الواقع هو مخالف ومغاير لذلك تماما  فالقائد المجاهد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه  قد انتقل ورفاقه إلى معركة النضال السري من خلال تشكيل نواة المقاومة العراقية الوطنية المسلحة وقادها بنفسه ورفض مغادرة ارض الوطن وبعد اعتقاله استلم لواءها شيخ المجاهدين وعزهم الرفيق المناضل المجاهد عزت إبراهيم وعدد من رفاقه المناضلين في القيادة واستطاعوا من ديمومة المقاومة وإعادة تشكيل تنظيمات الحزب رغم كل مارافقها من سلبيات وهي حقيقة لابد من الاعتراف بها ، 

 

ولكن المهم هو الانتصار للعراق وتحريره وقد تقع سلبية هنا وحيف هنا  ضمن المسيرة وقد يتضرر أشخاص ويستفاد أشخاص على حساب أشخاص وقد يتسلق بعض الوصوليين ولكنهم سرعان ما ينكشفوا ويتساقطوا من بين صفوف المناضلين ولكن لابد من الصبر والثبات على المبادئ وتقديم بعض التضحيات لان الوطن جروحه عميقة والشعب لم يتوقف نزيفه ولا يحق في هذه المرحلة التصيد في الماء العكر أو تجميع السلبيات على بعضنا البعض وليس من الأخلاق البعثية التي تربينا عليها أن نفترق وقت الأزمات والمحن لنتيح للانتهازيين والوصوليين من ركب الموجه وتوجيهها باتجاه يخالف المبادئ والقيم علما بان العديد من هذه الأصوات ينبح من خارج ارض الوطن وينسق مع أعداء الحزب التاريخيين من اجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة فمن الذي انهزم إذن ؟ القيادة الشرعية التي بقيت ولازالت تقاتل في المعتقل وخارج المعتقل أم من هرب خارج القطر حاملا معه فتات الدنيا واطماعها والغرور والحقد والكراهية والتطلع خلاف الشرعية التي يؤكدها دستور الحزب ونظامه الداخلي وترك وطنه أسير الاحتلال ؟    وليس من أخلاق وشيم المناضلين الصادقين أن يطعنوا مبادئهم وقيمهم وقيادتهم ورفاق دربهم غدرا ، إن تماسك البيت ألبعثي وصلابته هو العقبة الرئيسية التي تواجه المحتل وعملائه وان خلق أي ثغرة في الجدار ألبعثي الرصين والمتماسك سوف لن يخدم إلا أعداء الوطن وإنشاء الله لن يجد الأعداء من يفتح لهم هذه الثغرة التي يراهنوا عليها لينفذوا منها لتحقيق أهدافهم الخبيثة والمريضة لان المبادئ والأخلاق هما المنتصران في النهاية فليبقى حب العراق الذي يجمعنا هو قاسمنا المشترك مع أنفسنا ومع  غيرنا من القوى السياسية الوطنية التي لم تتلوث بالاحتلال ومع فصائل المقاومة الوطنية الباسلة التي لم تقترب يوما" من خطيئة اراقة الدم العراقي بكل اتجاهاتها الوطنية وان نحصن أنفسنا بالمبادئ أولا لنتمكن من أن نحصن حزبنا من الطارئين ثانيا وان الأيام القادمة ستكون الشاهد على سقوط أعداء البعث وستنحر نوايا وأحقاد وأفعال كل من يحاول أو يفكر أن ينحر البعث بالوقفة الجهادية والاقدام والاصرار على النصر ولا غير النصر وان غدا لناظره قريب

 

 ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر

المجد والخلود للاكرم منا جميعا شهداء الامة العربية يتقدمهم مجاهدي البعث الخالد

عاش البعث حزبا" ايمانيا يتقدم  بارادة مجاهديه نحو العلا ليحقق الخلاص والانعتاق

الخزي والعار لمن خانته فطنته ورجولته ليكون من  المرتدين الراغبين بالدنيا الفانية

وليخســــــــــــــــأ  الخاسئون

 

 





السبت ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة