شبكة ذي قار
عـاجـل










أشرنا في الحلقة  الثالثة بأنه عند غياب الرقابة  وعدم قيام المؤسسات الحكومية والمجتمعية وغيرها بدورها سنجني عواقب وخيمة في المستقبل  ستنعكس سلباً على الوطن وأمنه واستقراره وهذا ما يجب على الجميع العمل بروح الولاء والضمير الوطني المخلص والإنساني فإذا انعدم ذلك لن يحقق الوطن إي ارتقاء بأجياله مطلقاً وتعد خيانة وطنية كبرى للوطن ومستقبل أجياله ، وهي لا تقوى على تخريب صيغة الدولة الوطنية عند توفر الاشتراطات التي اشرنا إليها ، وان توقفنا للاستدلال أمام التطور الأوروبي الذي أستغرق تحقيقه فترة من الزمن لم يحصل في بلادنا كون الإرادة الوطنية التي أعقبت الغزو والاحتلال في دست حكومات الاحتلال لم تكن بمستوى الأهداف التي تعمل لإعادة العراق إلى مكانته العربية والإقليمية والعالمية ، فإنها لم تصل بعد إلى مستوى الدولة الوطنية لسيطرة العقلية الاستبدادية الطائفية على غالبية النافذين فيها  وهنا أضع أمامكم العبارات التي اختارها هادي العامري أبو حسن الأمين العام لمنظمة غدر لتكون كلمته بمناسبة الإعلان عن منظمة غدر  والتي سبق موعد الاحتفال حيث أريد له أن يكون  منبرا" للتصعيد بعد تصريحات واثق البطاط ، وعلي زندي ،  والإعلان عن تشكيلات حزب الله والتي تحدث بها قاسم الاعرجي  بعقلية الانتقام والقتل والاجتثاث وهو من العناصر البارزة في منظمة غدر ضمن قضاء الحي في محافظة واسط ويعرفونه أهلها حق المعرفة من حيث الأصل والفصل  ، لا من حيث الولاء الوطني ، ولا من حيث سيادة القانون إذ ثمة ولاءات فرعية طاغية على تفكير وعقل تلك التيارات والحركات والأحزاب ، طائفية وعشـــــائرية وإقليمية جهوية ، وأحياناً قومية عرقية وعليه ، فإن فكرة الدولة الوطنية ما تزال ضعيفة في البنية العراقية بل لا ولن تتحقق في ضل تلك العقلية التي تعد هي الطامة الكبرى في عراق اليوم الذي يصفونه بالجديد ، حيث مؤسسات الدولة واهنة والحكم مختصر على فئة من الناس متقطعي الصلة بالوطن وولائهم خارج الحدود مزدوجي الجنسية ولا يتقيدون بالدستور الذي يتبجحون به ليلا ونهارا" والذي ألزمهم  التخلي عن جنسية الاكتساب  ، فالنظم السياسية عندنا لم ترتق بعد بالولاء الوطني إلى المستوى الحديث والحداثة السياسية لم تدخل في صميم المجتمع السياسي ، سواء في البنى الفوقية أو في البنى التحتية هناك نزاعات حادة وصلت إلى حد الاقتتال بالسلاح وليس صحيحاً على الإطلاق ، أن فكرة الدولة الوطنية وتالياً فكرة الولاء الوطني ، هما نتاج غربي بقدر ما هما نتاج إنساني ولو اجتهدنا في هذا المضمار لبلغنا مرحلة متقدمة من الفقه السياسي والدستوري فالاتكال على التراث الماضي لا يكفي ، على الرغم من الإبداعات التي حصلت في حينها ، وحدهُ الاجتهاد على ضوء العصر هو المدخل إلى الدولة الحديثة والولاء الوطني  وليس أكيداً أن الولاء الوطني يتعارض مع الو لاءات الأخرى للأمة هناك دوائر متداخلة ومتكاملة ، بين الوطني والو لاءات الأخرى ، ولكل دائرة طابعها وواقعها وضروراتها يبقى أن نقتنع فكرياً أن تطوير الفكر السياسي مهمة عراقية أســـاسية خاصة ما بعد الغزو والاحتلال لان الهيكلية للدولة وسيادة القانون هما الهدفان الأساسيان اللذان استهدفهما العدو، وهي حاجة دائمة للبقاء في هذا العصر الذي تسود فيه عقلية الأقوى والعولمة التي ترتكز على الانتماء إلى العالم الجديد بلا هوية  ، وبهذا العرض والتوضيح لمفهوم الولاء الوطني ومفاهيم الانتماء  تطرح عدة أسئلة على السيد مقتدى الصدر  والمرجع الديني بشير ألنجفي  الذي ما ورد على لســان نجله لأكثر من مرة من عبارات وأفكار كان لها التأثير الايجابي في نفوس من يحب العراق ويعمل على إنهاء فســـــاد نصارى يهود وحلفائهم الأشـــــرار ، 

 

فنقول ( هل إن أبناء البحرين هم أكثر ذلا" وهوان وتجاوز على حرماتهم  وكرامتهم وأعراضهم من العراقيين منذ عام 2003 ولليوم ؟ وهل إن حكومة البحرين هي أكثر تماديا" على شـــعبها  وتهميشا" لمواطنيها  ؟ ، وهل المحرومين من أبناء البحرين كما تصفونهم هم الأكثر فقرا" وجوعا" وحرمان من العراقيين الذين من هم تحت خط الفقر 39%  ؟ ، وهل الذين أعلنتم تعاطفكم معهم وهناك الوعيد والتحديد المبطن هم يعيشــــون في المياه الآســنة والأمراض الســـرطانية تفتك بهم والكهرباء أصبحت الحلم والأمل وكذلك الحال المياه الصالحة للشرب ....الخ ؟ ، وأخيرا" وليس أخرا"هل أبناء البحرين يقتلون غدرا" بالكاتم  والمفخخات ويساق إلى السجون الآلاف منهم  بالمخبر السري والمادة 4 إرهاب ؟ ) فاتقوا الله الواحد الأحد ولا تجاملوا الظالم لظلمه واستبداده وجبروته وتعاليه على شعبه وانتصروا إلى الشـــعب العراقي المظلوم ثم اتجهوا إلى من هم اقل ظلما وحرمانا واستعبادا ، ولنقولها المتظاهرين البحرانيين تعرضوا إلى العنف من سلطتهم عندما رفعوا صور خميني وخامنئي  واخذوا يرددون ألنشيد الإيراني والمطالبة بالاندماج مع إيران  ولا تنسون أو تتناسون هناك بين الحين والأخر دعوات من  مسئولين ايرانين بإعادة البحرين إلى إيران كونها جزءا" من الأراضي الإيرانية ، فأين المواطنة  والوفاء إلى ارض العراق  وشعبه ، آلا يستحقون الخروج متظاهرين والتصدي للظالمين ، وهنا أقول للسيد مقتدى ما هو ردكم على اعتقال 20 متظاهر من تياركم في ساحة المظفر في مدينة الثورة  ببغداد وهم يطالبون  بإنهاء مأساتهم بعد غرق بغداد  وانكشاف الفساد في خيانة بغداد وليس أمانتها ، واني لا أريد اســـتباق الأحداث وأتساءل  ،  هل التظاهرات والشعارات التي رفعت في تظاهرات النجف هي اســــــتجابة  ؟ ، أم عربون مصالحة  ؟  ، أم خشـية التهديد والوعيد  ؟ ، والأيام القادمات سـتكون هي فيصل القول والرؤية والتحليل  ، كما لا نستغرب ذلك لان ارتفاع أصوات نكرة  أمثال ياسين مجيد ، وعلي الشلاه الذي يصفه أهله بالعار لما يتسم به من نفاق وتملق كما ذكره لنا  أبناء مدينته ، وما تصرف السيد بهاء الاعرجي معه إلا عين التشخيص والصواب عندما طرده من المؤتمر الصحفي وغيرهم خلال الأيام المنصرمة تدلل على الأمان والدعم من قبل فيلق القدس الفارسي الذي أعطي للها لكي كي يقوم  بالتصعيد وضرب المواطنين والإكثار من التعسف وتنفيذ ما قاله قبل شهر مخاطبا" المتظاهرين في الانبار والموصل وصلاح الدين  انتهوا قبل أن تنهون  وخير ختام  مقتطفات من خطبة البيان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام جوابا" على  سويد بن نوفل  حيث قال : (( ويكون المطر فيضا" والولد غضبا" ويكون أهل ذلك الزمان لهم وجوه جميلة وضمائر رديه من رآهم أعجبوه ومن عاملهم ظلموه ، الوجوه وجوه الادمين والقلوب قلوب الشياطين ، فهم أمر من الصبر وانتن من الجيفة وأنجس من الكلب وأروع من الثعلب واطمع من الاشعب والزق من الجرب ولا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن حدثتهم كذبوك وان ائتمنتهم خانوك ، وان وليت عنهم اغتابوك وان زادك الله مالا حسدوك وان بخلت عليهم هلكوك وان وعظتهم شتموك ، سما عون للكذب أكالون للسحت يستحلون الربا والخمر والمقالات والطرب والمعازف ، الفقير بينهم ذليل حقير والمؤمن بينهم ضعيف صغير والعالم عندهم وضيع  والفاسق عندهم مكرم والظالم عندهم معظم والضعيف هالك والقوي عندهم مالك ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن منكر الغني عندهم دولة والأمانة عندهم خوله  والزكاة عندهم مغرما ..... الخ  ))

 

ألله أكبر    ألله أكبر     ألله أكبر

الخزي والعار يلاحق كل من يتنكر  لحاجات الشعب  ويهرب  فكرا" وسلوكا"خارج الحدود

المجد كل المجد للفعل الوطني العراقي العربي الذي يغلق الأبواب بوجه  الصوت الطائفي الشعوبي

وليخسأ الخاسئون

 

 





الثلاثاء ٨ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عـــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة