شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة

لهذا الموضوع أبعاد تأريخية لابد أن نتحدث عنها بإختصار قبل أن نأتي على الأحداث التي يمر بها عراقنا الحبيب ودور مجوس الفرس بإستخدام عميلها نوري المالكي بأخذ دور المختار بن عبيدة الثقفي الذي تمرد في الكوفة عام 66 هجري على الحكم الأموي في العراق، مدعياً بهذا التمرد الثأر لمقتل الحسين عليه السلام.

 

من هو المختار ...

هو المختار بن أبي عبيدة .. تمرد في الكوفة في عام 66 هجري على حكم الأمويين في العراق مدعياً في أول الأمر بأنه يثأر بذلك لمقتل الحسين عليه السلام. (ولما إدعى النبوة وإن له قرآن خاص) أيده أعداد كبير من الفرس الساعين إلى إعادة أمجاد دولتهم المجوسية التي دمرها الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القادسية الأولى، وقد قدر أحمد بن داود الدينور (ت 282 هجري) عددهم بأربعين ألف فارسي، وفد رأى المختار في الفرس خير وسيلة لتحقيق طموحاته في السلطة، [فقرب العجم.. وباعد العرب وأقصاها] وأبدى تسامحاً تجاه آرائهم الإلحادية , حتى أنه [لم يسمع في جيشه كلمة عربية واحدة] مما يدل ذلك على نوعية مؤيديه.... وحينما إندحر هذا المختار إنتقل الفرس إلى تأييد أي متمرد على الحكم إلى أن إستقر بهم الأمر إلى تأييد العباسيين ضد الحكم الأموي.....

 

مختار هذا العصر...!!!

بعد أن ثار الشعب في المحافظات المحيطة ببغداد (غرباً وشرقاً وشمالاً) ضد حكومة الإحتلال الذي يرأسها نوري المالكي وضد صيطرة الفرس على مقدرات العراق، وأيدهم أبناء العروبة في الفرات الأوسط والجنوب الذين قيدت حركتهم عصابات القتل والجريمة الفارسية، ظهرت للمواطنين مفاجئة (مبكية مضحكة) تتمثل في قيام مظاهرات وصفها المطلعون على تصرفات غباء نوري المالكي بأنها مدفوعة الثمن (مئة ألف دينار) ومحمية بقوات المالكي. والغريب في هذا الأمر ؛ أن في مقدمة هذه المظاهرات قد رُفعت صور تمثل سيطرة مجوس الفرس على العراق وهي صور (الخميني والخامنئي وأحمدي نجاة)، وتأتي بعد ذلك مهزلة أخرى وهي رفع صورة عميل هؤلاء المجوس نوري المالكي كتب عليها إسم (المختار). وأي مختار منهم......!!!؟؟؟، هل هو مختار ذاك الصوب الذي تحدث عنه المنلوجست عزيز علي رحمه الله التي تحدث بها عن السفير البريطاني وسيطرته على القرار الحكومة العراقية في عهد النظام الملكي في منلوجه [صلعنبي ].......!!!؟؟؟، أم أنه السفير الإيراني الذي أصبح بفضل المالكي هو الآمر الناهي في العراق.......!!!؟؟؟.... وأعتقد وإعتقد الجميع معي أنه لا هذا ولاذاك بل هومختار عام 66 هجري الذي طرد العرب من جيشه بعد أن أمده الفرس بأربعين ألف جندي من مجوس الفرس... كيف لا وقد أغرق الفرس العراق المحتل بالآلاف المؤلفة من جيشهم ليحتلوا به العراق في أيمنا هذه.....

 

نوري المالكي والبطاط...

بعد كل هذا فهل يمكن تبرئة المالكي من دفع البطاط لقتل الآلاف من العراقيين وفق الأجندة الطائفية بعد أن إعترف بمظاهراته المدفوعة الأجر بأنه هو بحد ذاته يمثل المختار....!!!؟؟؟. وإن جيش المختار قد شكله المالكي وعين البطاط قائداً له.......!!!؟؟؟.

 

ووفق ما وصلت إلينا من معلومات بأن البطاط قد إتخذ الشعلة مقراً لحركاته الإجرامية، فإن الخطة الرسومة له من قبل المالكي هي أن يكون تحرك هذا المجرم وعصابته بحرية من الشعلة التي تتوسط الطرق المؤدية إلى كلٍ من الأعظمية والكاظمية والتاجي والغزالية والعامرية والمنصور والمأمون والأنبار والطرق المؤدية إلى محافظتي نينوى وصلاح الدين .... ولا أعتفد بعد كل ما ذكرنا ه أن المالكي يمكن أن يتبرأ مما رسمه لأبناء الرافدين من قتل على الهوية الطائفية..

 

وأخيراً نقول للمالكي أن إيران الصفوية ونظام ولاية السفهاء فيها لا يمكن أن ينتصروا على شعب الحظارات في العراق الذي سينتصر عليهم بإذن الله...... وسيحرر هذا الشعب الكريم العراق من كفرهم كما إنتصر عليهم عبر التأريخ في كل محاولاتهم لإحتواء العراق.... ومن الله التوفيق........

 

 





السبت ٥ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة