شبكة ذي قار
عـاجـل










1 ـ ان من يعتقد في أن ايران في مجيئها للعراق تحت عباءة أمريكا حالة مرتبطة بمحطة لا غير تستهدف منها استخلاص التعويض عما يسمي بحرب الثماني سنوات واهم لعدة اعتبارات منها ما هو تاريخي موروث بصيغة رؤية و منها ما هو عصري حديث بمفهوم المصالح مما يعني انخراط ايران في لعبة تدمير العراق و احتلاله في دور اللاعب الجوكر أولا حتى تاريخ الانسحاب الأمريكي المعلن و المدرب المتربص عند الأمريكان بعد انسحابهم الاعلامي يؤكد من أن ايران أتت للعراق لا لتتركه لأبنائه الاصلاء بل لتحتله وتغير هويته على طريق الحاقه بها كولاية فارسية او تقسيمه والاستحواذ على قسم منه ، وكل ما فعلته الاحزاب الموالية لإيران منذ الغزو و ما تفعله الآن يؤكد ان هذا الهدف هو هدف ايران الأساس و جزء من استراتيجية قديمة متجددة . من هنا أتساءل هل يوجد ساذج يصدق ان ايران ستترك العراق يعود مستقلا وحرا بإرادتها ؟ أم أن خروجها لا يكون إلا بالإرغام تماما علي ذات الصيغة و الشكل و المعني الذي قبلت بها وقف القتال في الحرب التي فتحتها تحت لافتة تصدير ثورتها و تحرير القدس و الهدف هو خلق امبراطورية ولاية الفقيه بصورة دينية شكلا و استعادة الأمجاد القومية للفرس حقيقة واقعية .؟


2 ـ اذا فهمنا طبيعة الوجود الايراني بهذه الكثافة و الفعل في العراق المحتل " أمريكيا " في ظاهره و "ايرانيا " واقعا عمليا ... بما تمثله العملية السياسية القائمة فيه و التي لا زال البعض يعتقد في أنها أرضية حل تجمع العراقيين ممن يتوهمون أنها يمكن أن تقودهم للاستقلال و استعادة حرية العراق و كرامة المواطن ، نري أن عليهم الاقلاع عن هكذا وهم فالمرونة الليبرالية التي يتعاطونها تنطبق و تكون فاعلة مع نظام يقوم علي مؤسسات و يحكمها قانون بائن و مؤشر بينما حالة العملية السياسية حالة مخلقة تخليقا لا يحكمها أي من الحالات المذكورة و يغرق في الوهم أكثر من يعتقد في أن دستور" فالدمان ــ بريمر" يمكن أن يمثل الحد الأدني لقيام دولة باعتبار ما يتضمنه من مواد لا يمكن أن تحكم الا مجموعة من العصابات و تنظم طريقة توزيع الغنائم بينهم لا غير باعتبارها مواد تنقل المواطن من الصفة التي تعرفه الي شكل من أشكال الأداة في يد عصابة من هذه العصابات يتمتع ببعض الامتيازات طبقا لمدي قربه أو بعده من العصابة التي ينتمي لها أو ما يقدمه من خدمة لها .


العصابات تحكمها جملة أساليب من بينها أسلوب الخداع و الكذب و كسب الوقت لاستعادة المبادأة بالفعل الردعي ... علي غرار ما تقوم به فلول العملية السياسية للاحتلال وفي مقدمتهم حسين الشهرستاني ـ المستعرق ـ الذي نسى عراقيته المكتسبة فور الاحتلال وعاد الى اصوله الايرانية هوي و التزاما أو غيره ممن يشابهه من الجهة المكملة لمجمع العصابات بالمنطقة الخضراء أو تلك التوابع في المحافظات من محاولات كثيرة لإغراء شيوخ عشائر ورجال دين تقديم رشا كثيرة مالية و مناصب لأجل اجهاض الانتفاضة مقابل وعود بالإصلاح لاحقا ، وعود ليست اكثر من اكاذيب لخداع السذج لأسباب عديدة علينا ان لا ننساها ، وأهم هذه الأسباب هو هدف ايران الرئيس و هو الهروب بالعراق أرضا و امكانات عندما تستكمل مختلف حلقات الهيمنة عليه و التي تعمل عليه شخوص العملية السياسية القائمة حاليا بكل أطرافها سواء ذات الأصول المسماة يالتبعية الايرانية المتأسلمة أو تلك المشاركة لها من ذات التوجه الاسلاموي المقابل ومن أصول ــ مستعرقة ــ فكرا و ممارسة ... فمتي نقطع مع أوهامنا و نلتحق بالشارع الذي أصبح في وعيه يتقدم علي مفكرينا و نضع وحدة العراق و هويته و استقلاله اساسا في كل ما نقوم به .؟



d.smiri@hotmail.fr

 

 

 





الخميس ٣ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة