شبكة ذي قار
عـاجـل










بغــــداد صبـــرا.... حمـيـــت دارا
 الفجـــر آت نــــورا ونـــــــــــــارا
 تمحــــن عنــك أهــوال الليالــــــي
 فحـــرب المحـاور أملاهـا السعارا
 عذلــوك بغــداد .. بالشـــر عـــادوا
 بالقتــل بالتهجيــر ..عـاد التتــــارا
 عـاف الحــب في القلـــب مكمنــه
 وأطلــت بزيفهــا الأحقــاد جهارا
 وغالـت يـد الشــر خيـــار أهلــي
 خضاب جـرى كالنهريـن مـدرار
 أجسـادهم على الطريــق ممزقـة
 لم تدنسـهـا غرثى الكلاب وقارا
 وكأنهـا تعرفهـم أســياد قــــــوم
 لكن غدر الزمان سباهم والجارا
 وقبل الحمام مقــل في محاجرها
 أبـت الا قـوس النصــر نظــارا
 آه..على وطــن .. وجــدي يسـائله
 أما اكتفيت من التهجير ابحارا..؟
 في أقاصي الأرض صرت تبصرهم
 عراقيون عطرهم لم يملكه عطارا
 فتية وصبايا يملـؤهـــا الأســـــى
 لكن العراق في أحشــائهم صبارا
 صورة العين في الناس هويتهــم
 وفي القلب أهلي أختاما وأشعارا
 عد بي لبغـــداد ألـــوذ بعصمتها
 فما غيرهــا مأوى أو ستر أستارا
 عد بي اليها ســيف الحـق تمشقه
 في وجــه جبارهـم صارما بتـارا
 منـاي لوأن طيـر الحـب يسمعني
 هدهــاد دجلـة للجرفين ســمـــارا
 لحن على قيثــار الزمــان مخلــد
 مـذ أشـــاد فيها أبا جعفــــر دارا
 أيـا توأم الروح يا طيفا يشاغلني
 تهيمت بحبـــه ســيــدا مختــــارا
 رحمـاك فاتنتــي والقلــب مستعر
 يفيض الوجد فيه شموسا وأقمارا
 علوت سماء المجد أخت الثريــــا
 وكنت في العالميـن قبلـة ومنــارا
 اللـه أكبـر .. تحميك من كل رديــة
 وفي حرز مريم يودعــك ديـــارا
 وكل ذكــر غيـر حبــك بغــــــداد
 بعد ذكـر اللــه ... عديـه مهــــذارا

 

 





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابن الرافديــــــن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة