شبكة ذي قار
عـاجـل










 

إقدام المالكي على فرض الإقامة الإجبارية على جميع أهل بغداد، ومنع العراقيين من الوصول إلى عاصمتهم واعتقال شيوخ العشائر وعلماء الدين وقتل الناشطين في ثورة الشعب العراقي، والمداهمات التي يشنها على مناطق الثورة السلمية، صحيح أنه تعبير عن رعب وتخبط استحكما في قلبه وقلوب شرذمته من لقطاء العملية السياسية الاحتلالية، ولكنه، في الوقت نفسه، قفزة كبيرة إلى نهايته ونهاية العملية السياسية التي جاءت بهم، أيضاً، فهو جاهل بتركيبة شعب العراق ولا يعرف إصراره ولا ردود أفعاله على هذه الاجراءات الحمقاء والاستفزازات الرعناء.

 

ومراهنة المالكي على حرب أهلية بين العراقيين تنم عن جهل مركب فيه، وأنه لم يقرأ سطراً واحداً من تاريخ العراق، منذ حمورابي حتى ثورة الكرامة العراقية التي أطلقت الأنبار شرارتها لتعم العراق كله.

الآن عرفت معنى القول إن فلاناً يحفر قبره بيديه..

 

 

رجاء .. ما هو المربع الأول ؟

 

يا جماعة، الله يخليكم ويحفظكم، أريد أن أعرف ما هو هذا المربع الأول الذي يهددنا سياسيو العملية السياسية الاحتلالية بأن المتظاهرين سيعيدوننا إليه، وهل رأى منكم أحد مربع ثان منذ أن رأينا هذه الوجوه الكالحة.

فهذا جواد البزوني يقول في قناة الفرات الفضائية إن المتظاهرين يريدون إعادتنا إلى المربع الأول ويقودون العراق بتظاهراتهم إلى التقسيم!!

 

ثم يقول : ولا نعرف ما يريدون ؟!!

طبعا، لأن أي لغة مشتركة بين الشعب وهؤلاء العملاء غائبة، الشعب يعرف ماذا يريد، وهؤلاء المستميتين دفاعاً عن العملية السياسية لا يعرفون ماذا يريد الشعب.

 

إن البزوني يقول ماذا يريدون ولجنة الشهرستاني نفذت 80% من مطالب المتظاهرين فألغت المخبر السري وأطلقت سراح السجناء.

 

ولم يتحدث هذا النائب "النائم" عن النشاط المحموم لأجهزة المالكي باعتقال المتظاهرين ومسانديهم، وعن الاغتصابات المستمرة لأعراضنا، ولا عن اعتقال جميع البغداديين في بيوتهم، كما لم يتحدث عن دماء شهدائنا..

هؤلاء "القشامر" كيف يمر في خاطرهم أنهم يستطيعون خداع شعب عظيم وذكي كشعبنا؟

 

وتعالوا اسمعوا هذا المدعو خالد الأسدي النائب عما يسمى دولة القانون الذي يصر، إلى ما قبل قليل، في القناة ذاتها أن التظاهرات تقودها القاعدة بهدف نشر الطائفية في العراق.

 

هؤلاء لايفهمون لغة الشعب، وإذا لم يؤدبهم الشعب بسحق العملية السياسية التي سحقته سحقاً، فسنظل، وحقكم، نسمع منهم هذا الغثاء من الكلام وسيظلون مثلما يقول المثل البغدادي "نزل ويدبج على السطح"، فهم غرباء لا نعرفهم، لكن قدرنا والاحتلال وضعهم في موضع من يتطاول علينا ويسيء الأدب معنا ويرفع يده القذرة بوجه عراقنا، هم مثل أسيادهم الفرس تسحقه بقدمك ويظل يشتمك، وينطبق على حالهم معنا وحالنا معهم قول شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري :

 

يا شاتميّ وفي كفي غلاصمهم

كموسع الليث شتماً وهو يُزدردُ

إن عزاءنا الوحيد هو أن أيام هؤلاء قربت..  

 

تصبحون على عراق نظيف

 

قريباً نصبح على عراق بلا مالكي ولا طلباني ولا هوش يار زيباري ولا جعفري ولا حكيم ولا مطلك ولا علاوي ولا حسن العلوي ولا هاشمي ولا عيساوي ولا شحماني لا بزوني ولا أعرجي ولا حنان الفتلاوي ولا مريم الريس ولا هذه الوجوه الكالحة كلها .. وتعود البلابل تغرد على أشجارك يا بغداد وتزقزق العصافير على نخيلنا والضحكة ترجع إلى وجوه أطفالنا وكل منا يضع لبنة لبناء هذا العراق العظيم بعد أن دمره الأشرار.

 

عراق لا نسمع فيه أصوات انفجارات و لافحيح أفاع سامة ولا نرى قتلى بكواتم الصوت.

 

نعم ، بدماء شهدائنا المليونين ستزهر شمس الحرية وتشرق شمس العراق من جديد..

فسلام على الشهداء 

 





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة