شبكة ذي قار
عـاجـل










انبثقت الحركة الصهيونية كفكرة رأسمالية امبريالية تقتات على أرواح البشرية وتتناقض مع كل قيم الرسالات السماوية وقواعد الأخلاق الإنسانية وقد دأبت هذه الحركة منذ ولادتها على البحث عن ارض تكون منطلقا ومتنفسا لبث السموم العنصرية الصهيونية حتى التقت مصالحها مع المصالح الاستعمارية الغربية في الوطن العربي وكان ثمن هذا اللقاء إهداء الأرض العربية الفلسطينية التي كانت تقع تحت الانتداب البريطاني للحركة الصهيونية العنصرية ومباشرة أقامه الدولة العبرية لتكون بمثابة القاعدة الارتكازية للحركة الصهيونية العالمية وللإطماع الاستعمارية الغربية في المنطقة العربية وقد ترافق مع قيام تلك الدولة لاتي تمثل الديمقراطية الغربية المزعومة ارتكاب المجازر البشعة بحق السكان العرب الآمنين في بيوتهم وتشريدهم منها بقوة العنجهية الاحتلالية ومصادرة أراضيهم وهدم مساجدهم وكل المعالم الأثرية والتاريخية وحتى القبور الإسلامية واحتجاز عشرات الالوف من الشباب الفلسطيني في باستيلات النازية الصهيونية الجديدة ودون مراعاة القيم والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وممارسة التمييز العنصري بأبشع صوره بحق السكان العرب أصحاب الأرض الشرعيين والتي لم تتوقف عند حدود فلسطين التاريخية بل تجاوزتها لتطال ممارستها الإجرامية كل البلاد العربية فاستولت على الجولان وسيناء وجنوب لبنان واعتدت بالضربات الجوية على العراق وتونس ومصر وسوريا.


ومع تعاقب حكومات الابرتهايد العنصرية الصهيونية توالت معها فصول التمييز العنصري ليس ضد أصحاب الأرض الشرعيين فحسب بل ضد السكان اليهود والمهاجرين القادمون إلى فلسطين حيث التمييز ضد السكان اليهود الشرقيين والأفارقة السود وتشريع قوانين تفوح منها الرائحة العنصرية عبر الكنيست الإسرائيلي بالتزامن مع الاستمرار في ارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني والعربي والاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وتكثيف الاستيطان فيها إضافة الى سياسة التهويد للمدن والقرى العربية ومنها القدس وبوتيرة متسارعة تهدف لشطب الوجود العربي من فلسطين وليس حق العودة للاجئين الفلسطينيين فحسب والذي أقرته الشرعية الدولية بالرغم من ادعائهم الجنوح للسلام وتوقيع اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية التي توصلت في نهاية المطاف وبعد مرور عشرون عاماً على المفاوضات مع الحركة الصهيونية العنصرية إلى قناعة أكيدة باستحالة السلام مع الحركة العنصرية السادية المتمترسة في خندق الغول الرأسمالي والامبريالي وكذلك خندق الجريمة والفاشية والنازية خندق التشريد والحبس والاستيطان والتهويد والحصار التجويعي الذي يحرم الطبقة العاملة من الوصول الى أماكن عملها وغيرها الكثير من الجرائم التي يندى لها جبين البشرية.


من هنا يتضح المعنى الحقيقي للديمقراطية الصهيونية المقرونة بالممارسات العنصرية البغيضة والممزوجة بتلاوين الدم العربي الفلسطيني وأنات وعذابات المعتقلين المقتظة سجونها وباستيلاتها بعشرات الألوف منهم الحصار التجويعي الذي يستهدف مئات الألوف من العمال الفلسطينيين وقتلهم على الحواجز والأسلاك الشائكة وجدار الفصل العنصري وكذلك التهويد والاستيطان الجنوني وسياسة الإبعاد العنصري وكذلك العدوان الإجرامي حتى على الأقطار العربية المجاورة ومنع حالة النهوض والتقدم فيها كما حدث مع العراق وسوريا تنفيذاً للمشروع الاستعماري الغربي الهادف لإبقاء المنطقة العربية في دائرة التخلف والتجزئة للاستمرار في نهب ثرواتها ومقدراتها ومصادرة حاضرها ومستقبلها.


فبئس الديمقراطية الصهيونية المزيفة... وبئس الامبريالية الرأسمالية تجار الحروب ومصاصي دماء البشرية.. وبئس الجريمة والفاشية والنازية المقرونة بالصهيونية العالمية ... وبئس التمييز العنصري ابرز سمات الصهيونية ... والنصر حليف فلسطيني والعراق والأمة العربية وحليف مشروعها القومي الإنساني النهضوي وأهدافها السامية في الوحدة والتحرير والحرية والعدالة.

 

 





الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر حنني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة