بيان بمناسبه ذكري ثوره ١٤ رمضان / ٨ شباط / فبراير ١٩٦٣

ياجماهير امتنا العربيه
يا جماهير شعبنا الابي
تهل علينا ذكري ثوره ٨ شباط / فبراير -١٤ رمضان - التي فجرها البعث في العراق عام ٦٣ - والأمة ، تغلي كمرجل، تنفث نارها في كل سوح نضالها٠ففي الساحه التي تفجرت فيها ثوره شباط أجبرت المقاومه الباسله بقياده البعث جحافل الغزو علي مغادرة العراق تجرجر اثواب خيبتها وهزيمتها ، بل هزيمة مشروعها الامبريالي الصهيوني ٠وستقضي انتفاضات شعب العراق المقاوم المستمره منذ شهرين كل مخرجات الغزو البغيض٠

ياجماهير امتنا المجيدة
ان المقاومة الباسلة ضد المخطط الامبريالي الصهيوني الإيراني لتفيت وتجزئة الامة ونهب ثرواتها ،هي الحقيقة الصحيحة والملهم للإنتفاضة الشعبية العربية للانعتاق من سلاسل القهر والغل والترويض والإقصاء والتهميش التي تمارسها أنظمه العماله ،وستظل هذه الثورات الجماهيرية في صيروره الفعل ورد الفعل مظهرا من المظاهر المفصحه عن مكنونات الامه وقدرتها علي صنع غدها المشرق ،مالكة زمام أمرها وإرادتها الغلابه٠

ياجماهير شعبنا الابي
في ذكري عروس الثورات ،نؤكد علي قدره شعبنا في السودان علي صنع إنتفاضته  باسلحته المجربه في أكتوبر ٦٤ و مارس/أبريل٨٥ انتفاضتي الشعب ضد دكتاتوريتين عسكريتين ،كما نؤكد علي قدرته -بالرغم من كل مظاهر الضعف والتغبيش - على الامساك بثوابت الوحده الوطنيه ورفض كل اشكال التدخل الاجنبي والاتكاء عليه في ذات الوقت الذي يرفض فيه كل عوامل التفتيت والقهر والاقصاء والتهميش  ٠ويبني علي ميثاق البديل الديمقراطي مع القوي الحيه في المجتمع وجماهير شعبنا كخط شروع جدي لتغيير الواقع المذري الذي يعيش فيه في ظل الأزمه الوطنيه الشامله التي زادها نظام الانقاذ تفاقمآ وتعقيدآ٠

ياجماهير امتنا العربيه
في ذكري عروس الثورات يجدد البعثيون العزم والعزيمة بقيادتهم القومية وعلى رأسها الامين العام للحزب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري والرفيق المناضل نائب الأمين العام الدكتور عبد المجيد الرافعي وقيادات وكوادر حزب البعث وجماهيره على إمتداد الوطن العربي وخارجه ،للمضي قدما علي درب المبادئ والشهاده التي رسم طريقها شهيد الحج الاكبر القائد الشهيد صدام حسين،وهم اكثر ايمانا بقضية الامة وصنع غدها النهضوي المشرق٠

المجد لامتنا
والخلود للشهداء