شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل الخوض في هذا الموضوع المهم والحساس لا بد لنا أن نسال سؤالاً مهما ً إن لم يكن الأمر هكذا فما هو الهدف والمغزى منه ؟ ، و إن الإجابة عليه لابد وان تكون بالدقة المتناهية للغاية والعلمية والحيادية ألخالصة لان الأمر يتعلق بتأريخ شعب من جهة وظلم الظالمين من جهة أخرى ، وأرجوا أن لا يؤخذ الوصف الذي أطلقته على الطبقة السياسية النافذة حكما مسبقا" قبل إعطاء البرهان المادي والدليل القاطع ، ولكي نتمكن من الكشف عن خارطة الطريق كما يقال ألان والذي يقودنا بشيء كبير من الحيادية الواقعية والموضوعية بالرغم من كوننا جزء من الشعب الرافض لما نتج عن الغزو والاحتلال إلى قلب الأحداث المأساوية التي يعيشها أبناء العراق الجريح منذ عقد من الزمان الرديء وبمختلف أطيافهم ومشاربهم ودياناتهم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، والوقوف على مسبباتها الحقيقية والدوافع الكامنة ورائها دون أن يضطرنا أي شيء إلى التعامل بخصوص ما يجري مع النوايا بدلاً من التعامل مع الأسباب الحقيقية على الأرض والتي أوصلت الأوضاع في البلاد إلى ما وصلت إليه من أزمات متلاحقة ومتصاعدة والتي تقود البلاد إلى حافة الهاوية السحيقة التي لا يحمد عقباها إذا ما استمرت هذه الأوضاع على هذا المنوال ، لان المتابع للواقع العراقي وتحت وطأت ما يسمى بالعملية السياسية وحقيقتها الألغام تمكن الحلف الشرير الامبريا صهيونية وألصفوية جديدة من وضعها في الطريق الذي أسموه هم العراق الجديد ليوصل الشعب العراقي وقواه الأصيلة والطارئة إلى المزيد من الشد والتجاذب والتوتر الحقيقي بفعل الفاعلين كالاجتثاث البغيض والتهجير والقتل على الهوية والتكفير والتهميش والعمل على إنهاء مكون بعينه والتغير الجذري في ديموغرافية مناطق بعينها والى غير ذلك من الأفعال التي لم يكن يوما ما يعرفها العراقيون المتآخين المتحابين ،

 

والمفتعل والأزمات المصطنعة وفق أجندات ومصالح القيادات السياسية المتنفذة في إدارة الدولة والمرتبطة بأجندات إقليمية وأجنبية ممن لهم أطماع في العراق ، والملتحقين بهم والسائرين في فلكهم إن كانوا في مجلس النواب ، أو مجالس الإسناد من الانتهازيين والطفيليين الذين يعيشون على فتات المتنفذين متنكرين لكرامتهم وجذورهم القبلية لقاء جاه زائل ومال سحت حرام وممن تقودهم مصالحهم الشخصية وشهواتهم للسلطة ومغرياتها إلى الاصطفاف بجانب الباطل والظلم الصادر عن هؤلاء المتنفذين الكبار والمتحكمين بمصير وقرار البلاد السياسي لاستخدامهم كورقة لترجيح كفتهم عند التصويت على أي قرار داخل مجلس النواب وحقيقته مجلس للذئاب ، أو توجيههم للتعرض للعراقيين الذين أرهقتهم الوعود الكاذبة والمفاسد التي أصبحت نتانتها تزكم الأنوف دون أن يكون هناك رادع شرعي بالرغم من الادعاء بموالاة آل بيت النبوة والبكاء على مظلوميتهم وإقامة المواكب العزائية في عاشوراء والظهور بمظهر المؤمنين وهم من اشد المتنكرين للقيم والمبادئ التي جاءت بها ثورة أبا الأحرار الإمام الحين عليه السلام ولم يقابل هذا خدمة مصالح من يمثلونهم بل تمادى الأمر عندهم إطلاق التصريحات والأوصاف المرفوضة أخلاقيا" على من يطالب بحقه والمطالبة بإنزال اشد العقاب بهم وليس ببعيد الجو الإرهابي الذي ظهر به حزب ألهالكي ومن هم من مجالس الإسناد ليانهالوا ضربا" على المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد ، و عقلاء القوم ومن هم يفجعون يوميا" بأبناء برره من العراقيين تنالهم أجهزة حكومة الاحتلال ظلما وعدوانا" وتحت السيف الذي أشهرته ليجزر به من يراد جزره وأعني قانون الإرهاب ومادته سيئة الصيت الرابعة يقولون لو تركنا الحبل على الجرار كما هو عليه حالياً ليزداد الظلم ظلما" ويتشضى الشعب إلى فئتين متناحرتين وهنا هو المرام الذي يبتغيه الغازي المحتل بعد رحيله الظاهر ولكن الحقيقة مازال موجودا" بفعل حكومات الاحتلال والمستشارين والشركات التي هي أدواته الفاعلة والنفوذ الإيراني الذي طال كافة مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية والثقافية ، وهنا يطرح السؤال الكبير والمهم هو (( هل إن ما يحصل اليوم في العراق من أزمات متلاحقة ومتصاعدة ردة فعل على تصرف الشركاء أو مفبركا"ورائه خفايا وأجندات ؟ )) والإجابة على هكذا سؤال لابد وان يتم الربط فيما بين كل المشاهد التي أعقبت جريمة الغزو والاحتلال وما أعلن منها وما خفي ، إلا انه مكشوفا أمام أعين المتبصرين بفعل روح المواطنة الحية الواعية الصادقة الذين لم تلههم تجارة أو وعد أو ألترهيب بالدريين والسجون السرية أو التضليل بفتاوى يراد منها التسويق لتجارة فاسدة استوردها المفسدين المنافقين الأفاقين

 

 

يتبع بالحلقة الثانية

 

 





السبت ٢٨ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة