شبكة ذي قار
عـاجـل










الثورة الشعبية التي يشهدها العراق اليوم بقيادة الشباب وشيوخ ووجهاء وأئمة المساجد أثبتت مدى هشاشة النظام الاستبدادي الذي جاء به ثالوث الشر والجريمة أمبريا صهيونية صفوية عند غزوه واحتلاله العراق بالرغم من الدعم المقدم لهذا النظام ، مما أدى إلى أننا أمام مشهد جديد للربيع العربي الحقيقي الذي يصنعه أصحاب الحق ويرسم معالمه ألشباب المراهننين بأن جرعات عناصر الاستبداد التي تضخ عبر العديد من وسائل الإعلام وأدواتهم لا بقائه محتكرا" السلطة ومهمشا" الشعب العراقي بقواه الوطنية والقومية كي يحقق برنامجه المرسوم له ، ومن اجل بيان حقيقة نظام ألهالكي وكذب دعواته وادعاته نتناول أين تكمن عناصر قوة هذا النظام الاستبدادي , ونستشهد بالشواهد التي أفرزتها السنين العجاف التي مر بها العراق من عام 2003 ولحين رحيل الغازي المحتل بالظاهر والحقيقة مازال جاثما" على ارض العراق من خلال جيش المستشارين والشركات الأمنية والعملاء الذين تم زرعهم في كافة مؤسسات الدولة وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني والدليل على ذلك مليارات الدولارات التي أغدقها الحاكم المدني للاحتلال بريمر خلال عام واحد وأيام والتي بدأت تطفح نتانتها هذه الأيام


* - الدور الخسيس الذي مارسه الملا لي في قم وطهران في دعم قوات الاحتلال وباعتراف علي اكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني الأسبق ومستشار خامنئي حاليا" من خلال تقديم المعلومات الاستخباراتيه لها وليس ببعيد برنامج حرب الخليج تحت السيطرة الذي كانت تبثه قناة العالم الإيرانية ومقدمه مهدي المهندس العنصر الفاعل في فيلق غدر الفارسي


* - اعتراف الاداره الأمريكية وقيادة قوات الاحتلال الميدانية في العراق بان إيران تقوم بتدريب وتسليح المجاميع الارهابيه وقامت بضبط كميات كبيره من الأسلحة والاعتده الإيرانية دون أن يكون هناك إجراء معين بالرغم من مداهمة أحد أوكار فيلق القدس الإيراني في محافظة اربيل واعتقال مجموعه أعلن في حينها بأنهم على اتصال مباشر بالخلايا الإرهابية من حيث التخطيط والتنفيذ


* - كان للملا لي دور فاعل بالتنسيق مع الاداره الأمريكية بحرمان القائمة العراقية من حقها الدستوري الانتخابي كونها ألكتله الفائزة ب ( 91 ) مقعد في انتخابات7 / 3 / 2010 وأوصلت التحالف الطائفي إلى ترأس حكومة الاحتلال الخامسة بالرغم من ما تظهره الاداره الأمريكية من تعارض مع النظام الإيراني وعدم ارتياحها للتيارات الاسلاميه


* - العمل على إبعاد كافة العناصر غير الموالية للسلطة وهذه السياسات من كافة المؤسسات الأمنية (الجيش – الشرطة – ومختلف الأجهزة الأمنية الأخرى ) , تحت عنوان قانون المسألة والعدالة ، ومنح الرتب للعناصر الموالية بهذه المؤسسات من خلال دائرة الدمج التي تم استحداثها في وزارتي الدفاع والداخلية , لتصبح ما تعرف ( بالصف الأول ) في قبالة منحهم العديد من الامتيازات الاقتصادية كونهم من المجاهدين والمتضررين , بحيث يتحول معظم الصف الأول لقوة ضاربه تحمي النظام وتدافع عنه ومنها الألوية الخاصة التي ترتبط مباشرة بمكتب ألهالكي


* - السيطرة على منظمات المجتمع المدني والعمل من خلالها تهميش الدور الحيوي لهذه المؤسسات الحكومية واللاحكومية وبما يؤمن أضعاف دور كافة القوى السياسية الأخرى المتمثلة في الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني


* - إنشاء قوى تبعية مشترات بالمال السحت الحرام والجاه المشوب كمجالس العشائر والإسناد لشق الصف المجتمعي من خلال هؤلاء المتملقين المنافقين الافاقين الذين لاعهد يلزمهم بل يلهثون وراء المال والجاه


* - ألعمل على تهميش دور المثقفين والإعلاميين وقيادات الفكر , وإرساء سياسات التعتيم من خلال توجيه اعلامى مضلل يقوم به مجاميع من الدعاة الذين اجتمعوا على الباطل والخداع والكذب والنفاق مع رفدهم بقنوات تتسم بالا موضوعية والطائفية


* - العمل على تحويل ألمؤسسات تشريعية إلى صورية , مثل مجلس النواب , وذلك عبر عمليات صحب الصلاحيات وتقيد حركة العناصر الوطنية بقرارات قضائية تصدر عن المحكمة الاتحادية التي أصبحت خاضعة بالكامل لإرادة ألهالكي وحزب السلطة , لإضفاء شكل ديمقراطي على المسرح السياسي وإعطاء الشرعية الدستورية لحكومة الاحتلال


* - إن العناصر أعلاه تم تأمينها من خلال مباركة ثالوث الشر حيث تتلاقى المصالح المشتركة وتتنوع طبيعة هذه المصالح من حيث الاقتصادية أو السياسية ... الخ , فربط الاقتصاد بهذه القوى أمر جوهري وحيوي واستراتيجي , في قبالة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري ، بالرغم من أن العراق مازال تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة


يتبع بالحلقة الثانية

 





الاربعاء ١٨ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة