شبكة ذي قار
عـاجـل










في مؤتمر صحفي، قال رئيس اللجنة الوزارية حسين الشهرستاني، مع ابتسامة خبيثة ماكرة واصفرار في الوجه كريه، إن مطلب إسقاط النظام غير دستوري وأن معناه إزالة النظام وحل الجيش وسيادة الفوضى ولا يمكن أن يقبل بذلك العراقيون .. فهل في ظنك أن المستعرقين أمثالك إذا ظلوا جاثمين على رقاب شعبنا سيرضى العراقيون بذلك؟

 

هذه المداورات والمناورات لن تجديكم نفعاً، وهذا أسلوب إيراني بامتياز نعرفه وعرفه المفاوضون العراقيون مع إيران في جميع الأوقات، فعندما يخيل للمفاوض العراقي أن المفاوضات وصلت إلى مراحل مرضية، يعود الطرف الإيراني إلى نقطة البداية، ثم يسافر الوفد المفاوض العراقي ولا نتيجة مرضية للمفاوضات، كما حدثني صديقي الدبلوماسي الدكتور عبد الستار الراوي.

 

ولا أدري من يعني هذا الإيراني بـ"العراقيون"، وملايينهم تملأ الساحات والشوارع تطالب بإسقاط النظام والدستور .. أليسو هم العراقيون؟ أم أنك تقصد أن إسقاط هذه العملية الاحتلالية لا يرضى عنه المستعرقون الخائبون أمثالك.

 

والله إن مكركم لتزول منه الجبال، ولكن على من هذا المكر؟ على العراقيين الذين خبروا مكركم منذ ما قبل التاريخ؟

 

 وتحدث عما انجزته اللجنة الوزارية المشكلة لبحث مطالب المتظاهرين، وقال إنه تم تعديل رواتب الصحوات .. سؤالي هل ثار العراقيون من أجل تعديل رواتب الصحوات أو دمجهم بجيش المالكي؟

 

وهو يعلم تماماً أن الصحوات جزء من العملية الاحتلالية التي آذت العراقيين ودمرت بلدهم وقتلت أبناءهم وشردتهم ونهبت ثرواتهم وهتكت أعراضهم ويتمت أولادهم وبناتهم وأفقرتهم وأجاعتهم وسرقت اللقمة من أفواههم ورمت بشرفائهم في المعتقلات والسجون ينالون أبشع أنواع التعذيب.

 

ولاحظوا تصريحاً له، في مؤتمر "صحفي" مشترك مع وزير العدل حسن الشمري ووزير الدولة صفاء الدين الصافي أن أكثر من 28 ألف معاملة لمشمولين بقانون هيئة المساءلة والعدالة تمت إحالتها إلى دائرة التقاعد.

 

من جانبه، قال وزير العدل حسن الشمري خلال المؤتمر إن من سيطلق سراحه سيكون مواطنا عاديا، ومن الممكن أن يعتقل مرة أخرى في حال ارتكابه جرم أو أظهرت اعترافات جديدة ضده.

 

ودعا الشمري : المفرج عنهم للتأكد من عدم مطلوبيتهم بدعاوى قضائية أخرى، مؤكدا أن هذه المهمة كانت تقوم بها وزارة العدل، لكن اللجنة الوزارية وجهت بهذا الأمر للإسراع بالإفراج عن غير المدان.

بالله عليكم ماذا فهمتم من هذا الخبر؟

 

أنا كإعلامي وصحفي قضيت عقوداً في هذه المهنة فهمت أنه يقول: "إن من سيطلق سراحه سيكون مواطناً عادياً، ولكننا  سنعيد اعتقاله مرة أخرى، بمجرد أن تنتهي الاعتصامات والتظاهرات وتهدأ الأوضاع".

 

وما يؤسف له أن هذا الشهرستاني عالم يفترض بعقليته أن تكون أكاديمية ولكنه رضي لنفسه أن يسوق أكاذيب دمويين دجالين لصوص، يتمنى أكبرهم أن يكون أصغر طالب لديه، مفوتاً على نفسه لحظة تاريخية لغسل أسواء تاريخه الملطخ بخيانة العراق.

 

ومن الحمق أن يتوهم هؤلاء أن العراق سيهدأ أو يستقر قبل الخلاص منهم ومن نظامهم ودستورهم وعمليتهم الاحتلالية المقيتة، كما أنهم ليس بإمكانهم أن يردوا على ما أقول بطريقتهم الطائفية البغيضة فأنا أولاً وحدوي عروبي لا أؤمن بالطوائف، وثانياً أني انتسب إلى المذهب الكريم نفسه الذي يدعون كاذبين أنهم يمثلونه وهم عنه بعيدون بعد السماء عن الأرض.

 

والسلام على الشهداء

 





الاثنين ١٦ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة