تصريح الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه .

أي حكومة هذه التي تقمع شعبها ؟ وأي دولة هذه التي تستباح حرماتها ومقدساتها وأرضها ومياهها وسماؤها ؟ .... وأي قانون هذا الذي يدعون ؟ .

إن من نصبهم المحتلون ما هم إلا بيادق تحركهم هذه الأطراف الأشد عداء وحقدا على العراق وشعبه ... ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أذلاء مأجورين وعبيد لأسيادهم ... أهدروا ثروة العراق ، هم سراق وحرامية بامتياز ، هم مجرمون تجردوا من قيم الرجولة والوطنية والإنسانية ... ليس لديهم وازع من ضمير أو دين وأخلاق ... لا يفكرون بمصلحة الشعب وأمنه ومعاشه ، وقد أوغلوا في الإجرام بحق العراقيين تنفيذا للمشروع الإيراني ألصفوي وهم في غيّهم يعمهون .

المالكي والعصابات الحاكمة يتحدثون للشعب بلا حياء ولا خجل ، يكذبون ويدجلون ظناً منهم أن الشعب سيصدقهم .. فكم كذب المالكي وعصابته الفاسدة منذ أن تفجرت غضبة الشعب في الانبار ونينوى وصلاح الدين والتأميم وديالى .. في الفلوجة وسامراء ومدن عديدة أخرى ومساندة الشعب في محافظات الجنوب والفرات الأوسط والذين عبروا عن تأييدهم للمطاليب التي أعلنها المعتصمون والمتظاهرون ... شعبنا العظيم يتفجر غضبا واستياء في كل المحافظات ضد هذه الطغمة الفاسدة التي عاثت في ارض الرافدين فسادا ..

العميل المالكي يصدر أوامره للجيش والشرطة بقمع المتظاهرين والمعتصمين ومنع وصول المواطنين إلى ساحات الاعتصام ، وقد مارسوا شتى أنواع الضغط والتهديد والضرب وغلق الطرق المؤدية إلى ساحة الاعتصام ومارسوا أنواع أساليب الاستفزاز ظناً منهم انه ستصدر من المتظاهرين ردود أفعال معينة لكي يتخذوها ذريعة لقمع المتظاهرين ..

ورغم أن الدستور الذي يتبجحون به يقول يحق المواطنين في التظاهر والاعتصام والاحتجاج إلا أنهم يتجاهلون ذلك وهم يعلمون أن كل التظاهرات والاعتصامات سلمية وليست فيها أية مظاهر للسلاح أو العنف ورغم ذلك فقد اصدر العميل المالكي أوامره لضرب المعتصمين في الفلوجة يوم الجمعة 25 / 1 / 2013 بالسلاح وبالعتاد الحي وسقط جراء هذه الجريمة النكراء عددا من الشهداء وعدد كبير من الجرحى ... والمالكي يعلن أن الجيش والشرطة لحماية المتظاهرين والمعتصمين ... أيّ وقاحة هذه ، وهل تظن أن الشعب سيصدق ادعاءك بان البعثيين والقاعدة كانوا سبباً في هذه الفعلة النكراء ؟ ... انك أنت المسؤول عنها بالدرجة الأولى ومن حق الشعب أن يقايضك .

أيها العراقيون النجباء ..

إنكم لن تقبلوا بهذا الكذاب وعصابته المجرمة أن يكونوا بموقع المسؤولية في بلد الحضارات .. فهذا العراق وعلى مرّ التاريخ لم يقبل أن يتحكم به كذابون ولصوص ومخادعون وعملاء أذلاء للأجنبي .

ونهيب بكل من فيه غيره على شعبه ووطنه من منتسبي الجيش والشرطة أن يمتنعوا عن التجاوز على المعتصمين ويمتنعوا عن استخدام أساليب القمع ضدهم ، فهذا عمل لا يشرفهم ويضعهم في خانة المذلة والخسران المبين ، وسوف لن ينفعهم بعد ذلك لا المالكي ولا أسياده المجرمون الحاقدون .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..

وننصح كل من وضع نفسه في خدمة المالكي وعصابته في غيّهم وإجرامهم بحق الشعب أن يراجعوا مواقفهم ويتوقفوا عن هذا المسار الخسيس لأنكم ستندمون بعد حين وسوف تلاحقكم لعنة الله والناس أجمعين .. وقد اعذر من انذر .. ومن الله التوفيق .

أبو حمزة

الناطق الرسمي

لحزب البعث العربي الاشتراكي

١٤ ربيع الأول ١٤٣٤

٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٣

بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله