شبكة ذي قار
عـاجـل










مثل الاعلام منذ القدم أداة تواصل أو مصدرا للمعلومة في مختلف ميادين الحياة وسيلة هامة ممثلا في الرواة الاخباريين والمنادي و التجار و عبره و من خلاله كانت المجموعات البشرية و الدول تبني رؤيتها في جانب هام منها علي ما يصلها عن طريق ذلك ، سواء في تجاوز نقائصها الدفاعية أو الاقتصادية أو الحضارية عامة أو تبني مفاهيم التوسع المجالي لها أو حتى تسريب الاشاعة قصد جس نبض المقابل و طريقة رد فعله ، وهي مسائل معروفة و توثقها عديد المحطات التاريخية في صيغة أفعال نقلتها لنا المراجع ... ليصبح مع تطور الحياة سلطة حاسمة لا فقط في صياغة بنية مجتمعات ، و انما أيضا في تفكيكها و اعادة صياغتها و ذلك من خلال تعدد و تنوع وسائله و فروعه السمعية البصرية و المقروءة بحكم ما يمثله من أداة تسهل مخاطبة المجتمعات الانسانية كما أنها الأداة الناقلة و المترجمة في ذات الوقت لتوجهاتها الاجتماعية بمختلف مرتكزاتها الفكرية ، و المفعلة لحراكها السياسي ومشهدها الثقافي ونتاجها الفكري ، و الابداعي بما امتلكه هذا القطاع من قدرة التأثير علي التعامل مع الحدث وتحليل مجرياته من ناحية الاسباب أو النتائج . قدرة زادها التطور النوعي التقني و المعلوماتي مزيدا من النفوذ البائن ليصبح الإعلام مكون أساسي من مكونات الفرد خاصة و العائلة عامة له تأثير حاسم على سلوكيات المجتمعات وتوجيه فعلها اليومي مسجلا حضوره لدى الانسان اكثر من اي وسيلة اخرى خاصة منه الاعلام السمعي البصري، الذي تكمن اهميته وفعله في التأثير سلباً وإيجابا حيث اصبح الاعلام السمعي البصري حلقة الوصل الناقل في عملية التبادل المدني والتواصل الثقافي والتفاعل الحضاري بين الشعوب و الامم، وبالتالي وسيلة حضاريه في تفعيل ثقافة الحوار، ومساحة خصبه للتعبير عن الرأي والرأي الاخر ليصبح لُغة الجماهير ولسان حال النخبه من المفكرين و المثقفين ، و الشاهد في ذلك ما يقوم به الاعلام الغربي من دور خطير في تجذير القناعة وتوجيه السلوكيات لدى المجتمعات الغربيه عامة و المتقدمة خاصة . حيث اصبح الاعلام خصوصاً القطاع السمعي البصري منه هو المرجعيه والمصدر في متابعة الخبر والبحث في جوهر الحقيقة لدى المواطن الغربي. و اذا كان هذا واقع الحال في البلدان المتقدمة و حتى في بعض بلدان العالم السائرة في طريق النمو، فما هو واقع الاعلام في الوطن العربي و اتجاهات فعله و طرق تعاطيه مع مشاكل الأقطار و الأمة العربية بصيغتيها الخاصة و العامة و علاقاته بالمحيط العالمي ؟

 

الاعلام السمعي البصري اعلام سلطة في واقعه و متذيل حد العمالة في حقيقة توجهاته

ان تطور الوسائل المادية و التقنية وأهمية الرصيد البشري ككفاءات من ذوي الاختصاص العام أو الخاص في ميادين الحياة عامة والتي بات يعتمدها الاعلام جعلته ينتقل من مصدر حيوي للخبر الموظف في صياغة تصور سواء بصيغة ميدانية (تكتيكية) أو بصيغة سوقية (استراتيجية) ... الي سلطة رابعة حد درجة كونها و في عديد المفاصل ذات العلاقة بالمجتمع عامة و الوطن خاصة حاسمة مما يفترض فيه و في مختلف فروعه صفة قدسية الصدق و المنهجية المهنية لا أن يكون مصدرا لتزييف الحقيقة و فبركة الخبر بعيدا عن المصداقية و الواقعية المهنية و بما يقود الي اغراق المجتمعات في الضياع ..أو بما يخدم مصلحة غير مصلحة الوطن و الشعب ... و حتى خدمة مصلحة الوطن و الشعب يفترض أن لا تكون منعزلة عن صفة قدسية الصدق و حدية المنهجية المهنية وواقعيتها ، بعيدا عن التذيل أو التقليد من ناحية و من ناحية ثانية وضع مصلحة الوطن و الشعب سواء في ظرفيتها الآنية أو المستقبلية عنوان فعله و طريقا حاسما في تأطير صياغة الخبر و نشره أو معالجته في أسبابه و ما يمكن أن تفرزه من نتائج .فهل نجد ذلك في اعلامنا واقعا و اتجاهات ؟
كل متابع نزيه و منذ العشرية الأخيرة من القرن العشرين و حد الآن مرحلة تميزت بتنامي النفوذ الغربي و بانهيار ثنائية الاستقطاب التي كانت تسمح بنوع من الاستقلالية في التعاطي مع الخبر أو في نقله في البعض من وسائل الاعلام السمعية البصرية لفائدة نظام القطب الواحد رغم الاعتراضات التي بدأت تتشكل مع بداية العشرية الثانية من القرن الواحد و العشرين و يعود فيها الفضل الأساس الي المقاومة العراقية رغم الحصار المضروب عليها اعلاميا و ماديا. نظام عالمي لا يعمل علي فرض رؤيته السياسية و الأمنية فقط بقدر ما عمل علي فرض نمط مجتمع الشركات ( مجتمع الفر دانية ) كنمط حياتي للفرد و المجتمعات بديلا ثقافيا و معرفيا و اجتماعيا علي المجتمعات التي تحكمها تراكمات تاريخية عنوانها ( المجتمعات المتضامنة ) . فرض لعبت فيه الماكنة العسكرية دورا بائنا ( الصدمة و الترويع ) أي الترهيب ... الذي أفشلته في صيغته العسكرية المقاومة العراقية , الي جانب العولمة التي هي تطور في نظرية الاستغلال من مفهوم الربح المتأتي عن اقتطاع جزء هام من جهد المنتج لتنمية التراكم الرأسمال المالي للمستثمر الي تنمية الربح الفاحش بتحول المستثمر الي دور الوسيط المتنفذ ( امتلاك الرأسمال و السوق ) أي انتقال الاقتصاد من اقتصاد رأسمالي الي اقتصاد ريعي ...الذي يعبرعنه (( اقتصاد السوق)) ...النتيجة الوطن العربي صرة العالم و مركز ثقل النجاح و الفشل لهكذا توجه باعتبار السوق الكبري التي يمثلها 340 مليون نسمة عند انطلاق الاستهداف سوق تسجل نسبة نمو ديمغرافي تحتسب علي الاستهلاك بمعدل نمو يعد الأعلى في العالم أكثر من 2% سنويا ..ليقارب عدد سكانه حاليا 400 مليون ... تمتلك العديد من مساحاته القطرية فوائض مالية هامة و طاقة شرائية مرتفعة مع مجالات توظيف لرأسمال هامة و بكلفة منخفضة دون احتساب كلفة المواد الأولية المتوفرة في أكثر من أربع مواد رئيسية تسجل نضوب في مختلف مناطق الاستغلال الأخرى منها مسألة الطاقة العصب الحيوي لكل الماكنة الاقتصادية .

 

واقع يفرض رؤية اعلامية منحازة لمصالح الوطن و الشعب بصيغة التحصين ... والتركيز علي أسباب هكذا توجه استهدافي للأمة ، و الشعب العربي سواء في صيغ قطرية بائنة و مؤشرة و ثابتة كما تبينها الأحداث المتواترة أو بصيغة عامة طبقا لما تفرضه التطورات و التقابل في العلاقات الدولية .. لا الانخراط المتذيل واقعا و رؤية لما يقدمه الاعلام الغربي عامة و الأمريكي خاصة ، حد اعتبار الخيانة وجهة نظر كما تابعنا ذلك في برامج الجزيرة و العربية ، و تقديم برامج تهدف تحويل الاهتمام عن الخطر التاريخي الذي لا يستهدف الأرض و الشعب كحالة مادية قائمة و انما يستهدف طبيعة القيم الموروثة عن حالات الاوج الحضاري التي صاغتها الرسالة الخالدة للأمة التي تجمع أبنائها عامة الي نقاش التفاصيل بما يخلق التقابل و التأويل عند الانسان المحدود المعرفة و الاختصاص لكون نقاش التفاصيل من اختصاص المختص أولا و مجالها مراكز البحوث و التوثيق ثانيا كما تمثلته مختلف البرامج التي تقدمها هذه الوسائل و طريقة ادارتها و الخطاب الذي يسود بها ، أو تلك البرامج التي تطالعنا بها جملة القنوات المستحدثة بصيغها الدينية الغارقة في الخرافة و الرؤى المبتذلة و ان كانوا يجهدون أنفسهم بتغطيتها بآيات من الذكر الحكيم و مقتطفات من هنا و هناك من أحاديث الرسول ( صلي الله عليه و سلم ) أو بعض من مواقف الصحابة (رضي الله عليهم و أرضاهم أجمعين ) متممين بذلك فعل القنوات الأخرى من خلال العمل علي تعميق الفرقة و احياء الأحقاد لمسائل دور الكلام فيها و نقاشها لذوي الاختصاص الخاص في مؤسسات قائمة بصيغة المرجع لا تخلو ساحة من ساحات الوطن العربي منها بما جعلنا نري حتى من لم يقرأ للدين ينتصب مفتيا يحلل و يحرم بناء علي رأي فلان أو علان تماما كالخبراء المتخصصين في شؤون المنطقة التي تقدمهم القنوات الأخرى الذين يسوقون رؤى مجتمعاتهم في واقعنا كما يتمنون أن يرونه لا كما يتمناها العربي مضفين نوع من الواقعية باستخدام كم هائل من الوثائق و الانتقال من موضوع الي آخر لتغييب سخافة ما يعرضه ليقديم نفسه علي أنه حالة لا تتكلم من فراغ . اعلام عربي لا يهدف أكثر من قسمة المجتمع و اضعاف قيم التضامن الموروث فيه لفائدة مبدأ فرق تسد الذي تستهدف القوي الدولية جعله حالة قائمة بما يسهل لها اختراق المجتمع خاصة بعد احتلال العراق من ناحية و من ناحية أخري سهولة تقديم نفسها كحالة منقذة كما نراه قائما في ما أصاب الحراك الشعبي العربي من انحرافات قاتلة .


ان مسألة التذيل التي هي واقع قائم تتغطي من ناحية بغلاف انجذاب المواطن لمتابعة الأعلام الأجنبي نتيجة عاملين :

 

أ‌) عزوف المواطن عن صيغ اعلام سلطة الدولة القطرية ، الدولة التي تحولت من مؤسسة حامية للشعب و مصالحه و حاثة على النهوض الاجتماعي و الاقتصادي و العلمي إلى مؤسسة تعمل على تأليه هياكلها " بيروقراطية" و تخليد مسيريها كأفراد قبل الحراك الشعبي ( يحيا القائد ، يحيا المعلم ،يحي الملك أو الأمير ،.يحيا المناضل بالروح بالدم نفديك يا...) و بعد الحراك الشعبي و حتى سنته الثانية التسويق المبتذل لنوع من المفردات تحت خطاب ذرائعي ـ كفر مقابل ايمان ، مدنية مقابل دينية ، فلول و بقايا نظام قديم مقابل أصحاب الثورة و حماتها ـ أي العمل علي تأهيل المواطن علي القبول بإنتاج نظام استبدادي يختلف في شخوصه عن سابقه و يمارس ذات الطبيعة التي من أجلها تحرك الشارع و طالب بإسقاطه و فعل ذلك ... أي بقاء العربي تحت شكل هجين من أشكال الدولة الكليانية أقّل نضج حتّى من المثال الاغريقي "لبيزيستراتوس" في العهد الكلاسيكي فما بالك بالمثال الألماني أو الايطالي أو التركي في القرن العشرين .

 

ب‌) مسألة التنوع في ما يقدمه الاعلام الأجنبي الغربي أساسا من مواضيع متنوعة ... دون مراعاة طبيعة المتلقي و موروثه الحضاري و كيفية تعاطيه مع ما يمكن أن يتلقاه .تغطي يكشف العجز في فهم طبيعة الاعلام الغربي مثال التذيل المتبع من قبل اعلاميي الوطن العربي.فهل فعلا الاعلام الغربي اعلام يتميز بقدسية الصدق في نقل الخبر أو تحليله بمنهجية واقعية مهنية صرفة ؟ أم حالة مزيفة للحقائق و متخصصة في تصنيع الحدث الخبر بصيغة منهجية ومهنية اللصوص ؟

 

الحقيقة التي لم ينتبه اليها الاعلاميون العرب و التونسيون خاصة ، ليقعوا في فخ التذيل الذي جعلهم ينخرطون عن طواعية أو عن تقصد في اذاء الأمة العربية و الشعب بنقلهم التجربة الاعلامية الغربية و الأمريكية أو التشبه بها ، التجربة التي تجمع بين ثنائية الصدق و الكذب بحرفية محسوبة مستغلة المساحة الكبيرة لحرية الرأي و التعبير المفقودة عربيا و التي استغلتها قناة الجزيرة و العربية للتسرب الي داخل العائلات في طول الوطن العربي و عرضه .. و بقية القنوات الأخرى بما وفره الحراك الشعبي من مساحة هامة في ذات الاتجاه ..دون تمييز بين الثنائيتين و طريقة التوظيف الغربي لها .

 

فالغرب داخليا يمارس سياسة اعلامية صادقة في تعاطيه مع ما هو داخلي باعتبار طبيعة المؤسسات التي تحكم و تؤطر الفعل السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي و الثقافي و لا يتردد في التعزير و حتى التشهير بالمسؤول اذا تجاوز ضوابط المؤسسة في صيغها القانونية أو التنفيذية باعتباره فردا في حين الحاكم الفعلي هو المؤسسة بغض النظر عمن يصيغ لها السياسة المراد اتباعها ... في حين السياسة الاعلامية الخارجية تقيدها ضوابط المصلحة القومية أساسا التي تتحكم في صياغاتها و العمل علي استنباط كل العوامل المؤدية لخلق درجة اقناع تخول للمؤسسة الحاكمة اتخاذ القرار بما يخدم المصلحة تلك لذلك تغادر بشكل نهائي المصداقية و تجعل من الأوهام حقيقة أو من الحقائق البسيطة في أثرها حقائق تنبئ بأخطار كارثية في ذهن المستمع المتابع لها ...و لا تتردد في ذات الوقت في القاء التهمة علي الآخر معتمدة مرجعيتها في صياغة الخبر و توزيعه ... و بدل أن يمارس الاعلام العربي النقد لذلك أو يتجنب الانخراط في النقل باعتباره اعلام سلطة دولة يهمه تجنيب الدولة و محيطها الحضاري و الجغرا سياسي و الحيوي و لو في حده الأدنى بصيغة الاستمرار حتى في ظل غياب المؤسسات الفعلي و وجودها الشكلي نسجل انحيازا متذيلا بذاءة و أداء علي مستوي التوجه الي الداخل و يزداد خسة و رداءة حد العمالة في تعاطيه مع مصالح الأمة و مستقبلها بتبنيه جملة و تفصيلا السياسة الاعلامية الغربية منهجا و تحليلا و رؤية فيما يتعلق بالوطن العربي ...يكشفها تعاطيه مع احتلال العراق و مقاومته الباسلة والأحداث التي يعيشها القطر السوري من ناحية و طريقة التعاطي مع الحراك الشعبي العربي سواء في اتجاهاته أو ما أفرزه من نتائج خاصة .و لعل المثال الحي في ذلك طريقة تناول الاعلام العربي لطبيعة الحراك الشعبي عامة و ما يعيشه العراق من وضع احتلال المقاومة الباسلة حاضرة و فاعلة فيه بصيغة الصراع المسلحالذي أجبر الاحتلال علي الهروب تحت لافتة الانسحاب في صفحته الأولي و تحضره الآن بصيغة الحامي كما كانت منذ بداية الاحتلالللشعب اذا ما حاول وكيل المحتل استهداف الشعب في ثورته...و الشعب العراقي بصيغة المعترض الرافض للاحتلال و مخلفاته من خلال حراكه الشعبي منذ 25/03/2011 . الرفض الذي يتخذطبيعة المواجهة المعلنة و القائمةبصيغة سلميةمنذ 26/12/2012، غير أننا نسجل بخلا مقابلالسخاء الذي خص به الاعلام العربي ساحات أخري من الوطن هي بكل المقاييس أقل خطورة علي مستقبل الأمة قياسا بما تمثله ساحة العراق ، كما أن ما عرفته من حراك شعبي و ان كان هام في طبيعته الشعبية فهو دون ما يمثله الحراك الشعبي في العراق بصيغتيه.

 

أولا ــحراك الشعب في العراقثورة تستهدف المثال الذي من خلاله استهدفت الأمة العربية أساسا منذ الاحتلال سنة 2003 في جانبها الأول و في جانبها الثاني ثورة شعب تعيد صورة العربي المستقل في فعله و تطلعه للتحرر كما صاغها الحراك الشعبي العربي عند انطلاقته و قبل أن يخضع الي ما خضع له من تحريف سواء في طبيعة من ركبه و حرفه بفعل ارادات خارجية سواء في ما هو قائم ميدانيا أو ما هو ناتج سياسيا في عدة ساحات قطرية .

 

ثانيا ــحراك عنوانه ثورة شعب الحضور الشعبي الكثيف و المتواصل سمته البارزةفي ساحات المدن و القصبات في العراق رغم الظروف الاستثنائية المعروفة التي يعيشها الشعب حضور يتجاوز بمرات عديدة ما عايشه هذا الاعلام في أكثر من ساحة قطرية عربية و عمل علي الدفع بها الي مدي أكثر مما تعبر عنه واقعا و ينكفيء عند حدود الاشارة كلما تعلق الأمر بالعراق.

 

فإذا كانت مصلحة الأمة و أقطارها مغيبة من قبل هذا الجهاز فلمصلحة من يمارس مهمته هذه ؟ و من هو المستفيد من هكذا اعلام ؟؟؟

 

البدايات الخاطئة تستخدم الخطاب الخاطئ و تعمم الفعل المنحرف .

لا يمكننا تبرئة اعلام هكذا مواصفاته من كونه جزء من منظومة الانحراف بالحراك الشعبي في الساحات القطرية خاصة و في الوطن العربي عامة رغم ما يزخر به من كفاءات متميزة سواء علي مستوي الوعي و الرؤية و الفعل ... إلا أن انجرا رها وراء اعلام اللحظة بصيغة تعميم الخبر و تقديم شخوص كمحاورين أو من ذوي الاختصاص الخاص في المسائل المراد تبليغها و تثقيف الشعب عليها من ناحية و من ناحية أخري اعلام المنافسة بالتشبه ب * قناة الجزيرة * المكشوفة رؤية و فعلا و تصورا بمفهوم الأجندة ، جعله بصيغة مباشرة أو غير مباشرة بقناعة من الاعلاميين أو عن غفلة منهم ينطلق من بدايات خاطئة مستخدما خطابا و طريقة خاطئة بما عمق الفعل المنحرف لا فقط لدي من يعتقدون في أنفسهم من أنهم سياسيين و أصحاب برامج رغم أن لا أحد منهم بالرغم مما توفر من الوقت و ما يمتلكه البعض منهم بصيغة أحزاب من امكانات مادية خاصة صاغ أو قدم برنامج يمكن أن يكون محل نقاش علي مستوي الشارع أو حتى في جلسات و حصص حوارات موجهة للمواطن ، و انما أيضا علي المستوي المثاقفة في جانبها الاجتماعي في ما يتعلق بموقع الوطن أساسا في ذهن المواطن و كأنهم يستهدفونه في حد ذاته بإتباعهم لذات المنهج و الأسلوب الذي كان سائدا في ما عرف ب " استراتيجية حافة الموت " ... أي تيئيس المواطن في أن يري نهاية للنفق المظلم الذي رفضه برفعه لجملة الشعارات التي صاغها في حراكه الشعبي بصيغة مطالب جاعلا منها عنوان مرحلته ، عنوان يراه يداس أو يستخدم عرضيا في صيغة خرقة لمسح القذارة اللفظية التي يعتقد العديد ممن يتفوه بها من أنها خطاب سياسي .


d.smiri@hotmail.fr

 

 





السبت ١٤ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة