شبكة ذي قار
عـاجـل










رجال الوطن الذين يقاتلون غزوا اجنبيا ثم يستشهدون او يؤسرون ويتم اغتيالهم من قبل أجراء الاحتلال وبإشراف منهم، لهم تعريف واحد في انسكلوبيديا الامم والشعوب وفي سفر التأريخ الممجد للبطولة: رايات عالية وأقمار تسطع في سماء الأمة والوطن. وهذا هو وصف الشهيد البطل برزان التكريتي والشهيد البطل عواد البندر رحمهما الله. رجلين ولا كل الرجال, عراقيون عرب ونعم الاصل ونعم الافعال ونعم المآل. سجلوا وهم في اقفاص الأسر والمحاكم اروع مواقف الرجال الموسومة بالثبات على العقيدة والمبادئ وعرفهم العالم كله بموقف الوفاء والإخلاص لوطنهم ولرفاقهم. ما هانوا ولا وهنوا، بل أعيوا جلاديهم دولا وأشخاص وأجبروهم على الافصاح عن دناءة القوة الغاشمة وسقوطها المدوي أمام ارادة الرجال الرجال.


ان استذكارنا واحتفاءنا بذكرى استشهاد أسود العراق رفاق البعث وإخوة الشهيد الخالد صدام حسين رحمهم الله جميعا فإننا نستحضر واقعة الطف في كربلاء حيث غدر الغادرون بسبط رسول الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم سيد شهداء اهل الجنة الحسين بن علي ونستذكر اغتيال عمر المختار أسد الصحراء الليبية ونستذكر الغدر برموز الاسلام والعروبة جعفر وعلي وعمر سلام الله عليهم جميعا فيأتي عزاءنا ملهما من رب العزة حيث زرع سبحانه في نفوسنا جبال راسخة من الايمان بأن وعد الله حق وبأن مَن يمضي مجاهدا في سبيل الدين والوطن والعرض فهو في عليّين يجول في جنات الخلد ويعانق الملائكة والآل والصحابة ممن اكرمهم الله بطيب الذكر دنيا وآخرة وخلدهم في صفحات المجد المؤثل ورضا الرحمن الدائم.


شهداء العراق والأمة قادة البعث العظيم ودولة العراق الوطنية الذين انجزوا للعراق والأمة اسما كبيرا في سجل الامم والشعوب تطورا وازدهارا ومواقف بطولة وعلاقات انسانية رفيعة ورفعوا مقام العراقيين والعرب عزا ورفعة في الحروب التي فرضت على الوطن وعقيدته الوطنية والقومية التحررية الوحدوية وفي جهادهم الاسطوري في السلم حيث بنوا وعمروا كما لم يحصل من قبل في تاريخ الأمة, هؤلاء الشجعان اهل الغيرة وقمم الشرف هم مثابات جهادنا ومقاوماتنا ومناهضتنا وثورتنا الشعبية التي تزلزل الاحتلال المزدوج لوطننا الحبيب وتقض مضاجع عملاء الاحتلال الذين ظنوا واهمين ان حماية القوة الغاشمة الامريكية الفارسية الصهيونية كفيلة بأن تبقيهم يسودون شعبنا وهم الاراذل ويدوسون كرامتنا وهم العبيد وينهبون ثرواتنا وهم المتمرسون في الفساد وجشع نفوسهم المريضة الفاجرة.


سلاما على ارواحكم الطاهرة سيدي القاضي الباهر الشريف العفيف النقي ابي النفس ابا البندر عواد ... سلاما يا جبلا ما هزتك عواصف القوة الظالمة ولا وقفت امام جسارتك اغلال الطغاة ابا محمد برزان. سلاما لكم حيث تمر ذكراكم العاطرة هذه الايام والعراق يثأر لكم. والله اكبر وأنها لثورة حتى يتحقق ثأر العراق بالتحرير الناجز ويعود كما كان حرا سيدا عربيا اسدا يحمي الأمة.

 

 





الاربعاء ٤ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة