شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد تمادت إيران كثيراً وتجرأت على امتنا العربية وتطاولت فصارت تحشر انفها في كل صغيرة وكبيرة وكأن العراق قرية صغيرة من قراه .. ولم تكف عند حد التدخل في شؤون العراق وشعبه بل أن يداها الطويلة تمتد لكل شبر في وطننا العربي فوصلنا إلى قناعة أن هرة عربية إذا نفقت في قرية من قرانا العربية في الأردن أو سورية أو الإمارات العربية المتحدة أو البحرين العربية أو مصر فنعلم إنها نفقت بسبب إيران وأحقادها المتأصلة في النفوس منذ قرون وقرون ..


وإيران لا تخبئ حقدها على العرب وتضمها في صدرها بل تعلنه علنا وتصرح به بشكل رسمي وغير رسمي .. ونحن العرب شعوبا وحكومات صرنا نعرف بل تيقنا أن إيران ناوية وعازمة ومصرة على تدمير أوطاننا وسبي حرائرنا وقتل شعوبنا رجالاً واطفالاً وتنهب ثرواتنا ومقدراتنا .. وإيران هي التي تصدر لنا الإمراض والأوبئة .. وترسل لنا الفايروسات القاتلة .. تفعل ذلك بدون حياء وخجل فهي لم تجد إمامها من يردعها ويوقفها عند حدها بعد أن سقط العراق العربي وسقط جيشه الوطني وقيادته الوطنية التي كانت إيران لا تتجرأ على فعل أي شي بوجودهما ..


والغريب أن الكل صار يعرف ( عدوه الحقيقي ) ومع ذلك فهو يلتزم جانب الصمت .. فإيران وراء تدهور أوضاع البحرين من خلال زرع الفتنة والطائفية والقيادة البحرينية تدرك جيداً أن إيران تقف وراء خراب البحرين .. والرئيس السوري بشار الأسد يدرك جيداً أن علاقته وسياسيته مع إيران ( عدوة العرب ) هي السبب في ثورة الشعب السوري ونقمته عليه والسبب في تخلي جميع الأصدقاء عنه ، والأمارات لم تسلم يوما ما من شرور ومكائد إيران تارة باحتلال جزرها الثلاث وتارة بتصدير الفتنة الطائفية ..


فهل سيقف العرب مكتوفي الأيدي إزاء الإطماع الإيرانية وتدخلنها السافرة في شؤون البلاد والعباد في محيطنا العربي والى متى سيستمر هذا الخنوع والصمت وهل سنضطر أن ننام في سبات وهم أن أمريكا لن ترضى أن تمس إيران وستقف في وجهها وتردعها حتى وأن غامرت بقواتها وغزت إيران من اجل عيوننا نحن العرب ..


إيران اليوم قادرة ولوحدها أن تغزو كل الوطن العربي ( من المحيط إلى النهر ) ومن الشرق إلى الغرب وفي غضون ساعات لا أيام ولن يتمكن جيش عربي من ردعه لأن الجيوش في كل الدول استثمرت في إخضاع الشعوب وإسكاتها عن مطالبها بتحسين الخدمات والوضع المعيشي وإصلاح الدستور ..


والشعب العربي منشغل بربيع الديمقراطية وعرس التعددية . والى أن يستعيد الشعب أنفاسه تكون إيران قد فرضت طوقها حول الوطن العربي ..


الكل يعلم ... في محيط الوطن العربي وخارجه ، أن العراق العربي هو الوحيد القادر على إيقاف جبروت إيران وكبح جماح إطماعها والتاريخ يشهد وهناك تجارب حيةّ فإيران في عهد العراق العربي ، عراق صدام حسين لم يكن يتجرأ أن يسعل في وجه دولة عربية وأن يرفع صوته خارج حدوده والعرب جميعاً عاشوا في خير وسلام وعزة وكانوا شعوباً تحترم في الخارج .. لكنهم فقدوا كل شي .. من السلام إلى الخير والصحة والعافية ، عندما تخلوا عن العراق العربي بعد أن أدب ّ سفاهة الكويت وكلابه الذين تجرؤا على مسّ شرف العراقيات بكلام بذيء ..


ولكي تسترد الأمة العربية خيرها وعافيتها وهيبتها ، عليها أن تدعم حكومة العراق الوطنية المتمثلة بالحكومة العراقية التي قادت المقاومة الوطنية طيلة عشرة سنوات وانتصرت على أمريكا وتقود اليوم معركة التحرير الشاملة لتحرير العراق من كم ( هتلي وساقط ووضيع ) إتباع إيران وأزلامها في العراق عملاء أمريكا الذين استولوا على السلطة بعمالتهم ودناءتهم ..


على الدول العربية جميعاً ، في المشرق والمغرب ، وعلى الحكومات كافة في البحرين والأردن واليمن وتونس والجزائر وقطر – أن تدعم العراق مادياً ومعنوياً وتدعم تظاهرات شعبه ، وتدعم جيش العراق الوطني بالمساهمة في تسليحه واستدعاء كافة قيادات الجيش الوطني السابق وضباطه ومراتبه وإعادتهم إلى صفوف القوات المسلحة العراقية التي تعمل في العراق الآن وتتولى عملية التحرير .. ليبادر العرب إلى تشكيل جيش عربي قوي تحت أمرة القوات المسلحة العراقية وقيادة المقاومة العراقية التي يقودها الأسد العربي البطل عزت إبراهيم ..


بعد عشر سنوات ، أظن أن العرب أدركوا أن التخاذل عن دعم العراق ودعم مقاومته وقيادته الوطنية توصل إلى ما آل إليه أمر امتنا .. شعوب وحكومات متناحرة فيما بينهم .. اقتصاد هش ، وضع اجتماعي بائس ، وضع سياسي مقرف ..



Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 





الاثنين ٢ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة