شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تكن التظاهرات، التي أخرجها المالكي في ساحة التحرير والموصل وغيرها من المدن، سيئة وليس فيها فوائد ومنافع بالمطلق، بل هي قدمت خدمات ومنافع وفوائد كبرى لوثبة الشعب المجيدة.


إن الشعارات الطائفية التي حملها غوغائيو المالكي ودهماؤه ورعاعه، والتي لا يستبعد أن يكون المالكي نفسه كتبها، أثبتت للعالم أن المالكي وجوقته هم الطائفيون بامتياز لا شعب العراق، كما أن حملهم أعلام إيران والبحرين وصور خميني وخامنئي رد على المالكي تهمته للوثبة بأن أجندات خارجية تحركها، وأوضحت لمن لم يعرف ارتباطه بإيران، أنه تقوده أجندات خارجية، عندما حمل من دفعهم دفعاً صورة خامنئي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، بينما عاب هو على الانتفاضة أن فرداً فيها حمل صورة لاردوغان، وفرد آخر حمل علم الثورة السورية، وذلك في الحديث الذي أدلى به للتلفزيون، وأعني حديث ( الفقاعة والنتنة ).


وحمل هؤلاء الغوغاء في لافتاتهم ألقاباً ما أنزل الله بها من سلطان ومنها "مختار العصر"، معاذ الله، والجميع يعرف أن المختار الثقفي عندما نادى بأخذ الثأر من قتلة الحسين عليه السلام في حركته المعروفة، لم يستعن لا بأمريكا ولا بحلفائها ولا بإيران، فهل يريد "مختار العصر"، أخذ ثأر القتلى الأمريكان من العراقيين الذين قتلوا هؤلاء المعتدين، وانحنى المالكي، في حجه لأمريكا مرة، لقبورهم ووضع عليها الزهور، وربما قرأ سورة الفاتحة على أرواحهم.


وقدم المالكي شكره، اليوم، لغوغائه لخروجهم في التظاهرات ولتوعدهم شعب العراق بالسحق والإبادة، وهو لا يدري أن هؤلاء أنفسهم هم من سيسحله قريباً عندما ينقر في الناقور، ويكون يومئذ يوم عسير عليه غير يسير.


إن جميع ما جرى في تظاهرة المالكي كان ترويجاً للطائفية وتجييشاً وشحناً طائفياً واضحاً وتحريضاً على إبادة الشعب، ويحمّله الرأي العام في العالم كله، الآن، ما يحدث للعراقيين بسبب سلوكه الطائفي الاخرق.

 

 





الاحد ١ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة