بسم الله الرحمن الرحيم
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
صدق الله العظيم

الرفيق الشهيد خميس سرحان , ابن الفلوجة البطلة, رجل اخر يمضي في طريق الخلود , يمضي مكللا بغار الثبات على العقيدة والمبادئ , لم يهب الردى وما تراجع امام الاهوال . مقاتل عراقي بعثي سجل للبعث وللعراق وللأمة مواقف ترفع الرؤوس وتبيض الوجوه وترتقي بالهمم , مواقف تليق برفاق صدام حسين حملة الرسالة الخالدة لامتنا العربية المسلمة المؤمنه. كان جزءا من خطة المقاومة واحد الاوائل منفذي برامجها بتنسيق مع القائد الخالد الشهيد صدام حسين والرفيق شيخ الثوار عزة ابراهيم . عرفته مزارع وبساتين وجداول ريف الفلوجه والرمادي قائدا ومقاتلا اسدا مثلما عرفته حارات بغداد وأوكار الثوار المجاهدين فيها بعد يوم 9-4 -2003 وكما عرفته قبل ذلك ارجاء كربلاء في معارك الصد البطولية للغزاة الاوباش حيث قاد ببسالة جحافل الرفاق من تشكيلات الحزب التي قاتلت ارتال العدو المجرم عند تخوم المدينة المقدسة وأوقعت بها خسائر فادحة.

نودعه اليوم ليلقى ربا رحيما غفورا بسجل رجل مؤمن دافع عن الدين والوطن والعرض وشرف الموقف . نودعه اخا ورفيقا غدر به الغادرون وهو أسير اعزل حيث زرعوا حقدهم في احشاءه وفي اعضاءه انتقاما لبطولاته التي خبروها وذاقوا بعض علقمها في افواههم العفنة.

الى جنات الخلد رفيقنا العزيز... الى رحمة واسعة من رب الرحمة والمغفرة.. الى صفحات الخلود في تاريخ البطولة. لن نرثيك فأنت فينا حوافز ومثابات وعهد مواصلة للمسيرة في طريق الوحدة والحرية والاشتراكية طريق مقاومة العراق الباسلة طريق التحرير والاستقلال.

انا لله وإنا اليه راجعون ,,اللهم صبرا لرفاق وأهل وأحبة الشهيد . اللهم ربي نصرا مؤزرا لرفاقه وأبناء بلده الاحرار الذين غادرهم وهم يثورون على الاحتلال الفارسي المجرم وبقايا اميركا الغازية ويسجلون للعز والبطولة تاريخ والله اكبر.