شبكة ذي قار
عـاجـل










على رأي كيسنجر"الربيع العربي"بدأ بالعراق ربيع العام 2003 ولكن تحت مسمى الشرق الاوسط الجديد واستهدف العراق كونه دولة عربية متقدمة تقنيا وله جيشا قويا ويمتلك ثروة هائلة من النفط, دمّر بنيتها التحتية, جعلها خرابا وزرع بينهم الفتنه شيعي سني كردي,استولى الشيعة على مقاليد الامور بحجة اضطهادهم من قبل صدام حسين, استقووا بطهران, شعر السنة بالغبن والظلم, فانتفضوا, دمرت الفلّوجة بواسطة فيلق بدر, استخدم الغرب كافة انواع الاسلحة الكيميائية المحرمة دوليا واليورانيوم المنضّب والفسفور الابيض, تلوث تراب المدينة وهواءها, قتل الكثيرون, اعداد من الجرحى والمشوهين, لم تسلم الاجنه في ارحام الامهات, فولدت مشوهة, اتسعت المقابر وحكم الغرب على سكان المدينة بالإعدام لآلاف السنين, لم يسلم الجنود الامريكيين من الاشعاعات فأصيب بعضهم بالسرطان, اقاموا دعاوى ضد حكومتهم فمن ياخذ حق العراقيين؟ نصبوا حكومة موالية لهم, فلم تشكل لبضع اشهر وكانت التسويات, وجد العراقيون انفسهم في وضع طائفي ومعيشي لم يألفونه ايام صدام, فكثر الاجرام وانتشر الفساد, ارتفعت الصيحات مطالبة بالفدرالية فالكرد على وشك الاستقلال بإقليمهم وبه منابع النفط, بقي السنة في الوسط مشدوهين مما وصلت اليه الامور من تصرفات اخوة المصير, أيقيمون اقليمهم الحر ويصبحون دولة مستقلة؟ ام يبقون بين فكي كماشة. أ ليس ذلك مطلب الغرب, تشتيت العراق الى 3 دويلات قزميه متناحرة يسهل التغلب عليها. اكثر من 5 ملايين طفل أمي بسبب عدم قدرة الاهل على تعليم ابنائهم ( والنفط يضخ صبا مساء ) , اكثر من 30 الف دكتور ( في مجال الطب ) غادروا البلاد ولحق بهم بعض العلماء بعد ان رأوا زملاء لهم يغادرون الحياة بفعل عمليات الاغتيال, دخلت الجماعات المسلحة التكفيرية على الخط, احدثت رعبا لكافة الطوائف, تلكم حال العراق بعد مرور عشر سنوات على الغزو والوعود بالديمقراطية. الديمقراطية التي وعدنا بها الغرب, الشرق الاوسط الجديد. لم تفلح الدبابة ببسط الديمقراطية, فقدوا ( الغرب ) بعضا من ابنائهم وغير مستعدين لتقديم المزيد, فليقتل بعضنا بعضا سنة وشيعه, عربا وأكرادا, وبقية الاعراق الاخرى التي تعيش بيننا لآلاف السنين, وهم يتفرجون ويضحكون ويمدون بعضنا بالسلاح لنضعف ويقوى بني صهيون.

 

بحجة انهم ( الشيعة ) كانوا مهمشين ايام صدام حسين رغم ان 70% من منتسبي حزب البعث من الشيعة ولهم افراد في القيادة العليا فقد آثروا الاستحواذ على كل مقدرات الدولة وتهميش اخوتهم السنة ولعـنة صدام تلاحقهم

 

تحايل الشيعة على الانتخابات وبذلوا المستحيل لعدم وصول غيرهم الى سدة الحكم بمن فيهم ابناء جلدتهم ( الشيعة المعتدلين ) , ضيق الخناق على السنة العرب , صوّبوا سهامهم نحو نائب الرئيس امطروه بوابل من التهم ومنها زعزعة استقرار البلد ومحاولة الانقلاب على الشرعية حاكموه غيابيا وأطلقوا عليه رصاصة الرحمة  ( الاعدام ) فر بجلده, اوى الى اخوة له في المذهب لم يعد لديهم ما يخسرونه فانتفضوا ولعل انتفاضتهم ستؤدي الى اعطائهم مزيدا من الحقوق او ان الانبار ستدق آخر مسمار في نعش المالكي الذي يمارس اعتى ديكتاتورية بحق بقية الطوائف وتنقسم البلاد.

 

 

 





السبت ٣٠ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ميلاد عمر المزوغي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة