شبكة ذي قار
عـاجـل










تنازل الكذاب النتن عن كرسي الطاغية الغاضب في تصريحاته الأخيرة، سواء في مؤتمره الصحفي مع عمار الحكيم، أو في الاحتفالية المقامة بعيد الشرطة، وتبدل خطابه وصار ناعماً، فقد أدبته قارعة شعبنا ووثبته الباسلة، وأعادته إلى حجمه الحقيقي قزماً صغيراً لاعقاً أحذية الغزاة من كل لون وجنس: أمريكيون كانوا أم إيرانيون.

 

لكن الملاحظ أن هذا القزم القميء مازال متمسكاً بحبل الكذب الذي يعتصم به، وبتعكزه على الدستور الخائب الذي ترفضه وثبة العراق للتملص من مطاليب الواثبين الذين يزدادون يوماً بعد يوم.

 

الكذاب النتن يريد كسب الوقت لمعاقبة الأنبار التي أطلقت شرارة الوثبة العراقية المباركة الباسلة، بدليل خطته التي تسربت، وهو لا يدري أن نهايته ستكون بمس شعرة من ظفائر الأنبار إذ ستطبق عليه الكماشة العراقية من الجنوب ومن الشمال، ولن ينفعه، عندذاك، أسلوبه الملائي  وتوزيعه أموال العراق على المخدوعين به في التحشيد الطائفي، أو إجبار الناس على التظاهر تأييداً له.

 

دولة الرئيس

لا أدري لماذا يسمون الكذاب النتن "دولة رئيس الوزراء" وهو ملتصق بالكرسي لا يدول ولا يريد منه فكاكاً؟

 

ففي "لسان العرب" ورد قول الزجاج: الدُّولة اسم الشيء الذي يُتداول، والدَّوْلةُ الفعل والانتقال من حال إِلى حال.

 

فما أبعد الاسم عن المعنى؟

 

إلى  أهلي في الجنوب

أحذر من الأساليب "الملائية" للسياسيين وبعض فقهاء السلطان في التحشيد الطائفي سعياً لخلق حرب أهلية باستثمار عواطف البسطاء، وأدعو أهلي في جنوب العراق إلى سرعة مساندة أهلهم في الأنبار والالتحاق بالوثبة ليغسلوا عن تاريخهم الوطني المضيء ما ألحقه به الطائفيون من أذى وتشويه، مقدراً الظروف التي يعيشونها بسيطرة الأحزاب العميلة والميلشيات والنفوذ الإيراني في مناطقهم، ولكنهم شعب، والشعب أقوى من الحكومات والميلشيات.

 

تذكروا فقط القاعدة الاستعمارية القائلة "فرق تسد"، ولاحظوا كيف يحاول وكلاء أمريكا في العراق ومن يساندهم من علوج إيران تطبيق هذه القاعدة، كما تذكروا جيداً أنهم يحكمون باسمكم بينما أنتم ازددتم جوعاً وازدادت الخدمات، التي يجب أن تقدمها الدولة إليكم، تردياً، وفوق هذا كله يحاولون جاهدين تسييس الطائفة بربطها بالولي الفقيه في إيران وبما يبتعد عن معتقداتها الصافية.

 

وأناشد علماء الدين من الأغلبية الصامتة رفع أصواتهم والانتقال من المجاهدة بالقلب إلى المجاهدة باللسان، فليس بعد الموبقات التي يرتكبها وكلاء أمريكا في العراق، بعد، وليس قبل جرائمهم بحق شعبنا قبل. 

 

 





الخميس ٢٧ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة