شبكة ذي قار
عـاجـل










حزب الله هدف من عملياته أن يكون الممثل والمفاوض الرسمي عن المقاومة اللبنانية ليكون فيما بعد جزءا من معادلة السلام في المنطقة ، كما هو حاصل مع بقية الأنظمة ولنتابع ما قاله صبحي الطفيلي – أمين عام لحزب الله اللبناني الأسبق في حوار مع قناة الجزيرة في برنامج زيارة خاصة يرى الطفيلي أن الصهاينة استطاعوا بتفاهم نيسان الذي نص على أن حكومتي إسرائيل ولبنان يكفلان التالي :


* - أن يتوقف حزب الله والمنظمات المسلحة عن استهداف إسرائيل بالصواريخ مقابل توقف إسرائيل والمتعاونين معها عن استهداف المدنيين اللبنانيين
* - وأنه بدون خرق هذا التفاهم لا يوجد مانع لأي طرف من ممارسة حق الدفاع عن النفس *- وأن يتم تشكيل مجموعة مراقبة دولية من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وسوريا ولبنان وإسرائيل
* - وأن التفاهم لحل الأزمة بين البلدين ليس بديلا عن حل دائم


الذي حظي بدعم إقليمي ودولي واسع ، والاتفاق مع حزب الله حييد الحزب ليكون بمنأى عن ضرب الأهداف اليهودية في فلسطين وأن تكون المقاومة ألبنانية داخل الأرض اللبنانية ، وأنه لا يحق له أي حزب الله أن يقاتل داخل فلسطين المحتلة ويعني هذا أن موضوع تحرير فلسطين وما شابه ذلك موضوع شطب من الخريطة ، وهنا كانت المصيبة وأن هذا ما كانت تطرحه إسرائيل بطرق معينة بالثمانينات ورفضناه ويضيف الطفيلي (( اليوم باستثناء مزارع شبعا الحدود اللبنانية الإسرائيلية منطقة محروسة آمنة أكثر من الحدود الفلسطينية المصرية والحدود الأردنية الفلسطينية والحدود السورية الفلسطينية وهذا ما يشكر عليه الأمريكيون حزب الله ، ويضيف بأن حزب الله يلعب دورا مخزيا كونه يشكل عمليا حماية للعدو الإسرائيلي وأنه سبق له أن طلب منهم مررا أن يبتعدوا عن الحدود ليحرس الحدود غيركم ، هذا التفاهم يمنع على حزب الله أن يضرب في الأرض الفلسطينية ما معنى هذا؟! هل هناك فلسفة معينة لإخراج الأمور من دائرتها الطبيعية متجهة نحو حماية الحدود الشـــــمالية لفلسطين المحتلة ويعني هذا أنا أو أنت أو إنسان يحمل البندقية ويريد أن يقاتل العدو الإسرائيلي اليوم يذهب إلى الحدود من يمسكه ؟ من يعتقله ؟ أليس شبابنا الطيبون الطاهرون المساكين )) ويقدم حقيقة معبرة فيقول : بالمناسبة لو أن غير شباب حزب الله هم الذين على الحدود لكان الأمر مختلفا كان كثير من الناس يســـتطيعون اختراق الحدود والقيام بعمليات ضد العدو الإســــرائيلي ، لكن الحزب بما لديه من كفاءة ومن إمكانيات وســــــــمعة هو الأقدر على الحماية ، وهنا المصيبة وهنا الكارثة ، وفي حوار آخر مع صبحي الطفيلي يومي23و30/7/2004م يقول لقد بدأت نهاية هذه المقاومة مذ دخلت قيادتها في صفقات كتفاهم يوليو 1994م وتفاهم أبريل 1996م الذي أسبغ حماية على المستوطنات الإسرائيلية وذلك بموافقة وزير خارجية إيران وهذا يؤكد دور إيران في توجيه مسار حزب الله سياسيا وعسكريا بشأن الداخل الكيان الصهيوني الاستيطاني في فلسطين ، لكن هذا التفاهم اعتبر انتصاراً للبنان لأنه حيد المدنيين اللبنانيين أيضاً واعترف بشرعية المقاومة ، مع أن عمليات للمقاومة تحصل في مزارع شبعا بين الحين والآخر ، هذا التفاهم الهدف الأســـاسي منه تحييد المقاومة وإدخالها في اتفاقات مع الصهاينة كما أن العمليات التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الكيان الصهيوني مرتاح لأنها عمليات تجميلية أو تظاهرية فلكلورية وليس بعمليات جادة ، وهل هناك فرق بين الغازي المحتل في مزارع شـبعا ونظيره في الأراضي الفلســـــــطينية المحتلة عام 1948 و1967 ؟

 

هذا اعتراف بالاحتلال ويضيف الطفيلي (( أنا أرى أن الخيام - بلدة حدودية لبنانية - هي مثل عكا وحيفا وما يؤلمني أن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة ، تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية ، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون وأنا أوجه كلامي إلى أبنائي في المقاومة لأقول لهم إن ما تفعلونه حرام وخدمة للعدو وخيانة للقضية ألقوا سلاحكم وارحلوا أو تمردوا وأطلقوا النار على عدوكم ولا تجعلوا أحداً يخدعكم تحت عنوان أي فتوى أو ولاية فقيه ، فلا فقيه في الدنيا يأمرني بأن أخدم عدوي ، أنا آسف كيف أن المقاومة التي صنعناها بدماء شهدائنا تختطف وتحول إلى خدمة أعدائنا )) ويربط الطفيلي بين إيران وهذا التحول فيقول بحواره مع صحيفة الشــــــــرق الأوسط عدد 9067 في 25/9/2003م (( رغم كل ما حصل معي ، كنت حريصاً على إبعاد وضعي الشخصي عن الوضع العام ، كما لم أتناول إيران وشخصياتها القيادية رغم كل الأحداث الماضية والحالة الشخصية ، كنت حريصاً على ألا أدخل أي قضية عامة في إطار وضعي الشخصي ، لكن بعد التحول الذي حصل في الموقف من المقاومة وتحول إيران إلى منسق للشؤون الأمريكية في المنطقة رأيت أن أخرج عن صمتي ، هذه حقيقة قديمة وقد نفى صبحي الطفيلي علاقة حزب الله بالعملية التي استهدفت المارينز والمظليين الفرنسيين في بيروت ، وكان في حينها أمين عام الحزب )) ، كما في مقابلته مع قناة الجزيرة الفضائية في 23/7/2004م قال (( وحتى لا نخدع أنفسنا أقول لا شك في أن هناك حواراً أمريكياً - إيرانياً بدأ قبل غزو العراق ، وأن وفداً من المجلس الأعلى للثورة الإســــلامية بزعامة محمد باقر الحكيم المؤيد لإيران زار واشــنطن لهذه الغاية والتيارات الإيرانية في العراق هي جزء من التركيبة التي تضعها الولايات المتحدة في العراق حتى أن أحد كبار خطباء الجمعة في العاصمة الإيرانية قال في خطبة صلاة الجمعة أنه لولا إيران لغرقت أمريكا في وحل أفغانستان ، فالإيرانيون سهلوا للأمريكيين دخول أفغانستان ويسهلون بقاءهم الآن ، أما القول عن اعتقال سفير سابق هنا أو حديث عن سلاح نووي هناك فهو يدخل من باب السعي الأمريكي لتحسين شروط التعاون الإيراني ، والتشيع يستخدم الآن في إيران لدعم المشروع الأمريكي في أفغانستان ، ومن هنا أقول لكل الشيعة في العالم أن ما يجري باسمهم لا علاقة له بهم ، وهذه أعمالٌ المتضررُ الأكبرُ منها الإسلام والتشيع )) إن ما ذكره صبحي الطفيلي من مواقف وشواهد تؤكد الرؤية التي كانت تركز عليها القيادة الوطنية العراقية أثناء الحرب الإيرانية المفروضة على العراق 1980 – 1988 وصفحة الخيانة والغدر 1991 والغزو والاحتلال 2003 ، من أن نظام الملا لي في إيران اللاعب الأساس في الأعمال العدوانية الامبريا صهيونية التي تستهدف المشروع القومي النهضوي للأمة العربية الذي طرحه حزب البعث الخالد والقيادة العراقية الوطنية القومية لما يشكله من حالة نهوض قومي وصمود واقتدار على مجابهة كل المخاطر التي تحيط بالأمة العربية ومصالحها وإيجاد حالة توازن القوى بين الأمة وأعدائها التقليدين والجدد



يتبع بالحلقة الثانية عشر

 

 





الاحد ٢٣ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة