شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى جماهير شعبنا العظيم الثائر :
في الوقت الذي نحيي انتفاضة أهلنا في الوطن ونشد على أيدي المتظاهرين نعلن أننا جزء من الانتفاضة وحراكها المشروع والمكفول دستوريا ومضمون وفق القانون الدولي والمحلي، في حق الشعب بالتظاهر السلمي للاحتجاج على الظلم والانحراف والفساد وسياسة التهميش والإقصاء والاستباحة الشنيعة لحقوق الإنسان والمواطن.


إن انتفاضة شعبنا للتحرير قد بدأت، وهي متواصلة منذ يوم الاحتلال الأمل وتدنيس قوات الغزو الصهيوني الأمريكي وحلفائه الفرس ومن تحشد معهم من أشرار حكام العالم والعرب، وقد صبر شعبنا وتحمل المصاعب والجرائم التي قامت بها قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني وحلفائهم من أركان نظام إيران العنصري وواجه كل وسائل القذرة لتدمير وحدته الوطنية وتفتيت جبهته المقاومة والتي كانت أخطر أسلحتها الفتنة العرقية والطائفية والمذهبية والمناطقية، والتي تخدم الهدف الشرير تقسيم الأرض والشعب، ولم يتوقفوا عن شيء لزيادة الاحتقان الطائفي والوصول به إلى حد الاقتتال الداخلي بين أبناء العراق الأباة، وما تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وحرق المساجد والمصاحف فيها إلا صورة عن قذارة العدو ووسائله ودونيتهما، لكن شعبنا العظيم تجاوز المحنة وأفشل المخطط ومكر الأشرار أعداء الله والإنسانية والعراق وقتلة شعبه.


لقد بلغ السيل الزبا وتعدى الصبر المدى وما عاد لنا طاقة في التحمل وانتظار الموت البطيء، عبر سياسة التجويع وتسعير الفتنة عبر ممارسات مجندي الاحتلال ومرتزقته من اللصوص والمنحرفين والشاذين والفاسدين، ولابد من وضع حد لكل هذه الاستباحة للقيم والخلق والأعراض والأموال والثروات وحياة أبناء الشعب وأبسط حقوقهم في العيش بكرامة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وتوفير فرص التعليم والعمل والسكن، فتناخا أبناء العراق ألغياري وخرجوا في احتجاجات سلمية عبر مظاهرات تنادي بإلغاء كل أشكال الامتهان للإنسان والاستلاب لحريته والاستباحة لحقوقه والاستهانة بحياته والإقصاء له والتهميش والتعدي على حرماته والشحن بين مكونات الشعب بما يؤدي إلى الفتنة ويغذها.


لهذا خرج أهلنا في الأنبار الحبيبة بكل مدنها وقراها وريفها صادحة بالحق، لا وصاية على الشعب، ولا تهميش وإقصاء للمخلصين والخيرين من أبنائه، والتحق بهم أهلنا في صلاح الدين ونينوى بكل مدن المحافظتين وريفها وعاضدهم أهلنا في التأميم وديالى، وتصاعد غضب الشعب فكان للزاحفين لإحياء ذكرى أربعينية إمامنا وقدوتنا السبط الشهيد الحسين عليه السلام مواقف ومسارح للتعبير عن غضبهم من ممارسات حكومة الاحتلال وأعلنوا من خلال ذلك وهنالك في حضرة شهداء كربلاء عليهم السلام أنهم متضامنون مع أهلهم في الأنبار وصلاح الدين ونينوى، كلهم يطالبون بمطالب مشروعة تقرها شرائع السماء وقوانين العالم والدستور بالرغم ما لنا عليه من ملاحظات كبيرة وكثيرة، وهي كما وردت في بياناتهم من ساحات التظاهر والاعتصام.


نحن أبناء العراق الذين هجرنا من بلدنا أو هاجرنا لتفادي القتل والظلم والاستبداد والاستباحة لكل جوانب حياتنا، والآن نعيش في مواطن الهجرة في اليمن وغيرنا الملايين من المهجرين في داخل العراق وخارجه، نؤكد أننا جزء من هذا الحراك الشعبي المبارك، نسانده ونحن منه وإن كنا في خارج الوطن، ونؤكد حقنا في المطالبة برفع الحيف الذي لحق بنا جراء الاحتلال والغزو العدواني الذي تحالفت فيه كل قوى الشر والإرهاب الرسمي وارتكبت ضد وضد بلدنا جرائم يندى لها جبين الإنسانية وتخالف كل شرائع السماء وقوانين المجتمع الدولي.


في نفس الوقت الذي نعلن تضامننا ومباركتنا وتأييدنا للثورة الشعبية ونؤكد أننا جزء منها، نطالب أهلنا جميعا بالانتفاض في جميع محافظات ومدن العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ومن غربه إلى شرقه لأن التظاهرات تحمل وتتبنى مطالب عموم الشعب، ولا تمثل منطقة أو طائفة قومية أو شريحة معينة، بل هي مطالب كل الشعب وحقوقه المشروعة، ونؤكد على عموم المتظاهرين بالالتزام بالأمور الآتية:


1.     الابتعاد عن ما يتيح لقوى الاحتلال وحكومته وصف التظاهرات بالطائفية والمناطقية.
2.     طرد كل مندس في التظاهرات يرفع شعارات طائفية أو توحي بذلك، لأن هذا مناهض لثورة الشعب وأجير مسخر من قبل قوى الاحتلال وأتباعهم في حكومته.
3.     لا ترفعوا أي شعار يمكن تفسيره على أنه طائفي ومناطقي ورفض التحدث بلغة المحتلين ومجنديهم حتى مجرد حديث عن تسمية المكونات التي يستخدموها للفتنة.
4.     لا ترفعوا غير خارطة العراق الموحد كصور لرموز سابقة أو حالية لأنهم سيوظفونها بغير معاني رفعكم لها.
5.     لا ترفعوا غير علم العراق الواحد، ورايات نبينا المصطفى المختار ورايات قدوتنا سيد الشهداء الحسين عليه السلام، واطردوا من يريد المزايدة برفع أعلام حركات أو دول تدعي أنها تصنع ربيعا عربيا.
6.     لا تنازل عن أي مطلب من مطالب الشعب كما حددتموها.
7.     لا للأقاليم والتجزئة العراق، واطردوا سعات التقسيم من مرتزقة الاحتلال.
8.     لا للمادة 4 إرهاب، واستغلالها لقهر الشعب وتعذيب الشرفاء من أبنائه.
9.     لا للإقصاء والتهميش والتفرد بالسلطة، ولابد من إلغاء قانون المسائلة واللاعدالة وقانون اجتثاث البعث.
10.  لا للمحاصصة الطائفية والاثنية.


11.  لا تنازل عن إطلاق سراح جميع المعتقلات المتهمات بتهم سياسية، واللاتي محتجزات لإجبار ذويهن من المقاومين على تسليم أنفسهم. وإن كانت منهن من هي محكومة فعلا فليكن سجنها في بيتها أو بيت أحد محارمها وبضمانة شيخ عشيرتها وشيخ فخذ أهلها العشائري، نظرا لثبوت عدم عفة واحترام الحكومة ومرافقها العدلية والسجون للمحارم الله وأعراض الناس.


12.  إطلاق كل الأسرى والمقاومين للاحتلال والمعتقلين بسبب اتهامهم بالمقاومة المسلحة للمعتدي الغازي والأبرياء من أبناء الشعب والذي يعترف به حتى منتسبي العملية السياسية ويؤكدوا أن أكثر من 80% من المعتقلين هم أبرياء ولا تهم ضدهم ولا أدلة عليهم.


13.  إلغاء العمل بالمخبر السري، وإيقاف كل شكل من أشكال التسقيط للإنسان العراقي بتحويله إلى جاسوس مرتزق واضطهاد الناس بناء على مسائل كيدية وخلافات شخصية.


14.  تعويض كل عوائل شهداء العراق والمعوقين والمتضررين من الاحتلال والمعتقلين ظلما وبهتانا والمفصولين السياسيين والمجتثين من أبناء الشعب، ورفع كل غبن وظلم تعرضوا له بموجب قوانين المحتل والحكومات التي نصبها للعراق.


15.  لابد من معالجة جذرية وبمشاركة شعبية لكل مظاهر الفساد المالي والإداري وإعادة كل ما سرق من ثروات العراق.
16.  تعهد الحكومة بالخدمات بما يتناسب مع موارد العراق وعدم أكل أموال الشعب بينهم وتوزيعها كغنائم لمقربيهم.
17.  العمل على إعادة اعمار العراق بشكل حقيقي وتخصيص عائدات البلد لخدمة الشعب وتوفير فرص العمل عبر تنفيذ خطط طموحة للبناء والنهوض.
18.  القضاء سلطة مستقلة لا سلطان عليها، نريد ذلك فعلا لا كلام على الورق.
19.  الجيش مسؤول عن حماية الوطن وحدوده فليعود لواجباته حصرا.
20.  الأجهزة الأمنية والشرطة مؤسسات لحماية أن المواطن لا لحماية حاكم أو نظام.


21.  إقرار قانون العفو العام وإلغاء كل إجراءات القسر والاغتيالات والاستهداف وسياسات الإقصاء والاضطهاد ضد من أفنوا أعمارهم في خدمة العراق ودعوة كل المهجرين والمهاجرين للعودة الطوعية لبلدهم وتعويضهم عن كل ما لحق بهم من غبن وحيف.


22.  لا تنازل عن محاسبة من دنس شرف العراقيين واغتصب أعراضهم أيا كان وبلا نكتفي بمحاسبة العاملين في السجون والتحقيق من ذوي الرتب الصغيرة بل كل من له سلطة عليهم ويعتبر مرجعا لهم فهو مشارك في الفعل الفاحش والعمل الخسيس.


23.  كشف السارقين والمزورين وطردهم من مناصبهم في الدولة والبرلمان واستعادة كل أموال التي جنوها بفعلهم الدوني.


لتكن كل شعاراتكم في هذه الجوانب والأخرى التي تعيشوها يوميا.


ونقول لأهلنا لا تراجع عن ذلك مهما كلف من تضحيات فلابد من وضع حد لما تمادى به السفهاء والعملاء، ونقول لكم:
  لا تخشوا غير الله، فالذين يحكموكم إن رفضوا مطالبيكم فقد أعلنوا بشكل لا يقبل اللبس أنهم جزء من الاحتلال، وبهذا يكون مشروعا لنا كشعب أن نقاومهم كمحتلين.
المحتل والخائن ضعيف واهن جبان فلا تهابوه.
لا تتيحوا فرصة للمزايدين ومتحيني الفرص لركوب موجة الثورة والرفض الشعبي ليسرقوا جهدكم ودمائكم ويعتبروا أنفسهم منكم وهم مع الظالم والمحتل سابقا وحاليا.
لا تثقوا بمن يعمل مع الحكومة ويأتيكم على أساس أنه معكم بل نقبل من ينحاز للشعب كليا ويقطع صلته مكل ما سبق ويعلن توبته، واحذروا من يضع قدما مع الشيطان والأخرى مع الرحمن.
كل الأحزاب المشاركة في السلطة هي جزء منها فإن تبرأت وانسحبت فهي مع الشعب وثورته.
احذروا مخابرات أمريكا والموساد الصهيوني والمخابرات الفارسية فهي من يدير الحكومة.
  انتبهوا لمن يتفرج منتظرا انجلاء الموقف وتحديد من له الغلبة لاحقا.
  لا تتساهلوا مع الخونة والذين دنسوا شرف العراق واستباحوا حرمات الدين والوطن.


عاش العراق واحدا موحدا.
عاش شعب الذرى العظيم.
عاشت الثورة العراقية الكبرى
وما النصر إلا من عند الله.


 
الجالية العراقية في اليمن

 ٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣

 

 





السبت ٢٢ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجالية العراقية في اليمن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة