شبكة ذي قار
عـاجـل










لعب الإعلام الأمريكي والمتأمرك دورا خطيرا في مساعدة الاحتلال والأحزاب والمليشيات الخائنة التي جلبها خلف دباباته وتحت غطاء الغبار والأتربة والعواصف الناتجة عن التدمير الاجرامي لبلدنا أو التي تعاونت معه في تحقيق صورة غير حقيقية عن المشهد العراقي أبرز ملامحها :


1- ان هناك قبولا للاحتلال وانه جاء ليلبي ارادة العراقيين. اخذ هذا الملمح سياقه بعد ان اضطر الغزاة وقردتهم الى تبني الديمقراطية كهدف للاحتلال بعد ان سقطت ادعاءات اسلحة الدمار الشامل. الادعاء بغزو العراق لإزالة ما يسمونه الدكتاتورية بحيث صار للإعلام هدف قذر لغسل مخ مَن يستطيعون اغراقه بهذا الفجور، من ان انهاء الدكتاتورية يعلو على السيادة والاستقلال وكرامة الوطن والشعب.


2- تحويل المقاومة العراقية المشروعة بكل اعراف وقوانين وقواعد الارض والسماء الى ارهاب. وظفت اميركا كل تقنيات العصر وأكثرها تقدما وتعقيدا بيد مخابراتها وفرقها الامنية القذرة ومكنت ايران وأجهزتها وكلابها لتحقيق هدف عزل المقاومة عن حركة الحياة في العراق المحتل. ورصدت اموالا طائلة لتبشيع سمعة العراقيين المقاومين ولاختراق صفوفها وإنشاء تشكيلات من المرتزقة لقتل الشعب في الاماكن العامة والمساجد والدوائر واتهام المقاومة بهذه الجرائم القذرة لتحقيق العزل المطلوب بين الحواضن الشعبية وبين رجال العراق الغيارى الاحرار.


3- استهداف القوة السياسية الاكبر والأعظم في البلد وهي حزب البعث العربي الاشتراكي، بإجراءات القتل لآلاف من مناضليه على رأسهم قائده، والأسر والاعتقال والتهجير والإقصاء وقطع الارزاق.


ومع الاقرار بأن امكانات العدو هائلة ووحشية, غير ان امكانات المقاومة ممثلة برجال يحملون عقيدة وطنية وقومية ودينية وقيادة خبيرة بإدارة الازمات والقدرة على التحمل لكونها قد تربت وترعرعت على عقيدة جهادية رسالية حديدية وذات مواصفات متفردة في الثبات واليقين والإيمان ووضوح الاهداف ولها صلات شعبية وسياسية محلية وإقليمية ودولية يستحيل على العدو مهما تعاظمت امكاناته من أن ينال منها ويلغي او يضيق منافذها.

 

تمكنت مقاومتنا المسلحة البطلة بكل فصائلها الباسلة من الامساك بتكتيكات المواجهة الاسطورية بحيث واجهت الغزاة بعمليات نوعية ويومية وبمعدلات زادت عن مئات العمليات يوميا في طول البلاد وعرضها مثلما تمكنت بفضل قدرات قيادية عسكرية مقتدرة تخطيطا وتنفيذا تحت ادارة ضباط جيش العراق الأبي من ربط نتائج العمل التكتيكي اليومي بالأطر الإستراتيجية المتفق عليها في استراتيجية التحرير والاستقلال المباركة. وقد استطاعت المقاومة من تحقيق الآتي :


1- احتواء الخروقات الاجرامية التي رتبها العدو الامريكي الصهيوني الايراني.


2- تقويض خطة العدو بإنشاء الصحوات في محافظات العراق الساخنة بالمقاومة والتنظيمات المزيفة للقاعدة وما يعرف بدولة العراق الاسلامية. وكان الاحتواء تدريجي وصبور لأن الاذى الذي الحقه العدو كان كبيرا. وتضمنت خطة التقويض استمرار العمليات ضد قوات الاحتلال ولو بمعدلات اقل وعدم تحويل الصحوات والقاعدة الى أهداف مباشرة ونزعم ان هذا التصرف قد تضمن حكمة عالية وصبرا يهد الجبال، وغالب اهواء" ومواقف سياسية وطعن وتخوين لها اول وليس لها اخر.


3- العمل الدءوب والمبني على ثوابت وطنية راسخة في ادامة وتوسيع الروابط والصلات مع الشعب وقواه الوطنية الشريفة، بما في ذلك العشائر وزعاماتها والواجهات الدينية المختلفة. ومن هنا تم للمقاومة تحقيق هدف استراتيجي هو تنويع فعالياتها بين سياسية واجتماعية تتفاعل مع حركة الشعب والتعاطي الدائم مع تأثره بنتائج الاحتلال الاجرامية وانعدام الخدمات وظواهر الفساد الاداري والمالي والسياسي التي عصفت بالبلد من يوم الغزو والى الآن وخاصة تحت ادارة حزب الدعوة الايراني الصفوي المجرم الذي يقوم بسرقة كل شئ وبكل السبل لأنه يدرك ان زمن اللصوصية وزمن ركوب موجة الارتزاق والانتهازية الرخيصة لا يدوم.

 

ان المواجهة مع الاحتلال الفارسي لبلدنا مختلفة نوعيا عن مواجهة الاحتلال الامريكي بسبب ان هذا الاحتلال ليس عسكريا فقط ولا سياسي فقط، بل هو اجتماعي استيطاني ايضا حيث ادخلت ايران الى العراق اكثر من اربعة ملايين ايراني ومنحتهم حكومة الجعفري وقوات غدر وحكومة المالكي جنسيات عراقية. وعليه فان انتماء المقاومة الى الشارع والجماهير بقوة ارتباط مصيري هو المسلك الذي سارت عليه قطارات التعبئة والتحشيد والتنوير الشعبي والعمل المدني للقوى السياسية الوطنية والقومية والإسلامية ومنها حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي.

 

ان اعلان المقاومة الباسلة على لسان الناطق باسم رجال الطريقة النقشبندية بنزول قطعات الجيش الباسلة البطلة والمؤلفة من عشرات الالوية الجهادية لآلاف مؤلفة من مجاهدي الجيش وهم الذين خبرتهم ساحات الوغى مع اميركا الجائرة الغاشمة المعتدية وتعرفهم حكومة نوري الصفوي عز المعرفة لحماية شعبنا المنتفض ليس حدثا طارئا ولا معزولا عن الحراك الجهادي الشعبي الذي اشرنا اليه. غير انه في نفس الوقت يمثل تطورا عظيما في اعلان المواجهة في صفحتها الاخيرة بإذن الله لتحرير العراق من رجس الاحتلال الفارسي باعتماد صيغة التداخل بين الانتفاضة السلمية وبين سلاح المقاومة الذي يحميها ويقف بالمرصاد لمن تسول له نفسه المجرمه بإطلاق النار عليها , فإذا نفذ المالكي المجرم تهديداته بالاعتداء فان ساعة الصفر ستعلن وتبدأ حرب تحرير العراق من الاحتلال الايراني ونعلن عن استحقاقات القادسية الثالثة.

 

 





الخميس ٢٠ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة