تصاعد التظاهرات الشعبية الحاشدة
تجهض محاولات المالكي الالتفافية البائسة

 
يا أبناء شعبنا المجاهد
منذ ما يزيد على العشرة أيام وتظاهراتكم الحاشدة تتصاعد وتتسع في محافظات الأنبار ونينوى والديوانية والبصرة وصلاح الدين وكركوك وستتسع لتشمل بغداد وبقية المحافظات مُعبرة عن معاناتكم ومجابهتكم الجهادية لحكومة المالكي العميلة أداة المحتلين الاميركان والفرس الصفويين الطيعة والتي سامتكم سوء العذاب عبر عمليات الإبادة والتجويع والإفقار والقمع الوحشي وحملات الاعتقال الواسعة النطاق التي شملت فضلاً عن الرجال الشيوخ والأطفال والنساء اللواتي طالهن التعذيب والاضطهاد والمس بالكرامة والاعتداء على الشرف المُصان .. فكانت مساهمتهن الفاعلة في التظاهرات الحاشدة وخصوصاُ في الفلوجة في إفصاح مُبين عن هوية الحرائر من الماجدات العراقيات اللواتي أسهمن في مسيرة البناء المجيد للعراق والدفاع عنه على امتداد تاريخ العراق الحديث ومسيرة ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة ثورة البعث في العراق على امتداد خمسة وثلاثين عاماً والتي استهدفها المحتلون بالعدوان والاحتلال استهدافاً للبعث والعراق والامة .

فكان مجاهدو البعث والمقاومة لها عبر تسع سنوات مترعات بالتضحية والجهاد والفداء وركعوا المحتلين الاميركان الأوغاد والحقوا بهم الهزيمة المنكرة في انتصار العراق والامة التاريخي في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام 2011 والذي احتفلتم به قبل يومين كعيد وطني وقومي كبير عبر تصاعد تظاهراتكم الشعبية الحاشدة واعتصاماتكم الصامدة التي أقضت مضاجع العميل المالكي وبطانته الفاسدة فراح تارة يتخرص بالسباب والشتائم ووصم المتظاهرين الشرفاء بأقذع الأوصاف خسئ وبان معدنه الرديء وتارة أخرى حين تصاعد لهيب تظاهراتكم واستعر أوارها وراحت تتسع من غرب العراق الى شرقه ومن شماله الى جنوبه .. جن جنونه وراح ينحني للعاصفة عبر بيانه الالتفافي الرامي الى امتصاص نقمتكم عبر محاولته إلقاء الكرة في ملعب ( مجلس النواب ) وتحميله مسؤولية إلغاء القرارات الجائرة كقرار ( الاجتثاث ) سيء الصيت والمقاصد وما تسمى المادة (4) إرهاب وما يسمى قانون العفو العام وغير ذلك .. في اطار لعبة العميل المالكي في اعتماد المماطلة والتسويف وكسب الوقت ولكن هيهات هيهات فقد تصاعدت تظاهراتكم التي رفعت الكثير من المطالب الشعبية المشروعة والتي جاءت في اطار تنامي السخط الشعبي على ممارسات العميل المالكي وطغمته المارقة في إتمام دور المحتلين الاميركان في تدمير العراق وصيرورته وجلاوزته أداة طيعة للصفويين الفرس وتنفيذ مخططهم الخبيث لتقسيم العراق وتفتيته الى دويلات عرقية وطائفية هزيلة ومتقاتلة .

يا أبناء شعبنا الصابر المكافح
ها أنتم تواصلون تظاهراتكم الشعبية الحاشدة التي تتصاعد وتتطور الى ثورة شعبية عارمة مُعبرة عن تواصل مسيرة الجهاد والتحرير لاستكمال التحرير الشامل والعميق للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز وإقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل واستئناف مسيرة البناء الثوري الوطني والديمقراطي والاشتراكي والقومي والإنساني الشامل .

وها هم مجاهدو البعث والمقاومة وأبناء شعبنا المكافح يحدو ركبهم الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني يلتحمون بمعاناتكم وتظاهراتكم الحاشدة يجودون بالغالي والنفس والنفيس فداءً لحريتكم واستقلالكم وكرامتكم وحتى النصر المؤزر المبين .

المجد لشهداء العراق والامة والأبرار .
والخزي والعار للعميل المالكي ورهط العملاء الأشرار الاخساء جميعهم .
ولرسالة امتنا الخلود .