شبكة ذي قار
عـاجـل










ان يعمد البعض ليجعل دين الاسلام مختزلا كله في زيارة المراقد أمر يحتاج الى وقفة من كل المسلمين في العالم الاسلامي من مراجع الدين في النجف الذين يسمون أنفسهم ( آيات الله ) الى كل انسان كثف له عقائديو قم وطهران وأتباعهم من سياسيو ( المنطقة الخضراء ) السوداء المولودون من رحم اميركا والصهيونية كون الاسلام كله يختزل بممارسة هذه الزيارة.


الاسلام يتعرض الى اخطر مؤامرة ماسونية امبريالية مجوسية بتحويله الى شعائر بليدة متحجرة لا شبيه لها إلا في بعض افلام هوليود المحملة بالخيال الطافح بعيدا عن الواقع والهوس المغلف بالهروب الى امام .


الاسلام دين انزله الله سبحانه وتعالى على نبي الرحمة سيدنا محمد العربي صلى الله عليه واله وسلم ليكون دستوره الأمة ومادته الاساس القرآن الكريم ، وأركانه معروفة ومعرفة ليس من بينها زيارة المراقد بل ان الزيارة الوحيدة التي جاء بها الاسلام هي الحج الى بيت الله واقترنت بالقدرة ولم توضع كركن ملزم الاداء على كل المسلمين كما بأداء الصلاة مثلا.


ما يجري من تحويل مقنن لزيارة مرقد الامام الحسين عليه السلام الى دين بديل للإسلام هو جريمة منظمة تنفذها قوى دولية وسياسية يقف في مقدمتها النظام الكهنوتي المجرم في ايران وبإسناد من الحركات الماسونية والمنظمات الدولية التي يحركها اليهود أعداء الاسلام . وهذه المؤامرة لها ابعاد تأثيراتها تتجاوز اهداف الانحراف بالإسلام الحنيف انحرافا خطيرا بل وتعتبر الغطاء الذي يجري تحته تدمير الامة العربية في العديد من اقطارها والعراق في مقدمتها.


هل من الاسلام في شيء ان يسكت زوار العتبات المقدسة عن احتلال بلدهم بغزو عسكري ويقومون بأداء زياراتهم المتكررة شهريا او اسبوعيا تقريبا حتى وهم تحت حراب الغزاة من معتنقي ديانات اخرى غير الاسلام ؟.


هل من الاسلام في شيء ان يسعى ملايين من زوار كربلاء مشيا على الاقدام آلاف ومئات الكيلومترات لأداء مراسم الزيارة وإحياء ذكرى الامام علي بن ابي طالب او الحسين بن علي عليهما السلام وسجون العراق تعج بمئات الالاف من الابرياء يسامون سوء العذاب وتنتهك اعراضهم رجالا ونساءً لا لشيء بل لأنهم متهمون بأنهم عرب عراقيون او انهم يناهضون احتلال بلدهم ويناهضون الطائفية والفساد الذي يتحدث عنه معممو النجف وكربلاء قبل ان يتحدث عنه شخص آخر من غير المعممين وهو ليس ممن ينتمي للنجف وكربلاء ، أو كان منهما مثلي ليتهم من حكام الاحتلال بخيانة المذهب ؟.


ان تكرار الزيارة الى المراقد وتشجيعها بإعطاء العطل الرسمية التي تغلق فيها المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة والمصانع في العراق كله وبما يزيد على ثلاثة ارباع العام ، وتقديم الدعم المالي لمن يشرف عليها وبقدم الخدمات للزائرين من خزينة الدولة ، هو مؤامرة للإيغال بتغييب العقول وفرض السلوك الغرائزي البعيد عن الله وعن الرسول وأهل بيت الرسول وأصحاب الرسول ودين الله الذي جاء به الرسول . وهو عمل الهائي يستهدف اغراق الناس بالجهل والركض وراء السراب لإبعادهم عن واجبات الحياة التي ارادها الله للإنسان في دورة حياته بما فيها الإيمان الحقيقي بالدين كعقيدة تؤسس لكبرياء النفس وعزتها وشرف المواقف بالمعاملة وعمل الخير واعتماد العبادات الحقيقية كطريق لتعميق الايمان بالله سبحانه وتعالى .


ان تحويل الزيارات الى عقيدة بهذا الشكل المغالى فيه هو تدمير منظم للمذهب الجعفري وإغراق له في متاهات الصفوية الايرانية الفارسية . وعلى من يدعون الاحاطة بفقه المذهب الجعفري ان يتصدوا له لأنه ليس تدمير لمذهبهم فقط بل هو وسيلة تطبق بإدارات صهيونية وامبريالية ومجوسية لتدمير العراق والأمة العربية.


ان توجيه الناس الى مذهب جديد تحت اغطية زيارة المراقد وهو مذهب يسحق الوطن والوطنية...مذهب يدوس بأقدام الاخ على عرض اخيه وشرفه...مذهب يشرعن الخيانة والقتل المجاني للإنسان... مذهب يجيز الاعتداء على حقوق الانسان وممتلكاته ويسحق كرامته وشرفه... مذهب يلغي انسانية الانسان ويصهرها في غيبيات ما جاء بها دين ولا انزل بها كتاب ان هو إلا ستار وحجاب لتمزيق شعبنا بطائفية هي ليست الولاء والانتماء الى طوائف واديان تعايش معها الانسان بإخوة وسعة صدر وفي ظروف حياة طبيعية...ان ما يجري على الرغم من ان بلدنا محتل وكان زوار الحسين هم اولياء للاحتلال ومن جاء به هو اتجاه سافر لتدمير العراق بحراب اصحاب المذهب الجديد خاصة وان الزيارات تتكرر في وقت وجزء من شعبنا يثور منتفضا لعرض العراقيات المنتهك ، وشرفه المسلوب وسيادته المسحوقه.


اننا ندعو ابناء المذهب الجعفري الحقيقيين افراداً وعوائل وعشائر الى التمعن فيما أشرنا إليه ، والالتفات الى ما يجري في وطنهم وما ينفذ ضد إخوتهم من جرائم منكرة فالدين هو الاسلام وليس وليس الطائفية ، وشرف الاخوة هو شرف المواطنة فوق شرف المشي او الهرولة او السعي الى كربلاء . ونحن على يقين ان سيد كربلاء الحسين بن علي عليه السلام الثائر البطل سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيد شباب اهل الجنه ، لا يقبل ان يكون وطنه العراق الذي احتضنت أرضه جسده الطاهر محتلا وشيعته منشغلون بممارسات أوجدها الصفويون وليس لها أصل بالشريعة الاسلامية ، ولا يفعلون غير اللطم والنحيب وكأنهم منزعجون كونه المجاهد العربي الذي أصبح سيد شباب أهل الجنة ، كما ينزعج الصفويون الفرس من هذا الاختيار الرباني .


كما إن ابن عم رسول الله علي الكرار الفدائي الأول في الاسلام ، وصاحب سيف ذو الفقار عليه السلام لا يرضى ان تبقى النجف التي احتضنت أرضها جسده الطاهر ، والموصل والأنبار وبغداد والبصرة مهانة بالاحتلال الامريكي والإيراني وملايين من شيعته لا يجيدون غير اللهاث وراء وهم زرعه في عقولهم المتاجرون بالدين من ( مراجعهم ) كون المشاركة بهذه الزيارات تدخلهم الجنه، والله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى طريق الجنة التي لن تمنح لهم إلا بالإيمان الحقيقي والولاء للوطن والدفاع عنه وعن شرف وسيادة المواطنة قبل الولاء للمقابر .


ان عملاء اميركا وإيران وفي مقدمتهم المالكي والجعفري والطباطبائي غير الحكيم ومن لف لفهم هم المسؤولون امام الله وأمام شعبنا عن اغراق المذهب بممارسات الهوس والجهل والظلامية وإغراق اهل المذهب بالولاء المزيف للاحتلال ولنتائج الاحتلال واستخدام البعض منهم كوسيلة لبث الشقاق والنفاق والفرقة بين ابناء العراق . هم المسؤولون عن الهاء الناس وخداعهم لكي يضمنوا دوام زمن استيلاءهم على المال العام وسرقته وتحويله الى خزائن ايران وعن ممارسات الفواحش والجرائم بحق وطننا وشعبنا .


ألا سلاما سيدي ابا عبد الله الحسين فلقد قرروا ان يذبحوك كل شهر وان يغرقوا دينك وبطولتك وقيم ثورتك ليسودوا في الارض فسادا وإجراما.

 

 





الثلاثاء ١٨ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة