شبكة ذي قار
عـاجـل










ما ينطبق على إيران ينطبق على حركة أمل أيضا في الحرب الأهلية اللبنانية لأنها الذراع الإيراني الممدود في لبنان ، فيقول أيهود باراك رئيس الاستخبارات العسكرية اليهودية في ألكيان الصهيوني سابقا (( إنه على ثقة تامة من أن أمل ستكون الجبهة الوحيدة المهيمنة في منطقة الجنوب اللبناني ، وأنها ستمنع رجال المنظمات والقوى الوطنية اللبنانية من الوجود في الجنوب والعمل ضد الأهداف الإسرائيلية )) وفي المقابلة التي أجرتها مجلة "الأسبوع العربي"، في 24/10/1983م مع حيدر الدايخ أحد قادة حركة أمل في الجنوب اللبناني حيث يثني على الكيان الصهيوني ويقول (( كنا نحمل السلاح قبل دخول " إسرائيل إلى الجنوب "، ومع ذلك فإنها فتحت لنا يدها وأحبت أن تســـاعدنا ، فقامت باقتلاع الإرهاب الفلســطيني من الجنوب وغيره ولن نســـتطيع أن نرد لها الجميل ولن نطلب منها أي شـــيء لكي لا نكون عبئاً عليها )) ويقول تأمير برشــــد ضابط المخابرات في وحدة الاتصال مع لبنان في الفترة من 1990-1992م * إن العلاقات بين إسرائيل والسكان الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية ولذلك فقد قامت إسرائيل في الماضي برعاية العناصر المعتدلة في الطائفة الشيعية وقلصت تأثير العناصر المتطرفة وخلقت نوعا من التفاهم مع حركة أمل ، والتي تمثل الطائفة الشيعية في واقع الأمر، ويجب أن نعمل بجميع الوسائل الممكنة من أجل تأييد حركة أمل ودعم القوى التي تقع عبر المنطقة الأمنية وذلك بالتنسيق مع الشيعة داخل المنطقة الأمنية ويجب فعل ذلك حتى لو كان حليفنا المخلص الجنرال أنطون لحد لا يرغب في ذلك لأن مثل هذا النشاط يمس مكانته أو يضر بها ، ونحن نتحمل مسئولية كبيرة تجاه أنفسنا ومستقبلنا *وماذا عن تحالف الشيعة عموما مع الأعداء * يقول ديفيد ساتر فيلد السفير الأمريكي في بيروت في 3/12/1998م ،

 

بعد زيارة له لمدن صور وصيدا والنبطية بجنوب لبنان إن بلاده تميز بين المقاومة وبين الإرهاب ، وهي لا تعتبر المقاومة اللبنانية في الجنوب إرهاب ، حزب الله الذي يؤكد حسن نصر الله أمينه العام بأنه "حركة مقاومة نشأت كرد فعل لبناني على الاحتلال الصهيوني ويقول نائبه نعيم قاسم "معارضتنا لإسرائيل هي جوهر إيماننا وهذا ما لن يتغير مطلقا" ليس بعيدا عن العلاقة مع يهود لأنه كما أسلفنا يتبع لإيران ولا يستطيع الخروج عن رؤيتها وهي تمثل له المرجع الديني والدعم السياسي والسند المادي والمالي لهذا نفهم مقولة البروفيسور "إيال زيسر": إن هناك وضعا ما يكون فيه مع حزب الله المفتاح إلى إحلال السلام والهدوء في منطقة الشرق الأوسط ومقولة بنيامين بن أليعازر وزير الدفاع السابق إن حزب الله قد أصبح العامل الاستراتيجي في الشرق الأوسط ولتطمين إسرائيل وتسويق حزب الله دوليا أجرى الحزب تعديلا على صياغة شعاره على علم التنظيم من ( الثورة الإسلامية في لبنان ) الذي يعكس طبيعة الرؤية الإستراتيجية للتنظيم ، إلى ( المقاومة الإسلامية في لبنان ) ، لذا فـفي كل الأحوال ستنتهي تلك الحرب بنتيجة يعرفها الإسرائيليون أولاً قبل حسن نصر الله ورجاله ، وهي أن أقصى النتائج التي يمكن تحقيقها هو إضعاف حزب الله، أما مسألة القضاء عليه نهائيًا هذا لن يحدث.

 

بل ربما يُشكل إضعاف حزب الله إعادة بنائه مرة أخرى بصورة أكثر تنظيمًا بمساعدة إيران وسوريا وهكذا فإن علاقة حزب الله باليهود قائمة في الخفاء ومتبرئ منها في العلن لأن علاقة كهذه ستفقد إيران وحزب الله سمعتهما في العالمين العربي والإسلامي!ومن المؤسف حقا أن يقع الصادقون من أبناء الطائفتين السنة والشيعة معا في الاعتقاد بأن مشروع جمهورية إيران الإسلامية أو حزب الله، وقبله حركة أمل، هو مقاومة الاستعمار الغربي الصليبي أو منازلة العدوان الإسرائيلي! بعد مرور أكثر من ربع قرن على إعلان مثل هذه الشعارات من طهران ومن بيروت!يقول صبحي الطفيلي[47] وهو يتألم حسرة من تعاون إيران مع الاحتلال الأمريكي: "إن الأمريكي لم يأت للمنطقة لا للديمقراطية ولا لحقوق الإنسان ولا للعدالة ولا للإنصاف ولا لمحاربة إرهاب! جاء محتلا غازيا مستبيحا آكلا لكل شيء، أنت الإيراني تقول لهذا أن تعالى نتعاون! ما هو دورك؟ منسق تتوسل بالغازي تعالى أصير في خدمتك، هذا الدور لا يمكن لعاقل أن يقبل به ولا بأي وجه من الوجوه"!ويضيف –وهو من أبناء الطائفة الشيعية: "يجب على المسلمين جميعا أن يواجهوا الغزو الأمريكي في العراق وفي خارج العراق، من يستطيع أن يدخل العراق عليه أن يدخل، ومن يستطيع أن يواجه بالكلمة عليه أن يواجه بالكلمة، من يستطيع أن يواجه بالموقف كذلك، هنا حرب تحتاج إلى كل الإمكانيات، تحتاج إلى كل الوظائف عسكرية وأمنية وإعلامية وثقافية، وإلى النهاية وعلى الجميع من المُعمم في محرابه إلى المقاتل في معركته على الجميع أن يقوم بمهمته لتحرير العالم الإسلامي من الغزو الأمريكي"!ويذكر الطفيلي الشيعة بموقفهم من الاحتلال الإسرائيلي من لبنان فيقول: "الشارع الشيعي في العراق، مثل أي شارع آخر، تتحكم به عوامل كثيرة قبل أن يتحكم به عقله، القرى والمدن الشيعية في جنوب لبنان استقبلت الإسرائيلي بالورود والأرز جراء بعض الممارسات التي قامت بها فصائل فلسطينية، لكن هذه القرى نفسها بعد سنتين كانت في طليعة المقاومة! ولهذا اعتقد أن الوضع في الساحة الشيعية سيتحول بعد أمد غير طويل! لكن المشكلة في السياسيين، ذلك أن معظم التيارات الدينية السياسية منضوية تحت راية التيار الإيراني المتواطئ مع الأمريكيين. وهو الذي يأمر القيادات السياسية الشيعية بقبول مجلس الحكم وأن تكون أعضاء فيه"! و"الأمريكي حتى لو عين شيعياً فهذا الشيعي سيكون خادماً له ولا يخدم الإسلام"![48]

 

 

يتبع بالحلقة العاشرة

 

 





الثلاثاء ١٨ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة