شبكة ذي قار
عـاجـل










فقد قامت شركة كبرى تابعه لموشيه ريجف الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الصهيوني ما بين ( 1992 - 1994م ) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران ، وقد كشفت عن هذا التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور ووثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس دائرة الصواريخ والأســــــلحة البايولوجية بوزارة الـدفاع الإيرانية وقـد نقلت جريد الحياة ( بعددها 13070) عن كتاب "الموساد" للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية ريتشارد توم لينسون وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده إيران بمواد كيماوية ، وذكرت الصحيفة عن صحيفة هآرتس الصهيونية أن ريتشارد توم لينسون ، وهو عميل سابق لجهاز الاستخبارات البريطاني ، أكد في كتابه أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ساعد إيران على شراء عتاد كيماوي في وقت كان يقود حملة استخباراتية دولية لإحباط خطط إيران ، لكن في الوقت ذاته عمل الموساد سراً ووحده من دون علم الأطراف الأخرى وبالتعاون مع الإيرانيين لعقد صفقة تهدف إلى مساعدة الإيرانيين في جهودهم لإنشاء مصنع للأسلحة الكيماوية في مقابل إطلاق الطيار الإسرائيلي "رون أراد" الذي قبض عليه في لبنان من قبل عناصر حزب الله اللبناني بعد سقوط طائرته ، في كل الأحوال فإن من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية ، وقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بأن إيران بالرغم من حملاتها الكلامية تعتبر إسرائيل عدوا لها ، وأن الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية موجهة للعرب في الخليج والجزيرة وإيران التي ساهمت في غزو واحتلال العراق 2003 ، تعلم مؤكدا بوجود الموساد الإسرائيلي وكافة الأجهزة الاستخبارية الأخرى على أرض العراق ، وتعلم أن هناك وجود صهيوني لا بل مشروع صهيوني تقوم به قوات الغزو والاحتلال الأمريكي والشركات اليهودية على أرض العراق لتمزيقه إلى دويلات طائفية وعرقية ونهب ثرواته ومقدراته ، فهنا يثار السؤال المهم لبيان مصداقية الشعارات الإيرانية وإعلامها المباشر وغيره

 

* فلماذا لا تعمل على محاربة الوجود والتغلغل الإسرائيلي تحت غطاء الخبراء والضباط والجنود والشركات رغم نفوذها في الأوساط الشيعية المتسلطة بفعل دعمها ووجودها على الساحة من خلال عشرات الميليشيات المسلحة التي تم دمجها في في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى وتبوء ت قياداتها المواقع المهمة والأساسية فيه ومنحوا الرتب والمراتب العليا فيه ومهمتها الأولى تصفي القوى الوطنية الرافضة للاحتلالين الأمريكي والإيراني والقيادات العسكرية التي ساهمت بدحر العدوان الإيراني والطيارين الذين ابلو البلاء الحسن في تدمير القدرات العسكرية الإيرانية في القادسية الثانية والداعية لتحرير العراق واستقلاله * ، وعلى الرغم من تصريح كل من الجانبين وأقصد هنا نظام الملا لي وأتباعه في حكومات الاحتلال وخاصة ألهالكي بخطر التهديد الإستراتيجي الذي يمثله الطرف الآخر الكيان الصهيوني ، وعلى أعلى المستويات السياسية غير أن التاريخ والواقع يثبت أن هذا التهديد ليس إلا غطاء يحجب علاقة إستراتيجية بين إيران وإسرائيل تتخلله لحظات فتور أو خلاف عابرة سرعان ما تلتئم فقد حافظت إيران بزعامة الشاه على موقف مناصر لليهود الإسرائيليين أثناء حروب العرب ضد إسرائيل ، فقد واصلت تزويد إسرائيل بالنفط في فترة الحظر النفطي الذي فرضه العرب في سبعينات القرن الماضي ، كما أنها وفرت طريق الهروب أمام يهود العراق الراغبين في الهجرة إلى إسرائيل بعد عام 1948م وكانت واحدة من أوائل الدول الإسلامية التي أقامت علاقات دبلوماسية وتجارية مع الكيان الاستيطاني المحتل في فلسطين ، كما كان اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية ورغبة منه في استنزاف العراق ثروة وجهد ، وراء تزويد الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالسلاح في حربها المفروضة على العراق في 4 / 9 /1980 , بل كانت " إسرائيل" وسيطا في صفقة السلاح مقابل الرهائن التي أبرمت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان ويبلغ عدد اليهود المهاجرين إلى الكيان الصهيوني من أصل إيراني حوالي 200 ألف نسمة ، وفي المقابل يبلغ عدد اليهود في إيران في الوقت الحاضر حوالي 25 ألف نسمة وهي من أكبر الجاليات اليهودية في الشرق الأوسط خارج الكيان الصهيوني في الوقت الراهن بهذا الوضوح وهذا الجلاء نكون قد وصلنا إلى الواقع الذي يتحدث عنه وبمرارة صبحي الطفيلي أحد كوادر حزب الدعوة العميل وله أفكار متعارضة في الوقت الحاضر مع القيادات العملية التي تتربع على دست الحكم في العراق جزاءا" لدورهم الخســـــــيس في غزو واحتلال العراق حيث يقول وبالحرف الواحد (( اليوم هناك محاولة أمريكية لأن يلعب الشـــــيعة دورا لصالح أمريكا في المنطقة ، وهناك جهات سُــنية تراقب وتعتبر هذا الدور دور عمالة للكفر وجريمة ضد الإسلام ، وبالتالي الشيعة يلعبون دورا قذرا ، فنقول الأمور بوضوح هذا الأمر قد تتفاقم ويصل إلى درجة يصبح قتل الشيعي وقتل الأمريكي سيان عند شريحة واسعة من المسلمين ، ويصبح إذا صدق الناقلون ، وإن كنت أشــــك بذلك أن قتل الناس في كربلاء في يوم عاشـــوراء أو في الكاظمية أمر من ضروريات العمل لتحرير الأمة الإســــلامية من الوجود الأمريكي وهذه مصيبة ، وللخروج من هذه النتيجة يقول الطفيلي على المسئولين الشيعة وعلى رأسهم إيران أن يبعدوا أنفسهم عن القطار الأمريكي ، لأن هذا القطار سيرحل في يوم من الأيام ، وإذا رحل فسيكون في ألأجواء أن الشيعي كان في خدمة الأمريكي ، مما قد يعرضهم للانتقام السني وقتلهم باعتبارهم عملاء للاحتلال ، ويضيف الطفيلي من يتحمل المسؤولية أليست السياسة الإيرانية ؟ ، وكذلك في الخليج وكذلك في الحجاز وكذلك في لبنان وكذلك في أي مكان ، في إيران شريحة شيعية واسعة يمكن أن تحمي نفسها ، لكن نحن وهنا يقصد بقية الشيعة في أصقاع الدنيا ليس كذلك ، ولا يعني هذا أنه يجب علينا أن نمتنع عن العمل مع الأمريكان خوفا على أنفسنا ، لا الأمريكان أعداء الأمة أعداء الإسلام ، يجب على كل مسلم لأي فئة انتمى أن يدافع عن دينه وعن أمته وعن بلده ، يجب علينا أن نقاتل وبضراوة وبكل قوة الغزو الأمريكي لعالمنا الإسلامي ، أنا أقول بصراحة إيران تمسك بأكثر خيوط العمل السياسي العراقي الشيعي ، على إيران إذا كانت لا تستطيع أن تساعد العراقيين في الجهاد وتحرير بلادهم ألا تمنعهم عن هذا الفعل ، وألا تحول دون ذلك ، وأنا أستنكر شديد الاستنكار دعوة بعض المسئولين الإيرانيين الأمريكان للتعاون في العراق ، وأعتبر هذا ضربا من ضروب العدوان على أمة المسلمين هذا أولا ، وعلى القيادات في النجف وفي غير النجف أقول وبصراحة مشروع التعاون مع الأمريكان يا حالمين سيفشل وسيتبرأ كل منكم من دوره القذر الذي لطخ به جبينه في التعامل مع الأمريكان ، من الآن اعلموا أن طريق المقاومة هو الطريق الباقي والمقاومون هم الباقون في العراق ، وعليه استدركوا والتحقوا بركب الجهاد والمجاهدين وقاتلوا الأمريكيين ، وأنا متأكد وأنا أضمن لكم أيها العراقيون أن العراق يُحرر من الأمريكيين خلال سنوات قليلة جدا أقصر مما تظنون ))

 

فهل تعي إيران ذلك لان المتحدث هو من داخل البيت واطلع على مسار خيانة الدين والتعامل مع القوى المناهضة للإسلام المحمدي من إشاعة الضياع والتناحر ، وليس من خصومه والمعادين لنهجها الفكري والسلوكي انطلاقا" من قيمهم القومية أو الفكرية

 

يتبع بالحلقة التاسعة

 

 





الاثنين ١٧ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة