شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة

من يحكم الولايات المتحدة منذ تأسيسها في القرن الثامن عشر وحتى الآن هم أصحاب المال اليهود الذين قدموا مع الرعيل الأول من المجرمين الذين تخلصت المملكة المتحدة البريطانية منهم ، والتي جعلت منهم أحراراً في القارة الجديدة المكتشفة أمريكيا بدلاً من سجنهم في بريطانيا لكي تنفذ بهم جريمتها في إبادة شعبها الأصلي ( الهنود الحمر ) بمساعدة اليهود من أصحاب الثروة الذين وفروا المال والسلاح لهؤلاء المجرمين ليستعمروا أمريكيا الشمالية إستعماراً إستيطانياً مغمساً بدماء الهنود الحمر ولصالح أصحاب المال اليهود الذين سيطروا على كل البنوك والمال العام في أمريكيا ...... بعد ذلك دخلوا على طريق إستعباد الشعوب الأفريقية عن طريق البيع والشراء لأبناءها لإستخدامهم كعبيد في أراضيهم التي إغتصبوها من أهلها الحقيقيين، حيث نقل البريطانيون والفرنسيون والبرتغاليون مهنة النخاسة إلى المجتمع الأمريكي الجديد . وعلى هذا الأساس بنى اليهود الأوائل شكل الديمقراطية الأمريكية بمساعدة الماسونيين الفرنسييين الذين أهدوا للنظام الأستيطاني الأمريكي تمثال حرية القتل الجماعي وإستعباد شعوب العالم ونهب ثرواتهم ........!!! .

 

ديمقراطية الفيل والحمار ......!!!

قبل الحديث عن الديمقراطية الأمريكية الأمريكية المعمول بها الآن لابد أن أذكر الأسباب التي دعتني إلى أن أسمي الديمقراطية الأمريكية بدمقراطية ( الفيل والحمار ) ؛ إن ذلك يعود لسببين ، أولهما بسبب تفشي الأمية بين أفراد الشعب الأمريكي التي تعيق المواطن من كتابة إسم الحزب الذي ينتخبه خلال الإنتخابات فأعطى صورة هذين الحيوانين للدلالة على الحزبين الوحيدين المعترف بهما في النظام ( الديقراطي ....!!! ) الأمريكي ، وثانيهما للإستهزاء بالديمقراطية عن طريق تشبيه الحزب الديمقراطي ومن يؤمن به بالحمير وتمجيد حزب الجمهوريين الذي يدين تأريخياً بالولاء المطلق لليهود فمثّلوه بالفيل .......

 

وقد يتصور الكثير بأن للولايات المتحدة نظام حكم مشابه لباقي أنظمة الحكم في العالم . وأن ما فيها من أنظمة وقوانين ودستور تمثل قمة التطور في الحكم الذي يسعى لخدمة شعوب ولاياته ... ولكن في العودة الى الحقيقة نستدل أن كل ما في هذا النظام لايخدم إلّا عدداً قليلاً من أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الشركات التي تعمل في داخل الولايات المتحدة وفي خارجها والتي تتعامل مع جهد المواطن الأمريكي على إنه سلعة متواضعة تخدم أصحاب تلك الشركات من أجل أن يحصل هذا المواطن على لقمة العيش ومستلزمات الحياة له ولمن يعيلهم . وقد تصل هذه الخدمة إلى أن يبيع هذا المواطن حياته كجندي للدفاع عن مصالح هذا العدد الضئيل الذي يمتلك الشركات الإحتكارية في خارج الولايات المتحدة أوالدفاع عن سلامة الكيان الصهيوني ، ذلك لأن غالبية من يمتلك خزائن المال في أمريكا هم من اليهود وهم الذين يشكلون اللوبي الصهيوني الذي يتحكم بكل السياسات الأمريكية ........ وإن أوباما وغيره من الرؤساء الذين أداروا شؤون الولايات المتحدة قد مرّوا بما سنذكره من قواعد إنتخابية صممتها عقول اليهود لكي يتحكموا بنتائج أية إنتخابات رئاسية لصالحهم الخاص .. وأوباما الذي نجح إلى حدما في إثارة زوبعة الربيع ( اليهودي ...!!! ) في البلدان العربية ولم يكمل مهمته في الحصول على أنظمة أكثر تأييداً لما يريده الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين ويسعى لتحقيق أحلام اليهود ببناء دولة لهم يكون حدودها مابين نهري النيل والفرات .... وبعد أن إمتصت سياسة أوباما إندفاع الجماهير الحقيقي الساعي للتحرير ووحدة الأمة العربية والقضاء على الكيان الصهيوني وحولت هذا الإندفاع لصالح عملاء أمريكيا الجدد ، عن طريق خونة الأمة كما حدث ذلك في إنتفاضات الشعب العربي في كل من تونس ومصر وتدخلها السافر وبتكليف فرنسا وخونة الشعب الليبي في القضاء على النظام الوطني في ليبيا وجد الكيان الصهيوني إن كل ذلك غير كافٍ لإزالة ماخلفه الرئيس الجمهوري المجنون بوش الصغير من إساءة السمعة للحزب الجمهوري داخل الولايات المتحدة ولأمريكيا في دول العالم أجمع عند إحتلاله للعراق .

 

إن فوز باراك أوباما بولاية ثانية هي ليست من إرادة الشعب الأمريكي ذاته ، بل هي من إرادة اللوبي الصهيوني الذي كان يستغل في كل إنتخابات أمريكية للرئاسة الأمريكية ، ما وضعه هذا اللوبي من صيغة إنتخابية في دستور الولايات المتحدة الصادر عام 1856 م تضمن لهم بها صعود الرئيس الذي ينفذ ما يريدونه على الصعيدين الأمريكي والعالمي . وهذه الصيغة تتلخص في أن إنتخاب الرئيس لا يأتي عن طريق الأصوات المباشرة للشعب الأمريكي بل عن طريق آخر سنتكلم عنه لاحقاً . حيث وجدنا أن الأصوات التي قررت في الأنتخابات الأخيرة سيطرة الحزب الجمهوري ( حزب الفيل ) على الكونكرس كانت تشير على العكس إلى فوز منافسه (حزب الحمار ) ممثلاً بأوباما ... حيث أن ذات الأصوات هي ذاتها الأصوات التي يجب أن يحصل عليها أي رئيس في أي بلد من بلدان العالم ، ولكن الذي حدث كان الفوز لأوباما الذي هو من حزب الحمار ( الحزب الديمقراطي ) . والسبب يعود الى أن من ينتخب الرئيس وعلى الخلاف مما يجري في كل العالم هو ماثبته اليهود من فقرات في الدستور الأمريكي الذي يقضي بأن مَن ينتخب الرئيس بعد الإنتخابات العامة هو ليس الكونكرس بل ماسمي في الدستور الأمريكي [المجمع الإنتخابي ] ... وهو عبارة عن أشخاص يبلغ عددهم 538 عضواُ يتم إختيارهم ليكونوا نوابا عن 48 ولايةً مستبعدين واشنطون كعاصمة للولايات المتحدة ، ويطلق عليهم المندوبون عن الولايات ، ويكون عددهم في هذا المجمع وتمثيلهم لهذه الولايات يختلف من ولاية لأخرى بحيث تتناسب أعدادهم مع عدد سكان كل ولاية وأغلبهم من الصهاينة الذين ينتمون لكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري والذين يأتمرون بما يمليه عليهم اللوبي الصهيوني.... وكمثال بسيط وقريب على ذلك أن آل جور قد حصل على أعلى الأصوات في إنتخابات عام 2000 م ولكن الذي حصل هو الإعلان عن فوز بوش الصغير رئيساً للولايات المتحدة بدلاً عنه ......!!! . ومن يرجع إلى النتائج الأخيرة للإنتخابات الأمريكية يجد أن حزب الحمار هو المسيطر على مجلس الشيوخ ، ذلك لأن من عينهم ليحتلوا مراكزهم في هذا المجلس المهم هو من اللوبي الصهيوني ذاته......

 

إن الشعب الأمريكي وبإختلاف أجناسه وأصوله يجد في هذا النظام الإنتخابي إغتصاباً قسرياً لحقوقه المشروعة من قبل نسبة ضئيلة جداً من شعب الولايات المتحدة وهم القلة التي تسيطر على المال والشركات الإحتكارية في داخل الولايات المتحدة وخارجها وجلهم من اليهود ..... ورغم عظمة وما تدعيه من ننظام ديمقراطي فإن عدد الأميين فيها يبلغ أكثر من 40 مليون أمي من مجموع عدد سكان أمريكيا البالغ 307 مليون نسمة ، كما أن عدد من هم تحت خط الفقر فيها أكثر من 35 مليون نسمة وأن 15% من مجموع السكان ليس لهم دخل ثابت بالإضافة إلى وجود 16 مليون عاطل عن العمل .... هذا بالإضافة إلى أن جميع أرباب العمل يستغلون التطور العلمي لأدوت الإنتاج وتسريعها للإستغناء عما يفيض من العمال بسبب هذا التطور وتحويلهم إلى الشارع كعمال عاطلين عن العمل . ولدلك نجد أن عدد هؤلاء العاطلين بإزدياد مضطرد وبما يتناسب مع التطور العلمي بدل أن يكون هذا التطور تخفيفاً عن الجهد الواقع على كاهل العمال ... فالتطور العلمي فالتطور العلمي وفي كل المجالات بالنسبة لأمريكيا ، يعني النقمة على البشرية كلها..... فأمريكيا قد أستخدمت التطور في علم الذرة على سبيل المثال لا الحصر في إبادة عشرات الملايين من البشر في كل من هيروشيما ونكزاكي والعراق وأفغانستان لصالح الصهيونية العالمية .......

 

ماذا يريد الصهاينة من باراك أوباما في دورته الرئاسية الثانية .....؟؟؟

من يتتبع الأحداث الجديدة يجد أنها تدل على إنتقال ماأسموه بالربيع العربي من الجانب الأفريقي للوطن العربي الى جانبه الأسيوي ، كما يجد أن اللوبي الصهيوني يريد من باراك أوباما أن يحرك ما يحيط بالكيان الصهيوني بإتجاه ربيعه الذي يوصله إلى حدود أرض بابل ورافديها دجلة والفرات ، عن طريق خلخلة الأوضاع في كل من سوريا والأردن بمساعدة حزب ألله في لبنان والنصيرية في سوريا والأخوان المسلمين في الأردن وحكومة العملاء والأحزاب الطائفية في العراق والبلدان العربية الأخرى ....!!!

 

لقد إستطاع اليهود عن طريق عملائهم أن يحولوا ثورات الجماهير العربية في في كلٍ من تونس ومصر لصالح الصهيونية العالمية وبالتالي تحولت نتائج هذه الثورات لغير ما تريده الجماهير ، فقد سيطر الأخوان المسلمين في كلا هذين القطرين وضُربت الأهداف الحقيقية للشعب فيهما عرض الحائط . إما في ليبيا فقد توجه الربيع الصهيوني ليضرب الحكم الوطني فيه بصواريخ طائرات حلف شمالي الأطلسي التي تكفلت بها فرنسا ( راعية المحافل الماسونية في العالم ) لتسلم بلد البترول إلى شركات البترول لتحتكره لصالح مالكيها اليهود في الغرب كما حدث للعراق منذ إحتلاله في عام 2003 ولحد الآن .... وحينما ضمنوا لهم الوضع في الشمال الأفريقي ، أو هكذا خُيل لهم ، يحاولون الآن إستثمار ثورة شعبنا العربي في سوريا على عميلهم وعميل إيران بذات الوقت بشار الأسد لصالحهم كما فعلوا ذلك في كل من مصر وتونس ثم إنتقلوا إلى الأردن بتحريك الأخوان المسلمين ليجعلوهم عنصراً أساسياً من عناصر تعميق الخلافات الطائفية في منطقة مايسمونه بالهلال الخصيب الذي تريد حكومة ولاية الفقيه ضمه بالكامل لإمبراطوريتها التي تسعى بكل الخبث والوسائل التي تؤدي الى الفرقة بين العرب في أقطار هذا الهلال ليستتب لها الوضع بالشكل الذي يناسبها ... إنها المؤامرة الجديدة التي يشترك بها خبثاء الكيان الصهيوني وخبثاء الصفوية في إيران لإثارة الفوضى في كلٍ من سوريا والأردن وغزة التي تخلى عنها وعن حمايتها الحكام العرب . ولكي يسمحوا لإيران بخلق الذرائع للكيان الصهيوني في إبادة الآلاف من الفلسطينين في غزة عن طريق تصريحاتها الكاذبة التي تدعي فيها بأنها تزود المقاومة الفلسطينية بالسلاح . ونخشى حينما نتكلم عن الثورة الشعبية السورية أن تتحول نتائجها بعد الإنتصار بإذن الله إلى غير ما يريده شعبنا في سوريا ، كما حدث ذلك في كل من مصر وتونس .

 

الخاتمة

لقد ذكرت حالة فوز أوباما وحزب الحمار الذي ينتمي إليه لكي أوضح أمور كثيرة في مقدمتها السيطرة الكاملة للوبي الصهيوني والرأسمال اليهودي على إدارة الحياة الداخلية والسياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وبضمنها قرارات إعلان الحرب على دول وشعوب العالم متى شاء هؤلاء اليهود مستخدمين أبناء الشعب في الولايات وقوداً لهذه الحروب خدمة لأهدافهم الخبيثة وفي مقدمة هذه الأهداف خدمة الكيان الصهيوني للإمتداد على حساب الأرض العربية .. وكذلك لتوضيح زيف الديمقراطية التي تتباهى بها والتي نقلتها للعراق بعد الإحتلال لتخلق بها الفوضى والخراب الذي سيدمر بلاد الرافدين ويمزقها الى دويلات صغيرة يستطيع من خلالها الكيان الصهيوني الخلاص من خطر العراق وأبناءه الأبطال الذين كانوا دوماً الخطر الكبير على هذا الكيان المسخ .... وسيبقى هذا العراق وشعبه العظيم بعون الله الطود الشامخ الذي سيقضي على هذا الكيان المسخ ويخلص الأمتين العربية والإسلامية مكل العالم من شروره .....

 

 





الجمعة ٧ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة