شبكة ذي قار
عـاجـل










العدو الصهيوني يبني قراراته وتحركه على ضوء الواقع العربي وخاصة الواقع الفلسطيني وما قرار أريل شــــارون الانســــحاب من قطاع غزة عام 2005 إلا نتاج لهذه العقلية لأنه اعتقد الصراع الفلسطيني مابين القوى المؤمنة بالمقاومة والرافضة للحوار المباشر وغيره مع العدو الذي تراه لا يجدي نفعا" لان الصهاينة يؤمنون بالكيان الأكبر وليس ألاف الكيلو متر من ارض فلسطين ، بل من الفرات إلى النيل وان تكون الأمة مفتته ومتشتت قواها ولا تقدر على القيام بشيء حتى وان كان محليا ، ومنظمة التحرير الفلسطينية الذي اعتمدته وترجمته اتفاقيات أوسلو واللقاءات المباشرة التي أعقبتها ونتاجها كان إسفاف العدو بجرائمه وتنكره لما تم الاتفاق عليه بل يكثر على منظمة التحرير الفلسطينية قولها بأنها السلطة الفلسطينية ، والعدو عمل بكل إمكاناته ومن ارتضى أن يكون مطية" للصهاينة تعميق عدم التوافق فيما بين الأطراف الفلسطينية والعمل على إيقاع الصدام المسلح أو التناحر الإعلامي حتى يتمكن من عدم تمكن الفلسطينيين من تحقيق الضغط الذي يمكنهم من مجابهة العدو ومخططاته ، ومن خلال هذه الرؤية التي أحكمة سطوتها على عقل وتفكير نتنياهو خططوا لارتكاب جريمتهم باغتيال القائد الميداني الشهيد احمد الجعبري معتقدين إن فعلتهم هذه ستكون ماره مرور سابقاتها ، بل يعتقدون إن البعض من الذين خارت قواهم وضعف الأيمان بالتحرير والنصر سيفرحون من خلو الساحة من احد المتشددين كي يصلوا لاحقا" إلى مبتغاهم ، فكانت الرسالة التي تعانقت مع أول صاروخ فلسطيني اتجه نحو الأرض المحتلة والمستوطنات الصهيونية والمواقع العسكرية هي وحدة الخطاب الفلسطيني ، بل وحدة التخطيط الميداني لإدارة العمليات الجهادية البطولية التي تعبر عن الدفاع والتصدي والهجوم الذي يحدث التخلخل المؤثر في الداخل الصهيوني ومؤسساته ، ومن غرفة العمليات المشتركة التي تواجد فيها من يمثل الفصائل والكتائب والسرايا المقاتلة على ارض غزة هاشم ووحدة الإعلام الفلسطيني الموجه من خلال القنوات الفضائية القدس ، العودة ، فلسطين اليوم وهنا القدس ، حيث كان لهذا التوحد في الخطاب والخبر والتحليل وقعا بقوة وقع القذائف التي أصابت المقتل لدى العدو ولهذا كان الجحيم الذي صبه على مواقع القنوات في أبراج غزة لم يؤثر بها من ضرر لم يتجاوز الساعات لتعود إلى ميدان المجابهة والمقاومة بالكلمة الصادقة والخبر اليقين


الشعار القاتل للعدو الذي رفعه المجاهدون بالتزامن مع الرد العسكري والإعلام الواعي هو شعار المصالحة والوحدة الوطنية الذي ترجمته جماهير الضفة الغربية بنزول فتيانها وشبابها إلى الساحة ليتصدون بالحجارة لجنود العدو ويقطعون الطرقات بالإطارات المحترقة أمام تحركاته بل التعرض لهم بالسلاح الأبيض كما حصل في مدينة القدس عندما طعن شاب فلسطيني احد الجنود بالسكين ، ناهيك عن بث الإعلانات التي تشير إلى توجيه الضربات لتل الربيع والقصبات التابعة لها والتي أربكت العدو وجعلته أمام موقف يحاول إخفائه عن مستوطنيه ، ومن الفعاليات التي أشارة إلى التلاحم الفلسطيني والوقوف بالموقف الموحد وصول قيادات من فتح والمجلس التشريعي إلى غزة وعندما حضر وفد جامعة الدول العربية إلى غزة هاشم كان باستقبالهم وزير خارجية السلطة ، وكانت هذه المفاجئة ليس للعدو فقط بل لأعضاء الوفد العربي الذين كانوا يعتقدون بان المصالحة لم تكن بالحالة التي لمسوها لمس اليد إضافة إلى الخطاب السياسي من كل الأطراف الفلسطينية أكد على أن الدفاع والجهاد في غزة هو ذاته لعموم التراب الفلسطيني والنصر الذي يتحقق بأذن الله ومشيئته هو لأهل فلسطين من البحر إلى النهر والمواقع والمناصب والمسميات لا تشكل شيء" أمام الهدف الأكبر والأسمى التحرير الكامل للتراب الفلسطيني ، وان العمل السياسي لابد وان يكون مرتكزا" على الفعل المقاوم لان الحصول على الحقوق لابد وان يكون هناك الضغط الملزم للعدو بالركوع لإرادة الشعب العربي الفلسطيني وتحرير ترابه الوطني من البحر وحتى النهر .


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاشت فلسطين حرة عربية ولترتفع راية النصر عاليا بإرادة الجمع المؤمن الذي لا يرى غير التحرير الكامل للتراب الوطني الفلسطيني
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية الأكرم منا جميعا يتقدمهم أضحية العرب والمسلمين يوم الحج الأكبر القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليهم
لنكبر جميعا" داعين الله جل علاه أن يمدنا بعونه وقوته لتطهير بيت المقدس من دنس أبناء القردة والخنازير
وليخسأ الخاسئون

 

 





الجمعة ٣٠ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة