شبكة ذي قار
عـاجـل










عمل المحتلون الامريكان على تدمير التجرية الحضارية والانسانية في العراق التي كان يقودها رجالات العراق الغيارى, مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي حين كانوا يسهرون الليل والنهار بمتابعة شؤون المواطنين وشكاواهم واحتياجاتهم وتسهيل سبل العيش الرغيد لهم. ومتابعة استقرار وثبات ورصانة الجبهة الداخلية للبلاد ,والحفاظ على اموالهم وممتلكاتهم واموال الدولة, ومنع وصد والدفاع ضد اي عدوان خارجي يريد النيل من العراق وتجربته الرائدة,كما حدث بالحرب العدوانية التي شنها النظام الصفوي عليه. وتعزيز الشعور بالمسؤولية والمواطنة الصالحة لدى العراقيين والدفاع عن تربة البلاد وتعزيز سيادتها الوطنية, واقامة علاقات متعددة الاغراض مع الاقطار العربية والاجنبية والمجاورة وغيرها بفضل فلسفة الحزب القائد وسياسة الدولة القائمة على توثيق الروابط بينها على مختلف الاصعدة وعدم التدخل بشؤونها الداخلية ووفق المصالح المتبادلة. ودعم واسناد حركات التحرر العربية والدولية المعادية للامبريالية والصهيونية. فكان قادة العراق وعلى راسهم الشهيد الذي لايغيب عن نفوسنا وارواحنا وقلوبنا المرحوم صدام حسين, واعضاء القيادتين القومية والقطرية ومسؤولي تنظيمات الحزب ببغداد والمحافظات والوزراء وقادة الفيالق والفرق والمديريات الامنية الوطنية والقومية والعسكرية محور هدف المحتلين الامريكان والصفويين واذنابهم .

 

فجرى تسخير المئات من عملائهم والمغرر بهم والانجاس للقبض عليهم. فقبضوا مبالغ السحت الحرام لخيانتهم لارضهم واهلهم وقادتهم ورموزهم الوطنية بالتبليغ عن اماكن تواجدهم واختبائهم بحكم الظروف الجديدة بعد الاحتلال الغادر. وتسليمهم للقوات الغازية التي مارست معهم اقسى انواع التعذيب الجسدي والنفسي بسجونها, وشكلت بحقهم محاكم جنائية واستئنافية صورية تفتقر لابسط مقومات الدفاع عن المعتقلين والموقوفين ومصادرة حقوقهم الانسانية واستقدام شهود زور دفعت لهم الاموال للشهادة ضدهم فيها. ومنع وقتل واختطاف وتهديد اغلب محاميهم وشهود الاثبات. الذين لم يستطيعوا الوصول اليه لتقديم شهاداتهم للدفاع عنهم. و لم يستطع هؤلاء الابطال من استكمال دفوعاتهم القانونية للدفاع عن انفسهم ضد التهم الباطلة الملفقة ضدهم. وشاهد الرأي العام العراقي والعربي والعالمي ظروف محاكماتهم التعسفية!!! لان قراراتها كانت جاهزة بسبب كونهم ( رايات ورموز وقامات النظام الوطني الشرعي السابق, وجريمتهم انهم عملوا لخدمة العراق وشعبه وبنائه وتطوره ووحدته الوطنية وحافظوا على سلامة اراضيه ضد العدوان الايراني وعملائهم الاراذل ).

 

وغياب للمؤسسات القانونية والرقابية والعدلية عن ممارسة دورها الانساني والتفتيشي عن ظروف سجنهم ومحاكماتهم.وجري تسليم هؤلاء المناضلون والذين اعتبرهم المحتلون اسرى حرب. الى مسؤولي سجون ومعتقلات وزارة العدل المنتمين للاحزاب والمليشيات الدينية والطائفية لليتعرضوا من جديد للمضايقات والاضطهاد بأبشع صور المعاملة الحاطة بالكرامة الانسانية ويزيدوا من تعذيبهم الجسدي والنفسي ويمنعوا عنهم ادويتهم المزمنة لكون اغلبهم مرضى وكبار السن ووضعهم بسجون انفرادية ومنع واهمال العلاج الدوري لهم لاصابتهم بامراض عديدة. ان قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المرقم 11145 في14-12-1990 حدد الضوابط وحقوق السجناء والمعتقلين والموقوفين ومراعات التكريم الالهي للانسان بما يضمن له الدفاع عن نفسه وحقوقه مؤكدأ على

 

اولا - معاملة السجناء بكل احترام بم يراعي كرامتهم وقيمتهم الانسانية كبشر.

 

ثانيأ - عدم التمييز بينهم على اساس العنصر او اللون او الجنس او اللغة والرأي والانتماء السياسي والدين.

 

ثالثأ-احترام المعتقدات الدينية والسياسية التي ينتمي اليها السجناء.

 

رابعأ– الغاء عقوبة الحبس الانفرادي وحصول السجين على الخدمات والعلاج الطبي .

 

وهذا ماجاء به واكد عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للسجناء. وتقديم الغذاء الجيد بما يضمن الصحة والقوة والسعرات الحرارية لجسم السجين. مع ملاحظة الافراج الصحي فيما اذا كانت حالة السجين الصحية سيئة لدرجة تنذر بالخطر عبرعرضه على لجنة طبية متخصصة تقدر وضعه الصحي.ان جماهير شعبنا الابي ومنظماته الشعبية والحكومية والغير حكومية وشيوخ العشائر الاخيار ورجال الدين الاحرار والقوى الوطنية والقومية والتقدمية والاسلامية . مطالبة بان ترفع صوتها بالعصيان المدني والاحتجاجات والمظاهرات والتنديد والمسيرات المليونية ( ان وجدت )!! وكذلك الجهات الرقابية والعدلية والحقوقية ومدير مكتب الامم المتحدةفي العراق الذي يحرس على ما يسمى مسار الديموقراطية في العراق وانتخابات مجالس المحافظات ومفوضيته الغافل عن ما يحدث بسجون ومعتقلات السرية والعلنية حكومة المالكي الصفوية, والسيدة ( حسيبة حاج صحراوي ) مديرة برنامج الشرق الاوسط وافريقيا في منظمة العفو الدولية. بان يمارسوا دورهم الاخلاقي والانساني والشرعي والوطنيم منددة باحوال السجناء والمعتقلين والانتهاكات التي يتعرضون له واغتصاب نزيلاتيها .وما يعانيه سجناء النظام السابق من الامرين وخاصة المناضلين طارق عزيز وعبد الغني عبد الغفورٍ وباقي رفاقهما الابرار الصامدين الصابرين الذين يقدمون اروع معاني البطولة والصمود والتحدي والصبر على ما يعانوه ونكران الذات والمفخرة بوجه العصابات الطائفية .

 

بالمطالبة باطلاق سراحهم فورا لما تبقى من محكومياتهم لكونهم رجال كبار السن ومرضى بامراض عديدة ومزمنة . وقدموا للعراق خدمات جليلة على كافة الاصعدة.

 





الثلاثاء ٢٧ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة