شبكة ذي قار
عـاجـل










بالأمس القريب جرب العدو الصهيوني حظه ووفق عقلية المجرم نتنياهو في أكبر وأضخم وأغرب دعاية انتخابية كتبت شعاراتها بالدم الفلسطيني بشن هجماته الوحشية على غزة كي يرفع رصيده وحزبه ومن تحالف معه فيها ليضمن البقاء في موقعه وبهذا فانه تفنن بتطبيق المبدأ الميكافيلي - الغاية تبرر الوسيلة - ، وكأننا على موعد مع الفرح ، إذ أمطرت المقاومة الفلسطينية في غزة مدنا" فلسطينية محتله مثل تل الربيع (( تل أبيب )) والقدس بصواريخ إستراتيجية فجر5 و فجر4 ، فكانت المفاجأة التي ارتقت إلى حد الصدمة للصهاينة ومن تحالف معه وتخاذل أمامه من أنظمة اتفاقيات الاســــــــتسلام ومن لف لفيفها في الإقليم والعالم كون الصواريخ لم تأتي من مئات الكيلومتر ودول جبهة الصمود والتصدي والمجابهة و الجوار بل من داخل الأرض الفلسطينية ، وما أعقبها في اليوم السابع من العدوان والتي تعد رسالة الإنذار المطلق للعدو وجعلته يستسلم لإرادة المقاومين بان يكونون هم المشترطين والمحددين لمسار وقف إطلاق النار وهي تنفيذ عملية تفجير حافلة ركاب في تل الربيع (( تل أبيب )) وبالقرب من مبنى وزارة الدفاع الصهيونية وأهم قاعدة للجيش العدواني ، والتي حاول العدو استغلاها لتشويه صورة المقاومة إلا انه فشل فشلا" ذريعا" للحال الذي يعيشه إذ وجد خمسة ملايين مستوطن يهودي في فلسطين أنفسهم هدفا للصواريخ الفلسطينية ، ورأيناهم من خلال القنوات الفضائية كيف يهرولون مرعوبين إلى الملاجئ بما فيهم المجرم وزير الدفاع الذي تظاهر برفض طلب حمايته إلا انه وعند سماع دوي صواريخ الحق ما كان منه إلا ألانبطاح ، تماما كما كانوا يفعلون إبان عهد الكفاح المسلح والعمليات الفدائية الاستشهادية التي حولت الأرض الفلسطينية من البحر وحتى النهر ارض ملتهبة ، وصراخ وبكاء وعويل الصهاينة المادة الإعلامية لكل الوكالات والمراسلين ، وقتلى ودمار وإصابات ودم يهودي يسيل على الأرض ، وإن لم يعلن العدو عن خسائره بشكل شفاف بسبب النظرية التي تقول في حالات الحرب عظم خسائر عدوك وقلل قدر الإمكان من خسائرك وبذلك أستطيع القول أن توازن الرعب قد تحقق وهذه الرسالة الثانية التي تعزز الإنذار وضرورة التفكير أكثر من مرة قبل الإقدام على ارتكاب حماقة جديدة بحق الفلسطينيين أينما يكونون في غزة أو الضفة ، ولهذا قصة أنشغل المعنيون بمصدر صواريخ توازن الرعب وفي الحقيقة ، وقع بعضنا بين ناريين هل نقول أنها من إيران وبذلك نقدم خدمة مجانية للكيان الصهيوني الذي يعمل بكل قدراته وإمكاناته على تجريد المقاومة الفلسطينية من القدرات والإمكانات الذاتية ، إضافة إلى فتح الأبواب على مصراعيها أمام الطرف الأخر وأقصد إيران بنظامها القديم الجديد الذي يعمل أيضا" بكل إمكاناته وقدراته على تعزيز مواقع القدم التي تمكن من إيجادها في الوطن العربي وهنا أقول بسبب ضعف النظام العربي وغياب القدرات التي تمكن ألامه من التصدي والمقاومة ، أم نقول إنها من صنع محلي ؟ وهذا بعينه اعتراف وإقرار بقدرة الشعب الفلسطيني إبداعا" وابتكارا" وتعاملا" مع التكنولوجيا مما يولد القدرة الذاتية على التعامل مع العدو كرد فعل وإقدام على تركيعه للإرادة الفلسطينية وهذا بعينه سينعكس إيجابا" على وحدة القوى المقاومة الفلسطينية وإرادة الشارع العربي لأنه سوف يردد وبصوت الواثق والمقتدر ألان أصبحت لدينا القدرات والإمكانات التي أدت فعلها في الأيام الثمانية وجعلت العدو بموارده البشرية والمادية تحت وطأت الضربات الصاروخية مما ولد الرعب وبدأ المستوطنون يتزاحمون على مغادرة مستوطناتهم لينجوا بجلودهم

 

ومن الأمور التي عززت الاقتدار الفلسطيني الاختراق الالكتروني للمواقع الصهيونية وقنواته الفضائية وخاصة القناتين الثانية والعاشرة وما نشر من خلالها من إعلانات كان لها التأثير الفعلي على الحالة النفسية للمستوطنين ، والرسائل التي بثتها المقاومة على الهواتف النقالة لجنود العدو والتي أثارت الهلع والخوف وحسب اعتراف العدو بذلك ، والدليل على انتصار المقاومة في ميدان الصراع ألاستخباراتي ألمعلوماتي الأصوات التي ارتفعت مطالبة بإحالة نتنياهو ووزير دفاعه للتحقيق بسبب المأزق القتالي ولاستخباراتي الذي هم فيه .

 


يتبع في الحلقة السادسة

 

 





الاثنين ٢٦ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة