شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل البدء بتحديد الرسائل التي بعثتها غزة هاشم إلى من يهمه الأمر من العرب وغيرهم من الصهاينة وحلفائهم ، هناك مجموعة من الأسئلة لابد من الإجابة عليها من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية الذين تكرموا على أهل غزة هاشم بان يتواجدون معهم لساعات ، وكانت الرسالة التي وجهها نتنياهو لهم هي حجم الشهداء الذين تضرجوا بدمائهم الزكية بفعل العدوان الجوي و البري والبحري الذي شن على قلعة الصمود والصبر والتصدي والمقاومة المتجددة بمفاجأتها التي جعلت القيادة العسكرية للعدو تتخبط بقراراتها وتصريحاتها ، وتستهدف الإعلاميين كي تحجب حقيقة المأزق الذي هم فيه والمستنقع الذي وصلوا إليه ، وقبل ذلك الهجوم الجوي الذي تسبب بتدمير كامل لبناية مجلس الوزراء الفلسطيني الذي شهد اللقاء فيما بين رئيس وزراء مصر العربية ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيه ، ما هو جواب الجامعة العربية والأنظمة على رسالة العدو الصهيوني ؟ وهل برهنت أنظمة ما سمي بالربيع العربي بأفعال وليس شعارات ما هي إلا حبرا على ورق والتي لو كانت صادقه لجعلت العدو الصهيوني يرتدع ويركن للأمر الواقع بان العرب اليوم ليس عرب الأمس ؟ ، وهل حد الحكام من تخاذل الجامعة العربية في اتخاذ مواقف تعبر عن أرادت وتطلعات الشعب العربي وليس الأنظمة الفاسدة بأكثريتها ؟


خطاب المقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الموجه إلى الأمة والعالم كان يركز على وجوب إفشال الإستراتيجية الأمريكية - الغربية أمام حق الشعب الفلسطيني باسترجاع دولته والسيدة والاستقلال والحياة الحرة الكريمة الذي يقدم الضحايا بشكل مستمر منذ الإعلان عن قيام الكيان الاستيطاني في فلسطين ، ومن اجل إعطاء مشروعية هذا الحق انطلقت الثورة الفلسطينية عام 1965 ممثلة بحركة فتح ، وما تبعها من حركات وفصائل حيث بدأ عصر الكفاح المسلح وسالت على أرض فلسطين دماء طاهرة زكية طمعا بالجنة وأملا بالتحرير ومن هنا تكمن الرسالة الأولى وهي أن على الكيان الصهيوني رمز الاحتلال والاستيطان والاغتصاب ومن لف لفيفها ، أن تفكر ألف مرة قبل مهاجمة إيران وتكون بذلك طهران قد جنبت نفسها ثمن مغامرة التي لوح بها العدو والغرب وأمريكا والتي حتما ستكون فاشلة واستنتاجنا هذا من خلال تصريحات أبو الوليد خالد مشعل وأبو عبد الله أمين عام حركة الجهاد الإسلامي وتأكيدهما إن لم يكن السلاح ورد من إيران فهو بمساعدتها المالية وخبرتها ، وردنا على من يقول أن الفلسطينيين هم الذين دفعوا الثمن نيابة عن الإيرانيين فهذا قول مردود عليهم ، لأن الإيرانيين وبفعل غياب الدعم العربي ما بعد العراق الجريح اليوم استثمروا الفرصة وأصبحوا الفاعلين بصواريخهم ودعمهم المتواصل ، يقابل ذلك جميع تصريحات الصادرة من أغلب الحكومات العربية تؤكد على رغبتهم الملحة في التهدئة مع العدو الصهيوني (( إسرائيل )) التي أعلنت إنها على اتصال مستمر مع قاهرة وتركيا والسلطة الفلسطينية ،وقد تحقق" الحلم العربي"،أجبرت المقاومة بضغط مصري شديد ،على توقيع اتفاق للتهدئة ، ولذلك فإن تصريح رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريس - ذلك الثعلب الماكر الذي يرتبط بعلاقات حميمة مع حكام عرب - قال فيه أن إيران هي التي زودت المقاومة بالصواريخ وفي اليوم التالي رد عليه مسئول إيراني رفيع المستوى أن المشكلة ليست بمصدر الصواريخ بل اسألوا مخابراتكم كيف تسلم الفلسطينيون هذه الصواريخ ، فأقول والله إن هذه الرسالة ملغومة وتحوي الكثير الكثير الأهم من ذلك أن طهران وفي اليوم التالي أعلنت رسميا أنها فعلا هي التي زودت الفلسطينيين بالصورايخ ، لكن ما لم تقله طهران هو أن هذه الصواريخ إنما هي الطبعة الأولى من الترسانة الصاروخية الإيرانية ، وهذا يعني أن مثل هذه الصواريخ التي يمكن وصفها بالبدائية تمكنت من تحقيق توازن الرعب فما بالك بالصواريخ المطورة القابعة على أهبة ألاستعداد في المخازن الإيرانية وأماكن الانطلاق .

 

يتبع في الحلقة الخامسة

 

 





الاحد ٢٥ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة