شبكة ذي قار
عـاجـل










تتواتر في هذه الفترة و علي مستوي الاعلام المكتوب علي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك و التويتر" و بعض من الشبكات الخاصة موجة جديدة من موجات الشيطنة و التسقيط المبتذل مادة و رؤية ... و ما كنا لنعيرها أهمية بصيغة الرد لو لا علاقتها بواقع المشروع القومي و ما يتعرض له من استهداف مركب و متعدد الرؤوس و الاتجاهات و ما يمثله ــ من أطراف مكشوفة " الأمريكان ، الصهاينة ، إيران بولاية الفقيه ، العثمانية الجديدة بلبوسها الأصولي السلفي " و أخري غير مكشوفة علي الأقل علي مستوي الفعل أما اعلاميا فهي بائنة تمثلها بعض من الأصوات علي شاكلة ما هو قائم في البحرين ــ... من خلال استهداف أداته الرئيسية في هذه المحطة التاريخية المعقدة من حياة الأمة العربية ممثلة في المقاومة العراقية الباسلة عامة و مكوناتها القيادية رؤية و فعلا ميدانيا مؤشرا و بائنا : البعث أساسا باعتباره مفجرها و حاضنتها و رصيدها المادي و المعنوي الذي تستند اليه في جانب و في جانب ثاني من ذات الخندق الواحد جملة الفصائل الوطنية و القومية و الاسلامية المتحالفة معه في جبهة التحرير و الجهاد و الخلاص بأبرز فصائلها ـ جيش رجال الطريقة النقشبندية ـ و لقناعتنا في مكوناتها كأشخاص سواء من حيث عجز الرؤية التي تستند اليها في أن تعبر علي طبيعة مستقلة في الفعل نتيجة العوامل التي أسستها و قدمت لها المساعدة علي التمدد أو حتى امتلاكها قدرة المحافظة علي البقاء و كل هذا اللغط الاعلامي الذي تمارسه من ناحية و توقيتاته المتناسبة طردا مع كل تقدم تحرزه المقاومة العراقية علي طريق التحرير و استعادة المشروع القومي للأمة العربية قدرة الرد و افتكاك المبادأة الاعلامية بصيغة التوجيه للمواطن العربي و ما يترصده من أخطار نتيجة افرازات احتلال العراق من ناحية و من ناحية أخري المسارات المنحرفة التي أفضي اليها الحراك الشعبي العربي فيما بان حتي الآن من نتائج ... من هنا نقول لهذه الأصوات ما يلي :


1ـ كل من يمتلك ذرة من الوعي بالمسألة الوطنية و القومية و الانسانية يعرف و يؤمن من أن النظرية تصاغ علي ضوء الواقع و تتطور علي ضوء معطياته ... و هي الرؤية التي حكمت البعث العربي الاشتراكي منذ التأسيس و خلال قيادته تجربة العراق التي لم تسقط نتيجة أخطاء أو تقابلات مع الشعب و تطبيقاتها في جل ميادين الحياة بقدر ما أسقطت نتيجة النجاحات و ما تمثله من تهديد استراتيجي لتصورات كونية لقوي دولية كبري رأت فيها منافسا جديا يتهدد بل يقوض رؤاها و ما ترفعه من لافتات ظاهرها انساني و حقيقتها امتداد لعقلية التميز العنصري و المصلحي لفائدة القيم الانسانية الحقة التي عملت علي اعتراضها منذ بدايات فعلها كتجربة بصيغة غير مباشرة و بتقدم التجربة و تحولها الي مثال قابل للامتداد في محيطه القومي و في ظل عجز الأدوات المفعلة من قبل هذه القوي الدولية لتحقيق الاعتراض تحولت الي الفعل المباشر الي عبر عن نفسه في العدوان منذ 1991 و انتهي الي الاحتلال 2003 ... كما حكمت ذات الرؤية البعث في انتقاله من قيادة التجربة من خلال الحكم و مسؤوليته الي قيادة الفعل المقاوم و مسؤوليته أيضا علي انجاز التحرير باعتباره حركة يطرح فكرها العربي الثوري أسبقية تحرير الأمة و مسؤوليتها في ذلك بصيغ ثابتة مبدئية التخلي عنها يجعلها حالة من حالات الأرقام الخطابية القائمة في ساحة الأمة ... و لكون البعث لم يكن في تاريخه حالة خطاب رقم بقدر ما كان حالة فعل متواصل فانه و الأطراف الوطنية و القومية و الاسلامية المتحالفة معه لن يكون بمنآي عن استهدافات الرؤوس المتعددة التي تعادي المشروع القومي و تعمل علي ازاحته بصيغة المرحلة من واقع الأمة .


2- كل المتابعين المنصفين أو ممن تناولوا البعث في دراسات أكاديمية بصيغة البحوث المراجع سواء بصيغة الفكر أو ما ينضح عن الفكر من افعال تطبيقية ميدانيا يقرون من أن البعث مارس و طيلة تاريخه سواء و هو في السلطة أو خارجها مع استثناء محدود في الفعل و الزمن لم يتردد البعث في نقده و التشهير به و اعتبره طفيلية ثورية و بالعودة الي التقرير السياسي للمؤتمر القطري الثامن للحزب في العراق يمكن لكل من كان الاطلاع عليه . أقول مارس دور التلميذ بالتوازي و دور المعلم ... ممارسة يعتبرها البعث مبدأ مركزي في صياغة مستقبل الأمة و رؤية الجماهير التي هي غايته الأولي و الأخيرة في فعله و ان كانت هي صاحبة المصلحة الأساسية في ذلك الفعل ...باعتبار نظرته للحق و الواجب المتوازنة ليس في ما يمكن أن يحققه من تقدم علي طريق التحرير أو البناء بصيغة واجبات ملقاة علي عاتق من يكونه كهيكل بل هي في ذات الوقت حقوق ... لذلك مارس البعث النقد الذاتي الداخلي و الخارجي من خلال أداء بارز للواجبات الوطنية و القومية و الانسانية طيلة مسيرته النضالية سواء في السلطة و يؤديها بصيغة تجاوزت المألوف فيما عرف من قدرة تحمل و مطاولة لدي غيره من الحركات الثورية في العالم و هو خارجها في قيادة الفعل المقاوم الذي لو لا تضحيات البعث و مقاوميه و تضحيات بقية فصائل العمل الوطني و القومي و الاسلامي المتحالفة معه لكانت نظرية الصدمة و الترويع و تطبيقاتها التي عايشها كل منصف و محايد ـ رغم أن لا حياد بين الحق و الباطل ـ في العراق قد أدت نتائجها و لكان العالم الآن و العرب خاصة يؤمرون من قبل ـ فراشي المؤسسات الأمريكية و الغربية المتحالفة معها ـ و لكان مشروع الشرق الأوسط حقيقة قائمة ... البعث أكد و منذ تأسيسه و خاصة و هو يقود التجربة العراقية سواء في السلطة أو المقاومة علي وجوب أن يكون الانتماء للثورة واضحا لكونها خيمة الوطن الواحدة و ما دونها فعلا منحرفا يؤذي الوطن و يخرجه بالكامل من دائرة الاستقلال و في ظل الانتماء الموحد لخيمة الوطن أكد مبدئيا و بصيغة ثابتة علي استقلالية المنتمي لخيمة الوطن الفكرية في تفاعلها مع الحقائق الجديدة ... و لكون الحقائق الجديدة في الوطن هي الاحتلال و كيف يجب أن نتعامل معه ميدانيا و سياسيا و ما يتفرع عن هكذا تعامل في العلاقة بالشعب الحاضنة الأساسية لهذا الفعل فقد صاغها برنامجا بائنا منذ سبتمبر / أيلول 2003 ... صياغة استجابت لها مكونات وطنية متعددة ووقفت منها بعض من المكونات عند مسافات معينة دون أن تبلغ مرحلة القطيعة بصيغة تقابل باعتبار ايمانها بأن لا انقاذ للعراق إلا من خلال شعار خيمة الوطن الواحد ... و لعدة اعتبارات أخري موضوعها غير هذا المكان .. النتيجة تصاعد الفعل المقاوم و تناميه بما أشر الهزيمة العسكرية و الأخلاقية و المادية و السياسية للأمريكان و حلفائهم حد أن بانت لكل المراقبين أن الهروب الأمريكي و من تحالف معه في احتلاله للعراق أصبحت بصيغة أكثر اثارة مما عايشوه في فيتنام واقعا قائما يترقبون فقط لحظة حصوله ...فماذا حصل ؟ الذي حصل هو تحريك الأمريكان للخلد النائم ـ مقالات الأستاذ صلاح المختار تجيب علي ذلك بتفاصيلها تحت عنوان موسم استيقاظ الخلد ـ . النتيجة اضافة مصاعب جديدة في طريق المقاومة استهدفت خيمة الوطن الاجتماعية و المعنوية و تسربت من خلال استيقاظ الخلد و نتيجة فعله أدوات أخري مضافة و ان كانت موجودة و غير قادرة لا من حيث الخطاب و لا من حيث الفعل أن تعلن عن نفسها ـ باعتبار كونها من الصنف القابل للرقص حتى بدون ملابسه علي من يعزف له أي نغمة أو نوطه علي ايقاع المال أو الوجاهة حتى بصيغة اللحظة ، أدوات لا يخلو مجتمع من المجتمعات منها ــ وظفها الاحتلال بتوابعه بالصيغة و الشكل الذي أخر التحرير من ناحية و فتح الوطن أمام ايران لتثبيت ركائز تمددها في الجسد العراقي و تحويلها من ركائز ينخرها السوس و متداعية الي ركائز لها امتداد في نسيج المجتمع بصيغة مادية ... و لكون هكذا فعل أكل من جهد المقاومة بمختلف فصائلها بما في ذلك مؤطرها و مرجعيتها المعنوية و المادية و البشرية البعث باعتباره الحالة الوحيدة القائمة و التي تغطي كل التراب الوطني العراقي من زاخو في الشمال الي الفاو في الجنوب و من الفكة و زين القوس و سيف سعد شرقا و المحتلة ايرانيا الآن الي ربيعة و الرطبة غربا .. أكل تم تجاوزه الي فعل أكثر نضج بصيغة الانسجام و الواقع المستحدث و استعادة المبادأة بتركيز دعائم الخيمة الوطنية معنويا كما عبرت عنها جبهة التحرير و الخلاص و ما أفضي اليه فعلها من هزيمة عسكرية أصبحت حقيقة قائمة و دخول الفعل المقاوم مرحلة استكمال الهزيمة العسكرية بالهزيمة السياسية للمحتل بطرفيه الأمريكي و الايراني بتحديد الاستهداف الآن للعملية السياسية المخابرتية و توابعها ، فان المشتبك مع المؤامرة ــ "رغم ادعاء بعض من المتفيقهين الثوريين من أن فكرة المؤامرة حالة يرفعها شعارا من هو عاجز علي التعاطي و الواقع كما تمثله هذه الأصوات و تتخفي وراءه لتغييب درجة العمالة التي هي غارقة بها "ــ لا يمكنه أن يخلد الي مفهوم انتهاء مواسم استيقاظ نوع ثاني و ثالث و رابع من أنواع ــ الخلد ــ الممكن توظيفه لكل مرحلة من مراحل الاشتباك مع الأعداء التاريخيين للأمة العربية ...أو حتى تفعيل المحتل بطرفيه الأمريكي أو لاعبه الجوكر في استراتيجيته العدائية للعراق و الأمة العربية ـ ايران ـ بصيغة نظرية بفلوف حول الاستجابة الشرطية و هو ما تمثله الشخوص التي هي محل هكذا تصريحات أو من يمدها بالرؤية و التصور من وراء الكواليس في ازدواجية لا تنم عن مواقف مبدئية بقدر ما تخضع لمفهوم بفلوف في الانعكاس الشرطي المفعل ، و هي من ذات بقايا الخلد الذي تكلم عليه الأستاذ صلاح المختار في المقالات التي أشرت اليها أعلاه .


و حتى لا يضيع الوقت في متابعة هكذا أصوات فهم لا يعدون أن يكونوا أكثر من حالة تفسرها بالتمام و الكمال مقالة كنت قرأتها في شبكة البصرة بتاريخ 08/10/2012 لكتبها * عمر نجيب * .ننصحهم بقراءتها حتى يفهمون حقيقة حجمهم و طبيعته من ناحية و من ناحية ثانية كيف يقيمون في نظر مشغليهم من ناحية و من ناحية ثانية كيف تتناولهم مراكز البحوث.
 


** رابط المقال
http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2012/1012/najib_071012.htm

 

 





السبت ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة