شبكة ذي قار
عـاجـل










أبتدأ مقالتي بتهنئة الرفيق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الأمين لحزب البعث العربي الإشتراكي ورئيس جمهورية العراق الحر والقائد العام للقوات المسلحة والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير بعيد الأضحى المبارك . أعاده الله علينا والعراق قد تحررمن الإحتلال وعملاءه

 

ينوي النظام العميل في العراق القضاء على كل أثرٍمن آثار بطولات جيشنا العراقي البطل الذي علّم أعداء العراق الدروس التي جعلتهم أن لايقفوا بوجهه فراداً بل مجتمعين وفي مقدمتهم دولٍ عظمى كأمريكا ودول حلف شمال الأطلسي ، مستعينين بالدول الأضعف كإيران وحكومات الخيانة في الأقطار العربية ودول متقدمة ممن ترى في المساهمة في إحتلال العراق وإسقاط نظام البعث الحصول على بعض الإمتيازات في سرقة ثروات العراق ... وهذه المرة يسعى نظام العمالة في العراق في إلغاء وتهديم أهم معلم من معالم شموخ العراق وكبرياءه وهوتهديم نصب ساحة النسور الذي أقيم في بداية ثورة 17- 30 تموز عام 1968 تقديراً لدور الجيش العراقي في الدفاع عن العراق وعن الأقطار العربية ودوره الرائد في تحرير فلسطين من الإحتلال الصهيوني لها ، ويأتي دور نسور القوة الجوية العراقية في الطليعة في دك مواقع الأعداء وفي مقدمتها مواقع العدو الصهيوني ......

ساحة النسور ....

 

تقع ساحة النسور في أطراف جانب الكرخ وفي مفترق الطرق ما بين بغداد وكل من بابل والأنبار ، والساحة المذكورة تحكي قصة نضال شعبنا في العراق ضد الطغاة الذين سرقوا ثورات الشعب في عهد الطاغية عبد الكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز والذي سرقها من ثوارها الحقيقيين ( الضباط الأحرار والجبهة الوطنية ) ، وردة 18 تشرين عام 1963 من قبل مجموعة من الضباط في مقدمتهم عبد السلام عارف وطاهر يحي ضد ثورة البعث على عبد الكريم قاسم في 8 شباط 1963 وكانت قيادة البعث بعد أن قادت الجماهير في ذلك اليوم وأسقطت الطاغية عبد الكريم قاسم الذي إعتمد على إثارة مكونات الجبهة الوطنية ليستفاد من خلافاتهم الوطنية لصالح بقاءه ( القائد الأوحد ....!!! ) مستعيناً في ذلك بالشيوعيين الذين سحلوا أعدائهم بالحبال كما شنقوا الآخرين بها كما فعلوا ذلك بأهل الموصل الذين علقوهم بها في أعمدة النور ، ورفعوا شعارهم المشهور ( ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة .....!!! ) .... وبعد نجاح الثورة التي كتبت سطورها جماهير الشعب بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي ومن دون إشتراك للجيش إلا من قبل عدد بسيط من أبناءنا في الجيش العراقي ونسر من نسوره ... وبعد نجاح الثورة إستدعت قيادة حزب البعث عدد من قادة الجيش الذين غازلهم عبد الكريم قاسم ليتولوا المناصب المتقدمة في الدولة وفي مقدمتهم عبد السلام عارف الذي ولاه منصب رئيس الجمهورية في حين تولى وطاهريحيى وحردان التكريتي وغيرهم مناصب أخرى . وقد تولى من البعثيين السيد أحمد حسن البكر منصب رئيس الوزراء ..... غير أن من أتى بهم البعث ليتولوا المناصب العليا وفي مقدمتهم عبد السلام عارف بعد أن تمكنوا من إستغلوا مواقعهم التي ولتهم أياها قيادة البعث إرتدوا وقاموا بحملة إعتقالات للبعثيين وأعلنوا إنفرادهم بالسلطة مما حفز ذلك قيادة الحزب بالتصدي لهذه الردة التي إستمرت إلى قيام ثورة 17 – 30 تموز من عام 1968  .

 

وكان لنسور العراق دور متميز في هذين الحدثين .... وهنا نأتي لنوضح ماذا تعني ساحة النسور في كل ذلك ...... كان في كل الأحداث المماثلة لما ذكرناه تكون القاعدة الجوية في معسكر الرشيد تحت الرقابة المشددة ، ولذلك يتجه ثوار النسور نحو قاعدة سن الذبان في معسكر الحبانية ويكون اللقاء والإنطلاق من هذه الساحة بإتجاه مدينة الفلوجة محروسين بالله وبرفاقهم من البعثيين إلى أن يتولى رفاقهم البعثيين في الفلوجة ليوصلوهم الى الحبانية منقولين بزورق عبر نهر الفرات تحاشياً للتفتيش والمسائلة عبر الجسر الحديدي الذي كان هو الجسر الوحيد في الفلوجة آنذاك .

 

وعلى هذا الأساس ولتخليد ذكرى هؤلاء النسور الأبطال شيدت لهم ثورة تموز 1968 هذا النصب ..... وسيبقى العراق معطاءً للأبطال بعون الله للدفاع عن نفسه وعن أمتيه العربية والإسلامية .... والله من وراء القصد ...... ورحم الله سيد شهداء هذا العصر وشهيد الحج الأكبر صدام حسين .....

 

 





الاثنين ١٣ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة