شبكة ذي قار
عـاجـل










تعودنا ان تصل اسماعنا قصص لأبطال استشهدوا و هم يذودون عن حمى بلاد الرافدين و يسكبون دماءهم رخيصه فداءا للدين و صيانة للأرض و العرض بطلنا اليوم طراز فريد من الرجال نحسبه على خير و الله حسيبه لم يرتضي بالقليل من القليل بل أصر ان ينذر نفسه و ماله و اهله لهذه المسيرة الجهاديه المباركه يعلم علم اليقين أن المؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف و إن كان في كل خير فهو لم يرتضي لنفسه اضعف الايمان .


اخونا في الله ضابط في القوات المسلحة العراقيه انخرط في مسيرة الجهاد بعد الاحتلال بشكل مبكر و اصيب عدة مرات لكن مشيئة الله اقتضت ان يرد الله له عافيته ليقوم بعد كل اصابه و يعود الى رفاقه و اخوانه تناهى الى اسماعه في أحد الايام أن قوات الاحتلال الامريكي وعملائها تمكنوا من السيطره على مخزن عتاد واسلحه تابع لفصيله الجهادي المنضوي تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير فما كان منه الا ان غاب لأيام معدوده ثم عاد هذا المغوار ومعه مبلغ 270 مليون دينار عراقي سلمها الى قيادة الفصيل و لما سأله قائد الفصيل عن مصدر هذا المال وهو يعلم ضعف حالته الماديه أجابه اخونا المجاهد " بعت بيتي و ارجعت أهلي ليسكنوا في بيت الوالد ولو أجلت البيع لأيام اخرى لكان المبلغ أكبر و لكني علمت انكم مستعجلون لتعويض الخساره فبعته بهذا السعر" ولما اصر قائد الفصيل على ارجاع المبلغ له اجابه هذا المجاهد المغوار لست ارضى بالقليل من الأجر هل تريد ان تحرمني من الجهاد بنفسي ومالي ولو اضطرني الامر سأبيع ملابسي واقاتل بثمنها

 

المتأمل لحال اولئك الرجال وما يبذلونه يقف عاجزا عن ايفاءهم حقوقهم و مهما كانت بلاغة الكلمات فأراها عاجزه عن تأدية حق من حقوقهم نقف اجلالا و احتراما و نرفع الاكف عاليا لنحيي أولئك الرجال البواسل من اصحاب الهمم العاليه الذين انطبق عليهم قول الله تعالى :_


{{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }}


قال تعالى :_
{{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }}


و رغم اصرار هذا المجاهد على ان يبقي اسمه مجهولا إلا انني اسجل له وقفته تلك اليوم و اسأل الله العلي القدير ان يجزيه الجزاء الاوفى انه ولي ذلك و القادر عليه

 

 





الثلاثاء٣ شــوال ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فـلـوجـي و أفـتـخـر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة