شبكة ذي قار
عـاجـل










الصديق والأخ العزيز الدكتور ابراهيم ناجي علوش المحترم


عندما قرأنا نعي والدكم، تغمده الله برحمته الواسعة، آلمنا خبر رحيله ولكننا لم نجزع لأن الموت حق يتساوى فيه أبناء البشر. ولكن جزعنا كان آتياً من كثرة الخسائر التي يُمنى بها نادي المفكرين القوميين، خاصة في مرحلة يتعاون فيها أكثر من طرف لاجتثاث هذا الفكر بما يزرعه في نفس كل منهم من خوف ورعب. فالفكر القومي، في مواجهة (حرب الأفكار) هو الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها المؤامرات الموضوعة لاجتثاث حق أمتنا في الوحدة والتحرر.


أخي العزيز
رحيل ناجي علوش، ليس خسارة لك فحسب، بل خسارة فادحة للفكر العربي، خسارة لنا جميعاً. وهذا يذكرني بأول لقاء لي معه برفقتكم، وكانت الزيارة الأخيرة قبل رحيله. حينذاك كانت إشراقة الأمل التي تطل من عينيه تشكل زاداً كبيراً لي بأنه طالما ظل المفكر مبتسماً فإن الانتصار على كل العوائق سيأتي مهما طال الزمن وغلت التضحيات.


وإذا رحل ناجي علوش فإنه سيظل من المشاعل المهمة التي تنير دروب الساحة القومية بما تركه من إنتاج غزير،
ونعاهده أننا سنبقى وإياكم سالكين الدرب الصعب والوعر، ولن تخيفنا قلة سالكيه.
كما نتوجه إليكم وإلى كل قومي غيور بأحر آيات التعزية.



حسن خليل غريب
لبنان

 

 





الاثنين ١١ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسن خليل غريب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة