شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

حماية عروبة الخليج العربي واجب قومي مقدس


 

يا جماهير شعبنا العراقي العظيم

يا أبنا ء امتنا العربية المجيدة

يتصاعد التأمر الأمريكي – الصهيوني – الإيراني المشترك على عروبة الخليج العربي على نحو لم يسبق له مثيل وبطرق غير مسبوقة في مقدمتها حدوث تواطؤ أمريكي إيراني واضح المعالم لتحقيق هدف خطير جدا وهو ضم بعض أقطار الخليج العربي الصغيرة إلى دول أخرى عبر الترويج لإجراء انتخابات ديمقراطية بإشراف دولي تحت شعار ( إحلال الديمقراطية في دول المنطقة ) ، ويتخذ ذلك غطاءاً زائفاً لتحقيق الهدف القديم المتجدد وهو إنهاء الوجود العربي في تلك الأقطار إلى الأبد .

 

إن حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد وشعبن العراقي الأبي الذي عانى من ويلات الغزو الامبريالي الصهيوني الإيراني للعراق ، خصوصا من تنفيذ مشروع محاولة إنهاء عروبة العراق عبر إثارة الفتن الطائفية والعرقية والدينية وتهجير السكان على الهوية من ديارهم ووطنهم ، يدرك خطورة التوجهات الحالية في المنطقة وتلاقي مصالح القوى الاستعمارية الدولية مع الأطماع الإيرانية ، لذلك ازدادت الشروخ في جدران دول الخليج العربي ، وأصبحت اليوم احتمالات تنفيذ ما كان مستحيلا تنفيذه قبل احتلال العراق على طريق إنهاء عروبة الخليج العربي بل سلخ أجزاء من أرضه وشعبه .ممكنة إذا بقي حال الأمة وممارسات بعض الحكام العرب على ما هو عليه من تداعي وتدهور خطيرين مما يقتضي تصعيد وتعزيز الوعي القومي العربي لمواجهة الهجمة المعادية الشرسة التي تستهدف الوجود القومي للأمة العربية بكل مستلزمات الوعي من حضور اليقظة القومية إلى تصعيد المد الجماهيري والتظاهرات العربية المنددة بهذه المخططات المريبة .

 

لقد وصل التأمر على امتنا مرحلة التخطيط والتدريب لتهديد أكثر مناطق وأماكن وطننا وامتن قدسية وهما مكة والمدينة المنورة ، ومن بين اخطر ما نبه إليه حزبكم البار حزب البعث العربي الاشتراكي في العقود السابقة مخاطر خلخلة الواقع القومي في أقطار الخليج العربي عبر تكثيف العمالة الأجنبية ووصوله إلى أرقام عالية أدت إلى تدني نسبة العرب في المنطقة بحيث أصبحوا أقلية في وطنهم بما يفتح الطريق أمام الدول الطامعة إلى سلخ أجزاء من دول الخليج والمملكة العربية السعودية وضمها إليه و إلى تشجيع اللجوء إلى استخدام غطاء ما يسمى (( المعايير السلمية الديمقراطية )) كغطاء حق مهلهل يراد به باطل فاضح لتحقيق هدف ضم أقطار الخليج العربي إلى بلدان أخرى تبعا لنسبة وجود جاليات أجنبية فيها ، وهذه القضية لم تعد مجرد احتمال بعيد بل تحولت إلى كابوس حقيقي جاثم على صدور الأحرار من أبناء الخليج العربي والجزيرة العربية وكل عربي حر يؤمن بوحدة المصير العربي .

 

ولقد أقترن ذلك كله بأتساع التغلغل والنفوذ الإيراني في العراق ومحاولة أمريكا السافرة لتوريث العراق للصفوية الفارسية بعد هزيمته المنكرة في العراق وتحقيق نصرنا التاريخي بطرد المحتلين الأوغاد نهائياً من العراق كما تصاعدت ممارسات النظام الإيراني ألصفوي بادعاء فارسية الجزر العربية الثلاث ( طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى ) والتي تجلت عبر تخر صات احمدي نجاد لدى زيارته لجزيرة أبي موسى والتهديدات الإيرانية الوقحة بإغلاق مضيق هرمز و ضرب ما يسمونها القواعد الأميركية في الخليج العربي في استهداف واضح ليس لأميركا وقواعدها وإنما لأقطار الخليج العربي والمملكة العربية السعودية وهويته القومية وكذلك القصف الوحشي للمدن والقرى الحدودية في شمال العراق و التمهيد للإعلان عن نشر صواريخ مضادة لصواريخ والطائرات على الأرض العراقية وسط صمت حكومة الخيانة والعمالة المطبق عن هذه الأخبار التي بدأ النظام الإيراني ألصفوي بترويجها على نطاق واسع.

 

لذلك لم يعد الانتظار والمراقبة هما الموقف القومي الصحيح وجاء وقت قول كلمة حق واجب قومي مقدس وتنبيه من لم ينتبه إلى خطورة ما يجري قبل فوات الأوان وتحقق الأهداف الأمريكية والإيرانية وأهداف دول أخرى مثل ضم البحرين إلى إيران وما سيعقبها من خطوات ضم الكويت والإمارات وقطر إلى إيران أو الهند أو باكستان ، وضم المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية لإيران واقتطاع الأماكن المقدسة فيها وجعلها منطقة دولية كالفاتيكان . وتلك ليست سيناريوهات بل مخططات توسعية يجري التعبير عنه علناً من قبل إيران وأوساط أمريكية وأوربية وصهيونية واسعة التأثير والنطاق .

 

يا أبناء العروبة في الخليج العربي وفي المملكة العربية السعودية .

لقد حان الوقت للقيام بخطوات إنقاذ جريئة وحاسمة لقطع الطريق على الخطوة القادمة الخطيرة ، وحزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي الحريص في آن واحد على عروبة الخليج العربي والجزيرة وعلى تحقيق الإصلاحات الحقيقية الكفيلة برفع الظلم وتحقيق العدالة لكي تغلق المنافذ التي تسلل منها عملاء إيران وأصبحت واجهة لتسويق خطط تفتيت وتقسيم وتقاسم أقطار الخليج العربي ، ومن أهم الخطوات المطلوبة بصورة سريعة وبلا إبطاء ما يلي:

 

1 – تحقيق وحدة كاملة بين أقطار الخليج والمملكة العربية السعودية تتحقق في ظلها وحدة القوات المسلحة والأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية . وإذا تعذر قيام الوحدة فلا اقل من قيام اتحاد فدرالي فعال وحقيقي يضمن الانتقال بالمنطقة من مرحلة التفكك والضعف إلى مرحلة القوة والمنعة الذاتيتين .

 

2 – التخلص نهائياً من كارثة الاعتماد على الحماية الأجنبية لدول المنطقة والاعتماد على الحماية الذاتية أولا والدعم العربي الفعال عسكريا وامنيا ثاني ثم الأحرار في العالم دولاً وشعوب .

 

3- التقليص التدريجي للعمالة الأجنبية والاستعاضة عنها بالعمالة العربية التي لن تحمي عروبة الخليج فقط بل ستوفر أيضا للأجيال الجديدة هويتها العربية التي تشوهت في الأجيال الحالية نتيجة الاعتماد على العمالة الأجنبية والمناهج الدراسية الأجنبية والخادمات الأجنبيات . إن مخاطر العمالة العربية ، إن وجدت فهي اقل بكثير من مخاطر العمالة الأجنبية كما أثبتت الأحداث الأخيرة التي أبرزت بقوة مخاطر السعي المحموم لضم أقطار الخليج العربي إلى دول أجنبية كإيران والهند وباكستان لإجراء استفتاء سكاني مما يقتضي من العرب جميع فضح أبعاد هذا المخطط التآمري وإجهاضه عبر إسناد دول الخليج العربي من أقطار الأمة العربية كلها .

 

4 – تخصيص نسبة معينة من موارد دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية لدعم الأقطار العربية الفقيرة وتحقيق التضامن العربي الحقيقي القائم على تعزيز الصلات الأخوية , والنسبة التي نقترحها ستكون اقل بكثير وبما لا يقاس من تكاليف الاعتماد على الحماية الأجنبية .

 

5 - إعادة النظر بالمناهج الدراسية في دول المنطقة ووضع مناهج تعزز الهوية العربية وتقلل من التأثيرات الأجنبية ، وخصوصا ترسيخ دور اللغة العربية في تنمية الاعتزاز بالانتماء القومي الأصيل للأمة العربية .

إن هذه الخطوات كفيلة بغلق أكثر المنافذ التي تتسلل منها عوامل الضعف والتفكك وتضمن بروز دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية بدور جديد قوي ومستقل وعربي التوجه والهوية .

 

يا أبناء الأمة العربية المجيدة

إن حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي بصفته حزبا قوميا عربيا يهمه حماية الوجود العربي أولا وقبل الأنظمة ، مهما كانت هويتها وطبيعتها ، فالأنظمة زائلة والشعب باق ولكن إذا فتت الشعب وشرد وسلبت منه هويته ووطنه وأرضه فان كل شيء سيضيع وتصبح منطقة الخليج العربي منطقة تتقاسمها دول أجنبية وشعبها مشرد أو مستعبد يواجه كوارث أسوأ من كوارث العراق حاليا . لذا لا مفر من تحقيق خطوات وحدوية جدية وفعالة وليست مجرد أشكال ورقية زائفة بين دول الخليج العربي و المملكة العربية السعودية والتخلص من عبادة المال والسلطة لدى البعض وتقديم مصلحة الوطن على مصالح الأفراد والعوائل بالترافق مع استنهاض همة الجماهير العربية لدعم هذا التوجه القومي المطلوب لمواجهة مخاطر خلخلة الواقع القومي العربي واستهداف عروبة الخليج العربي ووحدة الأمة العربية .

 

ليبقى الخليج عربيا ولأهله ولنقف متحدين بوجه الغزو الأجنبي و خصوصا الغزو الإيراني ألصفوي الذي يستهدف العراق ودول الخليج العربي وتثوير إمكانات الأمة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية لدحر هذه الغزوات وقبرها في مهدها وتلكم مسؤولية أبناء الأمة العربية جميعاً حكاماً وشعباً في أقطار الأمة كلها لابد من النهوض الكامل بمتطلباتها للتعبير عن الوجود الحي للأمة العربية وقدرتها الخلاقة على مجابهة التحديات التي تواجهها وقهرها والانطلاق قُدماً في مسيرة النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل الذي جسدته مسيرة الجهاد والتحرير على ارض العراق ارض الكفاح والرباط والنهضة العربية الشاملة ...

 

والى أمام على طريق الجهاد المتواصل وحتى نصر الأمة المبين وظفرها التام

المجد لشهداء العراق والأمة الأبرار .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

قيادة قطر العراق

بغداد المنصورة بإذن الله

أواخر شعبان ١٤٣٣هـ

أواسط تموز ٢٠١٢ م

 

 





السبت ٢ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة