شبكة ذي قار
عـاجـل










على قدر أهل العزم تأتي العزائم .... وتأتي على قدر الكرام المكارم


نحن أمة الأنبياء والرسل والخلفاء والأئمة الأطهار والأولياء الصالحين والثوار والفاتحين. في إسلامنا الحنيف رمزية مهيبة للرجل المعطاء وللقائد الهمام وللمضحي الكريم. وفي عروبتنا رمزية لا يتجاوز تأثيراتها وسطوة قدراتها على الإنتاج النافذ إلى سفر البشرية إلا من لا يجد في ذاته عوامل الارتقاء إلى مصاف العظماء.
والرمزية موجودة أيضا في سفر الشعوب كلها وتم تخليدها بنصب تذكارية مهيبة وصور طبعت على رغيف الخبز ومقومات الحياة.


القيادة والريادية وأصالة الفعل الجبار هي التي تنبع وتبرز وتتشكل من قرار أنساني للتصدي لظرف استثنائي فيه من عوامل الوهن والضعف والعوز ونقص الإمكانيات وشدة وقسوة المواجهة ومخاطرها وانهيار التوازن بين كفتي الميزان الحاكم لبوصلة الصراع... القيادة التي تصل بوصفها بالرجل القائد إلى مضمون وصيرورة الروح الرسالية ومعانيها ومتطلباتها المبدئية والعقائدية وتصل به إلى وصف الأسطورة الذي استخدمناه عنوانا لهذه السطور المتواضعة هي التي تتحدى المحال وتخلق عوامل الانتصار عليه من العدم أو ما يشبه العدم أو من بين الإمكانات المبعثرة بطريقة تحتاج إلى حاذق صبور ملهم محنك يسلب ألباب من حوله بحكمة مشهودة ولب ثابت وجنان لا يعرف الارتجاف وكف أمينة لتعيد رصها من جديد وتأطيرها بعوامل المطاولة وممكنات الانجاز المحفز على المزيد وبعوامل الإيمان الذي لا يتزحزح بالحق المطالب به .


هذه هي خصال ومواصفات وعوامل ولادة رجل الرسالة .. ونرى أنها كلها قد حطت بركابها في أحضان الشيخ الجليل والمجاهد الشجاع والأمين الأمين عزة إبراهيم الدوري فحق لنا نحن رفاقه أن نطلق عليه لقب الرجل الرسالي الانبعاثي الفذ. انه رمز جديد يضاف بعلو شان وفخار إلى رموز الأمة والإسلام . 

 

عزة إبراهيم الدوري يقبل بل ويبادر بعد أن رحل أخوه ورفيق دربه صدام حسين رحمه الله أن يتصدر فعل العراق المقاوم رغم إن هكذا خيار لا يقبله ولا يبرز له إلا رجل بصفات حيدر الكرار علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عندما برز إلى الشرك كله وعندما انبرى ليفتح باب خيبر ...وإلا رجل كأبي بكر الصديق رضوان الله عليه عزما وإيمانا وشجاعة عندما بادر وقبل أن يكون ثاني اثنين فباركه رب العزة بكل عزته وجلاله ... لا يمكن أن يكون إلا رجلا بخصال الحسين بن عبد الله عندما قرر مقارعة ما رآه انحرافا عن دين جده وقاتل بقلة مددها الملائكة جيوشا لها أول وما لها آخر.

 

أن يؤمن رجل عراقي عربي بعثي بحتمية وبإمكانية أن تنتصر مقاومة عراقية عربية بأسلحة بسيطة متواضعة وبدون سند مالي ولا إعلامي على أقوى ترسانة سلاح عرفها العالم , ويحقق مع رفاقه وبهم وبشركائه النجباء النصر فعلا ويهزم القوة الغاشمة العاتية فهو قائد رسالي انبعاثي متفرد.

 

أن يقتحم رجل مهمة إعادة ترتيب أوضاع حزب تعرض لأبشع وأشرس حملات القتل والاعتقال والمطاردة والإقصاء والتهجير والاجتثاث وصار هدفا مركزيا من أهداف غزو العراق واحتلاله وتدميره من ثالوث العداء التقليدي لأمة العرب والإسلام , وتعرض ولما يزل لحملات تبشيع وشيطنه وتخوين وتجريم باطلة وظالمة وليس لها من مرتكز ولا سند غير الباطل والتزوير والرياء والنفاق والكذب لطمس انجازاته العظيمة وتاريخه النضالي النافذ في عمق ضمير الأمة ... فلا وصف له إلا بالرجل القائد الاستثنائي.

 

أن ينبري رجل لحمل راية شارك بحملها لأكثر من خمسة عقود مع رفيقه الشهيد وحزبه المقدام بعد أن كادت أن تهوي وتتمزق وتحرق هي راية النهج القومي العروبي الوحدوي الاشتراكي التحرري فلن يكون له أي وصف استحقاق سوى كونه استثنائي في  زمانه.

 

أن يقاتل رجل مع صفوة انتقاها القدر الرباني ليواجه إعصار الطائفية البغيضة المجرمة وتطبيقاتها السياسية المستقوية بقوة الطاغوت الغاشم وحلفاء الطاغوت كبارا وصغارا وبعملاء وأجراء من جرذان التخابر ورويبضات واخلد العمالة والخيانة فلا وصف له إلا بكونه بطل شجاع فوق المعتاد وما هو موصوف تقليديا بوصف البطولة ومرابط يقف بثبات ما وراء قدرات الرباط الموصوفة , وان يمسك بجمر الثبات على ثوابت الأمة وشرف القسم لرسالتها الخالدة ولدينها الحنيف وإيمانها المتجذر ويحقق نصرا مشهودا فلن يليق به غير وصف الرجل الرسالي.

 

أن ينافح بالفكر وتعبيرات المبادئ جنبا إلى جنب مع صوت بندقيته المدافعة عن الأرض والعرض وعن الدين الحق ورسالة الختم المباركة وينجح بتفوق في فتح آفاق جديدة ومنافذ مشرقه لجدل الترابط العضوي الأزلي بين البعث – العروبة وبين الإسلام وبين العروبة ونهجها الوحدوي التحرري الاشتراكي في حين يعيش فيه حياة تطاردها احدث واخطر وأدق أدوات وقدرات التجسس في البر وفي الأجواء وتغذيها نزوات وشهوات غنائم بملايين الدولارات رصدت لمن يخبر عن مكان تواجده وهو يتجول في أرجاء العراق ترعاه حماية من لدن رب العزة .... لهو رجل فذ واستثنائي.

 

سلاما سيدي أيها الرجل البطل والقائد الفذ .. سلام عليك وأنت تسجل للعراق وللأمة وجها ابيض وتعيد لها زهو حضورها الإنساني الخالد .. سلاما سيدي وأنت تعمل وتجاهد وتفكر وتقود بصمت وبعيدا عن أي ضوء إلا من أنوار الله التي يشع بها كيانك الحبيب .. وسلاما عليك يوم خرجت لتهز أرجاء الكون بصدمة الرد البعثي العراقي العربي المدوي على زمن التردي والنكوص والتشرذم ... لك ولرفاقك وشركاءك النصر سيدي وما النصر إلا من عند الله.

 

 





الاثنين٢٣ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة