شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر على العراقيين الذكرى التاسعة للاحتلال الامريكي للعراق .بعد تدمير مؤسساته الصناعية والعسكرية والاقتصادية وحرق مكتباته وجامعاته والمتاحف ودار الكتب والوثائق معتمدين على ادواتهم من العملاء والاراذل والدهماء بجهلهم بأقيام هذه المذخورات والنفائس وبدراية الواغلين المحتلين الاغراب وتفرجهم على هذه المشاهد وسرقة البعض منها.

 

حتى ان النيران المشتعلة اتت على وثيقة بخط والي حكمَ العراق يوما ما!!. حين افتعل بوش الذرائع باسباب كاذبة عليه وحل الجيش العراقي معتقدا انهجيش ياجوج وماجوج ) !الذي سينطلق من بابل العراق ( لاسرائيل ) لتدميرها.

 

فكانت ديموقراطيته لهم على شكل طائرات عملاقة وقنابل ذكية والالاف الاطنان من المتفجرات والصواريخ والحمم البركانية والاسلحة المحرمة دوليأ .مرتكبين المجازر البشعةبمدينة الفلوجة ام المساجد ) البطلة باهلها وكرامها ورجالها ونسائها ومقاومتها الباسلة ومناضليها الشجعان اللذين قدموا اروع معاني المقاومة والصمود والتضحية والشجاعة ضد المحتلين واعوانهم.و بمدينة حديثة ) التي راح ضحيتها العشرات .وجريمةالشهيدة عبير الجنابي وعائلته ) وفضائح سجن ابوغريب بحق السجناء والاسرى المو جودين هناك.واعترافات المجرم الامريكي ( كريس كيل ) بخط يده وعظمة لسانه بقتل ( 260 ) مواطنا عراقيا من دون رحمة والتفريق بين امرأة عجوز وطفل رضيع وشيخ وصبي وغيرها.واستشهاد اكثر من مليون عراقي وعدد كبير من الجرحى والمعاقيين.ومليوني ارملة وثلاثة ملايين يتيم واكثر من مليوني مهجر ونازح داخل العراق وخارجه بفعل تهديدات وجرائم مليشيات الغلام مقتدى ومنظمة الغدربدر ) وباقي الاحزاب الطائفية المرتبطة بايران. فاغتالت الالاف من ضباط ومراتب الجيش العراق الوطني السابق والطيارين ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي والكوادر العلمية والادبية والتكنولوجية والاجهزة الامنية الوطنية والقومية, والرافضين للاحتلالين الامريكي- الفارسي وعمليته السياسية المشبوهة. يقودها اعوانهم العملاء ,زعانف ونكرات وامعات حملها المحتلين معهم.قوائم غريبة وعجيبة تعج باسماء وخليط غير متجانس فكريا وسياسيا واجتماعيا واخلاقيا.يجمعهم حب الظهور الخمرة التي اسكرت الذين تدغدغهم مقولة اذكرني عند الملك!.

 

واخرين التفوا بأحراش المالكي وعصابته بمكاتب فخمة ورتبالدمج ) التي لم تأتيهم حتى باحلامهم,فأنتفخت جيوبهم واصبح اقتناء سيارة المونيكا غاية المطلوب, انهم جراد عشاق السلطة الادلاء الاذلاء. حاملين معاول الحقد والكراهية والتأريخ وهزائم اسيادهم المنكرة في ملحمة قادسية صدام المجيدة التي اوقفت ودحرت المد الصفوي الطائفي الاصفر. حين ارادوا اجتياح البوابة الشرقية للامة العربية.فقدم العراقيون خيرة الشباب فداءأ وتضحية وقرابين بوجه حكام طهران حراس الوهم واساطير الطائفية وولات الاستبداد والقمع والشوفينية المتسترون بغطاء الدين الاسلامي.وانتشرت هذه المجاميع الارهابية واندست وذابت بمؤسسات الجيش والشرطة والدولة. ومن غرائب النظام الديموقراطي بالعراق الجديد ,انه يشتمل على مؤسستين امنيتين كبيرتين واحدة بيد الحكام الاكراد والاخرى ببغداد يقودها المالكي بالاضافة لوجود مليشيات مقتدى وبدر وعصائب اهل الحق وغيرها لازالت الحكومة تعترف بفضلها وجهدها ونضالها بانها قارعت النظام السابق!! وهي مفارقة يرفضها الامريكان بدليل مطالبة الكونغرس الامريكي من خلال وفد ارسلوه لبغداد عام 2011 بتعويضات عن الجهود والتضحيات التي قدمها المحتلون لاحتلاله واسقاط نظامه الوطني القومي العروبي.

 

وتقسمت الاحياء السكنية والازقة والشوارع والمدن لتصبح ( سنية ) والاخرى ( شيعية ) !!.واغلقت بالحواجز الكونكريتية المسلحة لتقييد السكان والسيطرة عليهم ولمنع رجال المقاومة العراقية الباسلة من استهداف ارتال الجيش الامريكي والمتعاونين معه!!.سنوات عجاف مرت, لازالت عمليات النهب والسلب والخطف والابتزازتجري على قدم وساق. وتفنن بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات والبيوت والعمارات السكنية وعربات الباعة المتجولين والقتل بالمسدسات الكاتمة للصوت ومسلسل الهروب الجماعي من السجون والمعتقلات والمسؤولين وبحوزتهم ملايين الدولارات. حتى ان هناك 100 نقطة تفتيش من محافظة بغداد لمحافظة نينوى اي نقطة كل 4 كم!!. وضعف وانعدام وسوء الخدمات العامة ( الماء والكهرباء والصحة والعلاج ) !.والمالكي يقولان العراق اكثر بلدان العالم امنا واستقرار ) .فكان اسوأ نموذج من نماذج العمالة الامريكية والفارسية بعد بول بوت وشاه ايران والسادات وحسني مبارك مرددا شعاره الشهير ( مانطيه ) !وجئنا لنبقى!! وحكام هيامهم بالسلطة والجاه والثراء وارضاء لاسيادهم.جلبوا معهم العبودية والقسوة والحماقة والجهل والكذب والخداع والتضليل ورضوخأ لاملاءات كسرى الجديد.فألموتوربهاء الاعرجي ) اقحم اسم سيدنا ابو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) وحزب المرحوم احمد حسن البكر—حزب البعث العربي الاشتراكي وكذلكجلال الصغير ) وغيرهم من الامعات الطائفية على اساس اضطهاد الشيعة منذ ذلك الوقت! وتحول العراق من بلد اقليمي له ثقله السياسي والاقتصادي والعسكري والحضاري والانساني لدولة مريضة ضعيفة المركز حدودها مستباحة تتهددها الاطماع الايرانية والتركية والكويتية وغيرها .فلم نسمع يوما وطيلة حكم حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد المنصور الشهيد صدام حسين بالحقول النفطية والحدود المشتركة بين العراق وايران الا بوقت هوشيار زيباري والشهرستاني!!.

 

وبروز دعوات للانفصال عن العراق الامْ بزعامة الحكام الاكراد ومروجين لما يسمى المناطق المتنازع عليها!!.وراكبي الفيدرالية بمحافظات ديالى وصلاح الدين والانبار وجنوب العراق.وانتشار الفساد الاداري والمالي والاخلاقي والقانوني وتزوير الوثائق الدراسية وشراء المناصب وتداول المخدرات بين صفوف الشباب وطمس الهوية الوطنية العراقية العروبية. ويكشف الكاتب الامريكي ( ارام ستين ) بكتابه ( الشخص الذي دفع امريكا للحرب ) على العراق, حجم العلاقة الاستراتيجية والوطيدة بين نظام الملالي وحكم الرئيس الامريكي بوش ( المحافظين الجدد ) والمفارقة انه ادى لهم خدمة كبيرة رافعآ شعار العداء لهم ومعتبرهم احد ركائز محور الشر!.بغداد العظيمة باهلها واحرارها ومناضليها, ياقوتة ابو جعفر المنصور التي اعزها الشهيد صدام حسين رحمه الله ,. ينتظرون البسمة والامل لتعيد مجدها والقها الحضاري والانساني ودورها التأريخي على يد شيخ الجهاد والمرابطين الرفيق المنصور بالله ورسله الاكارم ( عزت الدوري ) امده الباري عز وجل بالصحة والعافية والعمر الطويل ليزف البشرى لهم , حاملا مشاعل النصر والتحرير محاطا بأكاليل الغار.فانها لم تسقط لان السقوط يعني الهزيمة والاستسلام وانمااحتلت ) من قبل التحالف الامريكي والايراني والبريطاني والصهيوني لاسقاط وتدمير مشروع حزب البعث العربي الاشتراكي النهضوي الحضاري المستقل بقيادة فارس الامة الرفيق المناضل صدام حسين.

 

حيث فانحنت هامة التأريخ والزمان وغابت العدالة والضمير الانساني وحق الشعوب بالتقدم وولوج ناصية العلم والتكنولوجيا .معلنا انكسار الجناح الشرقي للامة العربية.فبغداد العز والكرامة ورجال فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية المسلحة هبوا هبة الاسودْ يوم 10-4- 2003 خارجة ً من مفردات انوثتها مكفكفة دموعها قبل ان تباشر ذرفها.فالتقطت هذه الفصائل انفاسها لتعيد ترتيب اوراقها واوضاعها مستردة معاني الشموخ والرجولة والشجاعة والبر والتقوى بحب الوطن والدين والامة والعرض واستلهام قيم السماء بمقاتلة المحتلين .فكان لبغداديومان ) مشهودان يوم كبوتها في 9-4-2003 ويوم ( ثأرها وانطلاق انتفاضتها ومقاومتها في 10-4-2003 ولفاصل بينهما ليلة واحدة لبست السواد على احتلالها ثم خلعته مع بزوغ فجرها الجميل البطولي معلنةً انطلاق مشروعها الجهادي ضد الغزاة واعوانهم.فأندحر اعدائها واعداء الامة العربية والانسانية امثال رامسفيلد وكولن باول والجلبي والجعفري واياد علاوي وسيندحر المالكي وغيره. فبغداد لايمكن ان تخضع وتستسلم وتعطي سرها للمحتلين الامريكان واحفاد ابن العلقمي.

 

 





الجمعة٠٦ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة