شبكة ذي قار
عـاجـل










( كتب احدهم رسالة إلى الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري يعلن فيها عن مشاعره المحبطة بعد ظهور القائد في خطابه التاريخي ... نشرت الرسالة في مجموعة العراق فوق خط احمر وكان لنا هذا الرد عليها .)

بادئ ذي بدئ ... لن نستكثر عليك خوفك وجزعك من ظهور القائد البطل عزة إبراهيم في خطاب متلفزة ... ولن نبحث عن أسباب تصديقك للتزوير وتكذيبك للخطابات والرسائل التي كانت تنشر صوتيا للقائد عبر وسائل الإعلام المختلفة طيلة السنوات التسع العجاف من سنوات الاحتلال حتى ركنت إلى اطمئنان وهمي بان البعث قد اندثر وان وجوده قد لاقى الفناء التام وان المتبقي منه محض فلول !!!

نقول ... معك حق في ما طرحت من مخاوف تعبر عن صورة مبشعه لحكمنا الوطني وقيادته الشهيدة أو التي ظلت تقاوم الاحتلال وعملاءه ولم تتوقف عن هذه المقاومة ساعة واحدة وهذه الصورة هي عبارة عن نسخه طبق الأصل لتلك التي برزها إعلام الغزاة والمحتلين الأمريكان والفرس والصهاينة وعملاءهم الذين جمعوهم من كل الازقه المظلمة وأوكار العفن الخياني ومن أحضان الحقد الخميني ودولة الكهنوت وولاية الفقيه الممثلة لها والذين عايشوا الحقد والبغضاء لسنوات طوال عجزوا فيها عن إسقاط نظام البعث وقيادته التاريخية الفذة.

بكلمات أخرى ... أنت وعلى أساس لغة خطابك المشوه ممكن أن تكون مجرد طائفي وتنتمي إلى احد أحزاب الطوائف البغيضة العميلة أو الخائنة التي حجرها البعث وقيادته ودولته الوطنية ... وممكن أن تكون عميلا لإيران وواحد من أفراد طابورها الخامس الممثل بحزب الدعوة الإيرانية ومجلس آل الحكيم الزنيم وأوباش مقتدى ومن لف لفهم ... وممكن أن تكون من قردة احمد ألجلبي أو من مرتزقة كهول وأصنام كهوف المخابرات الأوربية وخريجي معاهد الدعارة البريطانية ... ولا يهمنا إن كنت قد سميت نفسك عبد الحسين أو الراوي أو المصلاوي أو البصراوي فأسماء مدننا ورموزنا كلها تتبرأ منكم ومن سقوطكم في براثن وبرك العمالة والخيانة وتراكات الارتزاق الذليل.

لن أرد على مخاوفك التي سطرتها في رسالتك الموجهة إلى القائد الأسطورة عزة إبراهيم الدوري بل سأضع احتمالات ما سيحصل لو إن البعث وقائده وشركاءه من اسود المقاومة القوميين والإسلاميين والوطنيين قد استلموا السلطة بعد تحرير العراق تحريرا ناجزا لأنهم لن يستلموا السلطة بطريقة الانقلاب ولا بطريقة الانتخابات تحت خيمة الغزاة والمحتلين الأمريكان والفرس فالشرفاء أباة الضيم لا يشترون السلطة تحت حراب الاحتلال وهيمنة الغزاة بعفطة عنزة ...

1- سنقوم بتأسيس ضعف عدد الجامعات التي أسسناها في سنوات الحصار فقط وان كنت لا علم لك بعددها كما أتوقع فابحث عن أي شاب عراقي يعرف وغير ملوث مثلك ليخبرك بعددها وابحث عن أي أستاذ جامعه لم يستورده الاحتلال من جامعات قم ومعاهد حزب الدعوة الافتراضية الوهمية ليخبرك عن أهمية الجامعات في حياة بلد مثل العراق وسترى أنها أهم من معظم اهتماماتك ومخاوفك التي سقطت تحت سطوتها كناطق باسم عبيد الاحتلال.

2- سنضاعف طرق المواصلات التي عبدناها في الداخل والخارج واسأل أي مهندس عراقي غير ملوث كما تلوثت أنت ليخبرك أطوال هذه الطرق الداخلية منها والسريعة التي تربط المحافظات أو تربطنا بدول الجوار ... ويقينا انك لا تدرك أهمية هذا المحور في هيكل الدولة المتحضرة لأنك مهتم بالتعددية الحزبية القاتلة والمدمرة والفاسدة التي أنتجها الاحتلال والتي دمرت كل ما بناه شعبنا بعرقه وتضحياته.

3- نعم ... سنعيد هيبة الجيش العراقي الباسل وسنعيد تشكيلاته البرية والبحرية والجوية بطريقة أو بأخرى وسنستبعد أي جبان أو متخاذل أو متردد عنه لكي لا يكون فيه للهاربين والمتخلفين مكان ويبقى كما عهدتاه وعرفناه مدرسة للرجولة الفذة وسورا لحماية الوطن والأمة . ونحن نرى إن عارا عليك أن تتغنى بالهروب من الخدمة العسكرية لان من يهرب عن أداء الواجب الوطني في أي بلد في العالم لا وصف له إلا بالجبان المتخاذل والخائن لشرف الواجب.

4- سنفتح الباب على مصراعيه لعبيد الخيانة والعمالة للسفر ولن نغلقه أبدا في وجوههم فماجدات العراق النجيبات الشريفات ولودات وبدل القرد الخاسئ الواحد الذي يحمل الجنسية ولا يحمل الروح الوطنية يعوضن بالآلاف . ومن لا يروق له العراق بجباله وسهوله ورماله فلن ناسف عليه ومن لا يفهم حرص الوطن على أبناءه ولا يفرط بهم فلن يضرنا غيابه فالوطن بحاجة فقط إلى عشاقه والمنصهرين به جوهرا والمضحين من اجله إيمانا.

5- نعم ... سنطرد من ارض العراق أحزاب الخيانة المرتبطة والمولودة في أحضان إيران الصفوية فارض العراق طاهرة مقدسة وشعبنا وطني أصيل لا يقيل الدخلاء والأنذال والمرتزقة ... وستكون الأحزاب التي شاركت في التحرير ومقاومة الاحتلال والعملية السياسية هي من يطبق النظام الديمقراطي الصحيح والمولود من رحم الوطن والحاجات الحقيقية لابناءه

6- لن نقتل الشيعة ... لأننا لم نقتلهم يوما ولم ولن نقاتلهم لأنهم شعبنا ومن قاتلناهم عام 1991 هم الطابور الخامس الفارسي وميليشياتهم التي دخلت من إيران مستغلة ظروف المواجهة مع العدوان الكوني على بلدنا ... لأن الشيعة العراقيين العرب الشرفاء ومن بينهم رجال في البعث وجيش القادسية الثانية وأبناء عروبتنا المناضلين المضحين وأهل العطاء الثر ولأنهم من رجال ثورة العشرين وأباة الضيم في مقاتلة الاحتلال وأعوانه وهم رفاق عزة إبراهيم في سوح المقاومة المسلحة والمدنية ... بل إننا لن نفرق قط كما يعرفنا شعبنا بين طوائف وملل ونحلل وأعراق شعبنا فنحن كما يعرفنا شعبنا وامتنا نضع الأمة والوطن فوق كل اعتبار ولم ولن ننجرف نحو الطائفية المجرمة البغيضة ولا لاستخدامها السياسي من قبل أحزاب الطوائف المجرمة ولم ولن نتودد ولا نقترب من أجندات المحاصصة المنحطة التي جلبتها أميركا وإيران وعبيدهم.

7- نعم ... سنمضي نحو المعالي والذرى ... وهي سمات العربي المؤمن المسلم وتطلعاته المشروعة ولن نتنازل عنها ... ولن نحيد عن مساراتها حتى لو طيحت حظ من لا حظ عنده فالمعالي والذرى والمجد سمات وخصال عز لا يرتديها ولا يتلبسها عشقا الجبناء ويعشقها ويركب نواصيها الاصلاء والعاشقين لمجد الوطن ونبوغ الأمة ولا يهمهم أن يقدموا من اجلها التضحيات ويبذلوا من اجلها الغالي والنفيس.

8- نعم ... سنقاتل ونحارب من يتجاسر على سيادة العراق أرضا وشعبا ومن يغتصب حقوق الأمة ... سنعيد العراق أسدا مهابا كما كان وليس دجاجة كما جعله الخونة والعملاء والقاعدين من أمثالك ... تخترقه إيران محتلة وتديره أميركا غازيه ويحكمه القردة الخاسئين الفاسدين المفسدين والسراق والمخانيث الذين تعرفهم أنت ومن أعجبهم نتاج الاحتلال الباطل وولاداته المشوهة والمنغولية .

هذا بعض ما سننجزه بعون الله وهذا ما سنعاون العراقيين على تحقيقه حتى لو كنا مجرد جزء من شعبنا الحر غير المستعبد ووطننا الحر السيد الموحد ولا يهمنا أن نكون حكاما ... سنعمل على إعادة العراق إلى قوته الصناعية التي انشاناها وزرعنا لها مصانع وشركات تصنيع عملاقه من دهوك إلى الفاو ... وسنبني قصورا نضيفها إلى القصور العامرة التي شتمتوها أنت ومن هم على شاكلتك ولكنكم اغتصبتموها من الوطن وسمحتم للغزاة بان يحولوها إلى أوكار لممارسة كل ما يغضب الله وعباده الصالحين وسنبني فنادق تشرق بوجه بغداد الحبيب كالرشيد والمنصور وفلسطين والميريديان للتي بنيناها في عهدنا وازدانت بها بغداد العز والمجد والحضارة. سنعلم الكبار كما علمناهم واعدتموهم انتم إلى الجهل والأمية ونعيد قانون إلزامية التعليم الذي سنناه وطبقناه وسنعزز البحث العلمي في مراكزه المختلفة كما بداناه في الثمانينات والتسعينات. سنعيد الأمن والأمان للوطن وسنعيد هيبة الدينار العراقي وقوة الاقتصاد التي دمرتموها انتم وأمثالكم بالاستقواء بالعدوان الخارجي والتحريض عليه وبالحصارات الجائرة التي لم ولن يشهد لها مثيل .

في الختام ... وبعد أن قدمنا لك جرده مبسطة لطموحات سراة التحرير وقائدهم البطل عزة إبراهيم مقابل حزمة الرذائل التي وضعتها أنت نقول لك ... أسعدنا جدا هلعك الذي عبرت به أصالة عن نفسك ونيابة عن أحزاب وميليشيات المنطقة الخضراء التي أعجبك أمرها و راقت لك جرائمها في القتل المجاني الذي طال أكثر من مليونين من العراقيين الأبرياء وقرت عينك الساملة بمنتجاتها الإجرامية القذرة ... ألا لا قرت عيون العملاء ومن يقارنون بين العفة والخسة وبين الشرف والرذيلة . ألا خسئت إرادة النفس الهوائية التي أعجبها زمن الرويبضات والأراذل والمقامرين بشرف الوطنية ونهج الأمة . نقول لك ولأمثالك ... أعجبنا إنكم تبولتم على سراويلكم هلعا من ظهور القائد العزيز أبو احمد وعليكم أن تحزموا حقائبكم وترحلوا او ان تلبسوا جلودا جديدة فانتم الحرباوات المتلونة التي لا يليق بها إلا أن تعيش في الحفر .

والله إننا لنتألم وناسف أن نرغم على الرد على عراقي يشتم الوطن والوطنيين ويتغنى بزمن الاحتلال ومفردات الاحتلال ونتائج الاحتلال ...

 

 





الجمعة٢٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة