شبكة ذي قار
عـاجـل










 
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي "الأصل"
قيادة قطر السودان

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية


٦٥ عاماً من الجهاد والنضال ويبقى البعث رهان المستقبل بضمان الأصالة


يا أبناء وبنات أمتنا المجيدة :
في السابع من أبريل (نيسان) يجدد البعثيون، على إمتداد الوطن العربي، وإينما وجدوا، العهد على التفاني والتمسك بمبادئ وأهداف المشروع النهضوي التحرري الإشتراكي، وبإحتفائهم بميلاد حزبهم مع جماهير شعبهم وامتهم .. كيف لا وقد جاء ميلاد البعث كإستجابة واعية لحاجات الأمة ومتطلبات نضالها ولتشق طريقها حتى يكون واقعها مفصحاً عن حقيقتها كأمة واحدة وذات رسالة خالدة. إن توصل البعث إلى وضع القضية العربية بكل تنويعاتها وتعقيداتها ككل لا يتجزاء كان، وما يزال، إنجازاً فكرياً ونضالياً وقوة لا تقدر بثمن لمجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية ونضالها (الأستعمار، التحالف الإمبريالي الصهيوني، التجزئة، الإنقطاع الحضاري، التخلف، التبعية، التفاوت في التطور)، ولتتمكن من الإفصاح عن عبقريتها وتمارس دورها الإنساني.


65 عاماً وضع فيها البعث فكره المتجدد ونضاله الدائم ومناضليه وجماهير الأمة في محك التفاعل مع قضايا النضال ومعارك المصير القومي والبناء الوطني التقدمي .. تأكد خلالها الوفاء المنقطع النظير للمبادئ والتمسك براياتها عالية خفاقه وفي أحلك الظروف متمتعاً ببصيرة تاريخية ومستقبلية من خلال أعمال منهجه القومي الثوري الحضاري، الذي جعل مواقفه وتحليلاته، وعلى كافة الأصعدة، متسمة بالدقة والوضوح والموقف الصحيح مع الجماهير ورسالة الأمة. كما تأكدت خلالها الجدارات المبدئية والعملية حين وضع البعث في العراق سلطة ثورة 17-30 يوليو "تموز" في خدمة مبادئه وأغنائها بالممارسة والتي جعلت العراق صورة رائعة للمستقبل العربي المنشود بمنجزاتها التنموية المتوزانة التي نقلت العراق في زمن قياسي، إلى مصاف الدول المتقدمة منسجما مع هويته الوطنية والقومية، محدثاً من خلالها ولأول مرة في التاريخ الحديث ميزان قوى راجح لمصلحة الأمة وشعبها ونضالها التحرري، متمتعاً في ذات الوقت بإستقلالية الموقف والطريق، وظلت فلسطين حاضرة على الدوام حرة عربية ومن البحر إلى النهر بدعم صمود شعبها وإستقلالية قرارها على طريق التحرير,فزاده التلاحم الجماهيري مع الثورة وقائدها ومنجزاتها ,كشف حجم تصاعد المخططات الإستعمارية وحلفائها في المنطقة بعد هزيمة الأحلام الامبراطورية الفارسية المتسترة بالطائفية وبالدين بإنتصار القادسية الثانية , التي " كانت مفاجئة العروبة لنفسها" على حد وصف القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق " عليه الرحمة", ولم يتبقى للتحالف الإستعماري المعادي للنهضة والتقدم والتقدم ولرسالة الأمة سوى الاقدام على الغزو والإحتلال وعلى قاعدة (أن صدام حسين يقف حائلاً دون تعميم النظرة الأمريكية للحياة في المنطقة)... (إسقاط صدام حسين يسهل مهمة إعادة تشكيل المنطقة) .. حسب تصريحات الإستعماريين الجدد.


يا شرفاء أمتنا وشعبنا :
إن إستطاعت المقاومة العراقية الباسلة مفاجاة الغزاة والعالم وبإنطلاقتها الواعية والمنظمة في 9-4-2003م وكظاهرة غير مسبوقة في تاريخ نضال وجهاد الشعوب ضد الغزاة، فإنها برهنت على عدة حقائق أولاها الحيوية التي يتمتع بها نضال البعث لا بالدقة والتحسب فحسب وإنما بالإنتقال المطمئن من وسيلة إلى أخرى وبثقه لا تستمد إلا من الجماهير بعد المولى عز وجل وعدالة القضية. ثانيها محافظتها على وحدتها وهويتها رغم تنوع الفصائل والوسائل وتعقيدات الظروف المحيطة وإختلال التوازن المادي والحصار والتشويه الإعلامي. ثالثها قدرتها على إمتصاص وإجهاض الأهداف الإستعمارية للغزو أو كشفها على نطاق واسع وفي مقدمتها تشطير العراق على أسس مذهبية وطائفية وإقليمية رابعها صمودها وإنتشارها على إمتداد العراق وتطور عملياتها كماً ونوعاً في مواجهة الإحتلال وعملائه وإفرازاته. خامسها إستنهاضها للقوى الحية على المستوى الدولي والقومي والذي لعب دوراً في تصاعد فعاليات الموقف للقوى المناهضة للقطبية الآحادية والرأسمالية المتوحشة فيما عززت على المستوى القومي صمود المقاومة وشعبها في فلسطين والأحواز وإستنهاضها لقوى الإنقلاب على الواقع العربي الفاسد الذي عبرت عنه إنطلاقة الإنتفاضة الشعبية الشبابية في العديد من الأقطار العربية . تحسب لتصورات البعث منذ نشأته حول الجيل العربي الجديد ودور الشباب في ثورة الأمة والتأكيد على أن العصر هو عصر الجماهير.


تبقى الإنتفاضة الشعبية الشبابية على الرغم من محاولات القوى الإستعمارية وإمتداداتها من القوى الرجعية والفاسدةلاحتوائها والانحراف بمسارها, عملاً وطنياً وإنتفاضة حقيقية هويتها قومية (تأكيدها على وحدة الجماهير ووحدة الأهداف) ونظرتها مستقبلية.وقد ولجت بالامة الى مرحلة جديدة تمسك فيها الجماهير بزمام أمورها وتنفذ ارادتها الحرة بعيدا عن وصاية وتسلط أنظمة الاستبداد والفساد والتجزئة والتبعية والتخلف.


أن المرحلة الراهنة تلقي على عانق البعثيين والقوى الوطنية العربية بكافة فصائلها المخلصة دعم المقاومة الباسلة في العراق وفلسطين والأحواز ماديا ومعنويا وتوفير متطلبات إستمرار وتصاعد وتنامي الإنتفاضة الشعبية العربية وعدم الإكتفاء بالسقوط الشكلي للأنظمة الفاسدة وتنمية الوعي وسط الجماهير بأهمية التنظيم الذي يحولها من كم هادر إلى كم ونوع فاعل وموحدة يعطي مزيد من الإعتبار لحقيقة (الوحدة والتحرر والديمقراطية والعدالة والتقدم) مشروع لإنقاذ الأمة. وهو ما يؤكد على تجدد مبررات النشأة والميلاد وبعد 65 عاماً من النضال.


يا جماهير شعبنا الأوفياء:
جراء عجز وفشل نظام الانقاذ الديكتاتوري الرجعي وخضوعه للاملاءات الامبريالية والصهيونية بتوقيعه على اتفاق نيفاشا فقد أستطاعت القوى الإنعزالية في الشمال والجنوب إرتكاب جريمة فصل جنوب السودان عن شماله .. والتي لم تكتفي بذلك وإنما ستنطلق منه كسابقة ونتيجة نحو المزيد من الإضعاف والتشطير .. وهو ما رفضه البعث وحذر من مخاطر التمادي في السير فيه منذ خروج ما سمي بتقرير المصير من دهاليز السياسة الأمريكية مطلع التسعينات من القرن المنصرم.

إن جريمة الإنفصال وتجدد الحرب ومخاطرها بعد دارفور في كردفان والنيل الأزرق ومع دولة الجنوب وإستمرار نتائجها الكارثية على وحدة الشعب والبلاد وعلى فرص نمائه وتقدمه وإستقراره يقدم أكثر من شاهد على أن سلطة الرأسمالية الطفيلية تسير عكس حركة التاريخ بعد أن فقدت الأهلية في إدارة البلاد والتعبير عن مصالح وتطلعات شعبها وإنها تلعب دوراً خطيراً في زعزعة أوضاع البلاد وتقسيمها بالتناغم مع القوى الإنفصالية في الجنوب لمخطط التقسيم المطروح منذ عام 1971م وعوضاً عن الإعتراف بالعجز والفشل. يتوعد النظام البائس شعبه حيناً بتطبيق الشريعة , وكأنها سوط عذاب , وحيناً برفع الدعم عن المحروقات وحيناً بتصوير الناشطين في الإحتجاجات الشعبية على نهجه وسياساته بالخونة والمارقين والطابور الخامس وما إليها من مفردات قاموس الإفلاس السياسي والأخلاقي.


يا جماهير الإنتفاضة الظافرة :
وشعبنا يستحضر ذكرى إنتفاضته السادسة والعشرين في 6-4-1985م وحركة 28 ابريل المجيدة وشهدائها الأبرار، ما أحوجنا إلى إستلهام روحهما ونهجهما وتقاليدهما من خلال تطوير الإحتجاجات المطلبية إلى إنتفاضة عارمة وصولاً للإضراب السياسي والعصيان المدني.. إن المخرج الوطني لبلادنا من الأزمة الوطنية الشاملة يبدأ بحشد طاقات الشعب من أجل إسقاط النظام كمدخل للتغيير الجذري وهو ما يتطلب العمل الدؤوب على توفير متطلبات إستمرار قوى الإنتفاضة والتغيير ما بعد لحظة السقوط الشكلي لدكتاتورية الفساد والإفساد والجوع والقهر الإقتصادي والإجتماعي والتفريط في وحدة البلاد وسيادتها.


التحية لشهداء البعث والثورة العربية على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.
التحية للقائد المؤسس الأستاذ أحمد ميشيل عفلق .. على العهد باقون.
التحية لأبي الشهداء الأمين العام للبعث القائد صدام حسين .


تحية وإجلال وإكبار للمقاومة العراقية الباسلة وقائد فصائلها الرفيق عزت إبراهيم الدوري الأمين العام للبعث وأمين سر قيادة قطر العراق وللقيادة القومية التي تجسد وحدة الحزب ووحدة النضال العربي ولقيادات وقواعد البعث كافة.


التحية لشهداء إنتفاضة مارس/ أبريل المجيدة . على الدرب سائرون .. وتحية خاصة في ذكرها للرفيق محمد حسن فضل الله شهيد انتفاضة مارس ابريل الشعبية المجيدة والبعث والشعب من أجل الوحدة والديمقراطية والعدالة والتقدم والسلام والسيادة .


النصرحليف شعبنا وإرادته الحرة ولشهدائه المجد والخلود .



حزب البعث العربي الإشتراكي الاصل
قيادة قطر السودان
أبريل "نيسان" ٢٠١٢م
الخرطوم

 

 





السبت٢٢ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الإشتراكي الاصل قيادة قطر السودان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة