شبكة ذي قار
عـاجـل










كتبَ الدكتور بهمن ديبا صاحب الكِتاب الحديث " مشاكل الجمهورية الأسلامية الأيرانية: كيف لا تحكم بلد ", مقالة بِعنوان " الأسرائيليين والأيرانيين حُلفاء طبيعيون " في السابع والعشرين من مارس اذار الماضي, أتهمَ فيها النِظام الحاكم في أيران بالتظاهر بأن هنالك عداء عميق بين الأيرانيين والاسرائيليين.

 

ويُضيف ديبا الذي يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي: " يتظاهر النِظام في أيران بأن هنالك عِداء عميق بين الأيرانيين والأسرائيليين, وعلى الجانب الأخر يُحاول النظام الأيراني أثبات بأن الشعب الأيراني يرعى الفلسطينيين بِشكل خاص - دعونا نقول بأن شعورهم يختلف عن شعورهم تِجاه الشيشان في روسيا - كُل هذه الأدعاءات لا أساس لها من الصِحة ", بحسب الدكتور ديبا.

 

ويكمل الدكتور ديبا الذي عملَ في وزارة الشؤون الخارجية الأيرانية لِمُدة 14 عاماً: " الايرانيون لا يشعرون بأي عداء تجاه الاسرائيليين والفلسطينيون ليس لهم مكان خاص في قلوب الأيرانيين, فقد كانَ للأيرانيين دوراً كبيراً في التاريخ اليهودي القديم وذُكرَ أسم حاكم بلاد فارس سيروس العظيم في التوراة عدة مرات وحرر ملك الفُرس الأخمينية كورش الكبير اليهود الذين كانوا يعيشون في المنفى تحت الأسر في بابل وسمحَ لهم بأن يعودوا للقُدس بل وساعدهم على بناء هيكلهم الرئيسي, وهذه الأحداث هي مُناسبات لبعض من أهم أحتفالات اليهود", بحسب الدكتور ديبا.

 

ويُضيف الدكتور ديبا الذي يشغل منصب مُستشار كبير للشركات الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط وأسيا الوسطى حول الطاقة: " هذا مصدر فخر كبير بالنسبة للأيرانيين وحملة راية التسامح الديني وحقوق الأنسان وأحترام الأخر, بالأضافة الى هذه العلاقات التاريخية هنالك العديد من أوجه التشابه بين ايران واسرائيل مثل:

 

1- ايران مثل اسرائيل, دولة غير عربية في الشرق الأوسط, وقد ذكرَ امير طاهري وهو صحفي ايراني بارز في مقالته : " لو لم تكن اسرائيل موجودة, لتوجهت حركة القوميين العرب التي سيطرت على الساحة السياسية العربية في حقبة ما بعد الحرب الى تركيا وايران, وحتى اليوم جامعة الدول العربية تقول بأن لواء الأسكندرون التُركي هو أراضي عربية مُغتصبة وتَعتبر مُحافظة خوزستان الايرانية بأنها أراضي عربية مُحتلة".

 

2- ايران واسرائيل على حد سواء أتباع دين يختلف عن العَرب, مُعظم الأسرائيليين من اليهود ومُعظم الايرانيين من الشيعة, الايرانيون ليسوا خطيرين بالمقارنة مع سلوكيات شعوب الدول العربية, ومن المُتفق عليه من قبل بعض الباحثين ان أختراع الطائفة الشيعية من قبل الأيرانيين جاءَ كنوع من أداة لتكون مُختلفة من العَرب السنة.

 

3- أيران مثل اسرائيل مُتهمة مِن قبل العَرب بأنها دولة تحتل أراضي عربية وترتبط حالة أيران بسيطرتها على الجُزر الثلاثة في الخليج الفارسي وقد وضعت دولة الامارات العربية المتحدة مطالبها بهذه الجُزر", بحسب الدكتور ديبا.

 

ويُضيف الدكتور ديبا الذي يظهر على البرامج الحوارية في أذاعة صوت أمريكا: " شعب ايران لا يشعر بأن هنالك التزام خاص للدفاع عن حقوق الفلسطينيين, هنالك عدد لا يُحصى من البلدان العربية تمتلك المال والسُلطة والعلاقات الطيبة وهم في وضع أفضل بكثير للدفاع عن الفلسطينيين, وفي الواقع العرب بمن فيهم الفلسطينيون لم يطلبوا أو يرحبوا بتدخل النظام الأيراني في القضية الفلسطينية", بحسب الدكتور ديبا.

 

ويكمل الدكتور ديبا الناشر للعديد من الكُتب بالفارسية والأنجليزية: " كانَ من أهم الأعمال خلال الحرب العراقية الأيرانية (1980-1988) الهجوم الأسرائيلي الجريء ضد المُنشأت النووية في بغداد (اوزيراك), والخُميني بنفسه قالَ لو تمكنَ صدام حسين من أستكمال القُنبلة النووية لما ترددَ ثانية واحدة من أستخدامها ضد أيران", بحسب الدكتور ديبا.

 

وأختتمَ الدكتور ديبا مقالته بالاشارة الى محاولة النظام الأيراني التشبث بشعار القضية الفلسطينية للتخلص من المشاكل الداخلية في بلاده: " أدعى رئيس ايران بأنه ينوي أن يمحي اسرائيل وأن المحرقة غير موجودة, ومع ذلك الكثير من العرب الذين لا يجرؤون التحدث عن أنفسهم كانوا سعداء, لكن أظهر بعض الناس في ايران خلافهم مع الرئيس بالسؤال : " لِمن انتَ رئيس؟ هل أنتَ رئيس الايرانيين ام الفلسطينيين؟ هل لا توجد مشاكل في ايران كي نحل المشاكل التي تعاني منها الدول الأخرى؟", بحسب الدكتور ديبا.

 

 





الاثنين١٧ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أيهاب سليم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة